وليـد ناصيـف: اسم نجوى كرم أصبح ترند وأي باحث عن الضوء يهاجمها
- كليب "بعشق تفاصيلك" الذي حمل توقيعك، تعرض لهجوم كاسح، فما الأسباب التي أدت الى ذلك؟
هذا الأمر عادي بالنسبة إلينا، فكل إنسان ناجح يتعرض للهجوم والانتقاد، وللأسف هناك من يهاجمنا لأسباب شخصية، لكن نجاح أي العمل يقرره مدى تفاعل الجمهور معه، ولا شك في أن كثراً أحبّوا "بعشق تفاصيلك" باستثناء عدد قليل من الناس لم يلفتهم كليب الأغنية، ولا أجد مشكلة في ذلك، إنما المشكلة الحقيقية فهي مع الأشخاص الذي يجرّحون بنا من دون أن يتمتعوا بالحد الأدنى من العلم والثقافة، علماً أنني أتقبّل النقد البنّاء عن طيب خاطر. لذا أدعو الجميع لإعادة النظر في حساباتهم، وأن ينظروا الى العمل بحيادية لتتضح الصورة أمامهم، وأؤكد أن الكليب الأخير الذي قدّمته مع نجوى كرم أكثر من رائع.
- كيف أقنعت نجوى بتصوير كليب "ملعون أبو العشق" في الشارع بين الناس؟
أنا لم أُقنع نجوى بهذه الفكرة، وكل ما في الأمر أننا عقدنا جلسة عمل، تناقشنا خلالها وتبيّن لي في ختامها أن نجوى ترغب في الغناء بين الناس، وفي الوقت نفسه تكون محاطة بعدد من الراقصين... فقلت لها: لكن هذا ضرب من الجنون! فأجابت: هذا فعلاً ما أطمح إليه. عندها عرضت عليها صورة لفكرة كنت قد رسمتها في خيالي، وأخبرتها بأن هذا الأسلوب الإخراجي معتمد في العالم، ويمكننا تنفيذه بطريقة عفوية في لبنان، وبعد أخذ وردّ اتفقنا على التصوير، ونزلت نجوى الى شارع الحمراء في بيروت وتجمهر حولها الناس، وصوّرت في خمس دقائق كليب "ملعون أبو العشق" بالتعاون مع أربعة راقصين محترفين.
- هل توقعت لكليب "ملعون ابو العشق" أن يحقق كل هذا النجاح، خصوصاً أنه شجّعّكم على تصوير أغنية "بعشق تفاصيلك" بأسلوب مشابه له؟
نعم، توقعتُ أنا ونجوى وشركة "روتانا" أن ينجح "ملعون أبو العشق"، لكن ما لم نكن نتوقعه أن يحقق نجاحاً مدوياً وبسرعة قياسية.
- الفكرة التي صُوّرت بها "بعشق تفاصيلك"، هل هي فكرة أغنية "كتير حلو" نفسها التي صدرت قبل ثلاثة أشهر وتم تعديلها؟
لا يمكنني الكشف عن الاستراتيجية التي تتبعها نجوى في العمل، فهي كانت قد خطّطت لتصوير أغنية "كتير حلو"، لكن لأنها تسافر كثيراً في فصل الصيف، تأجّل تنفيذ المشروع، لذلك ارتأت كرم مع شركة "روتانا" إصدار "بعشق تفاصيلك" وتصويرها بالأسلوب نفسه الذي اعتمدناه في "ملعون أبو العشق".
- رأى البعض أن "بعشق تفاصيلك" مستنسخ من كليب "ملعون أبو العشق"، وهو في الواقع تكملة لفكرته، فما تعليقك؟
هذا الكلام لا يمت الى الواقع بِصلة، لأن "ملعون أبو العشق" من بنات أفكاري، وهذا يعني أنني لم أستنسخ من أحد أو أقلّده، بل أكملتُ المشروع الذي بدأته مع نجوى وأصبح Trend اليوم. وهناك عدد من المطربين قلّدوا كليب "ملعون أبو العشق"، سواء في كردستان أو تركيا وغيرهما من الدول، وهذا دليل على نجاح مشروعنا. بصراحة، أنا الذي اقترحتُ على نجوى الفكرة بهاشتاغ "نجوى_ كرم_ من _لبنان"، وبعدها توسعت في التصوير، ووضعت 5 شاشات في كل المحافظات اللبنانية، وفضّلنا أن تطلق نجوى أغنيتها الجديدة مباشرةً على الهواء من مسقط رأسها زحلة الى كل المناطق اللبنانية في وقت واحد. هي حتماً تجربة صعبة أن تُطلق مطربة أغنية جديدة لم يسمعها الجمهور قبل التصوير ويتفاعلوا معها بحماسة.
- كم استغرقت التحضيرات لهذا العمل؟
بدأنا التحضير قبل 25 يوماً من التصوير مع فريق عمل مؤلف من 120 شخصاً توزّعوا في كل المحافظات اللبنانية وكنت أديرهم من زحلة. وهذا العمل كان شاقاً جداً، وبعد كل هذا المجهود يأتي من يتهجّم علينا ويجرّح بنا من دون وجه حق.
- الى أي مدى ساهمت الظروف الأمنية التي رافقت يوم تصوير "بعشق تفاصيلك" في خفض أعداد الناس في المناطق حيث وُزّعت الشاشات؟
نعم كان الوضع الأمني سيئاً ومخيفاً وقت التصوير. لكننا أكملنا، ونجوى كرم تحدثتْ عن لبنان الذي تعشقه بإيجابية، واستمع الناس إليها في كل المناطق اللبنانية، وهذا أمر يُحسب لها ولكل فريق العمل الذي أكمل التصوير رغم تلك الظروف.
- البعض توقع أن تُستخدم تقنيات عالية في نقل صورة نجوى كرم الى كل لبنان، سواء عبر "الهولوغرام" أو "3D"، لماذا لم تستخدم هذه التقنيات؟
كان هدفنا أن ننقل الحدث من كل أنحاء لبنان وضمن الميزانية التي خُصّصت للعمل، وقد نجحنا في ذلك، إنما لا شك في أنه كان هناك العديد من التقنيات التي يمكن استخدامها لو توافرت، ومنها "الهولوغرام"، وهذا صعب في وضع لبنان.
- ألا ترى كمخرج أن أغنية مثل "بعشق تفاصيلك"، في كلامها ولحنها، تستدعي وجود قصة مختلفة؟
هذه وجهة نظر صحيحة، وربما هذا ما جعلنا نصورها في تكملة لمشروع "ملعون أبو العشق" كي لا يقال إننا استنسخنا لون الأغنية، فجاء لون "بعشق تفاصيلك" مختلفاً في الروح الموسيقية.
- ما قصة المخرج فادي حداد معك ولماذا هاجمك؟
هو الذي افتعل المشكلة، وهو الذي ردّ على نفسه، ولا دخل لي في ما حصل. وقد قلت، وأقول عبر صفحات مجلّتكم الزاهرة، إن العمل أكبر مني ومنه، ولا مشكلة لي مع أحد، لكن بعض الناس يبحثون عن الضوء من خلال التهجّم على الآخرين ومحاولة النيل من الناجحين، وأخشى أن تكون مشكلة فادي حداد مع كل مخرج يتعاون مع نجوى كرم، إذ صوّب سهامه قبلي على المخرج سعيد الماروق، فإذا كان لديه خلل في مكان ما، فليراجع حساباته بعيداً عن الآخرين و"يروق".
- أشرفت على إخراج برنامج "أنا هيك" لنيشان الذي عُرض على شاشة تلفزيون الجديد، هل تعدّون لموسم ثانٍ منه؟
نحن في صدد التحضير للموسم الثاني من "أنا هيك" وإن شاء الله يبصر النور قريباً، كما أنني أعمل على برنامجين موسيقيين آخرين، أحدهما لتلفزيون خليجي وآخر لمحطة لبنانية ولن أقول الآن أكثر.
- وماذا عن جديدك من الكليبات؟
هي مجموعة كليبات، منها اثنان للمطرب صابر الرباعي.
- لك تجربة وحيدة في الدراما التلفزيونية، خاصة بمسلسل "جريمة شغف"، لكن هذا العمل لم يحقق النجاح المطلوب، فهل أنت نادم على هذه التجربة؟
كل عمل أقدّمه في الحياة أعتزّ به، وأتعلم من تجاربي، لكنني لا أندم أبداً على أي عمل أشارك فيه. "جريمة شغف" علّمني الكثير، خصوصاً أن هناك خفايا في عالم تصوير المسلسلات لم أكن أعرفها وتحديداً في إدارة الإنتاج.
- هل يمكن أن تعيد تجربة إخراج عمل درامي جديد؟
نعم، وأنا في صدد العمل على أكثر من تجربة في الدراما، لكن في تركيبة مميزة وفيها خلطة بين التلفزيون والإنترنت، وكل هذا على أساس مشاركتي في إنتاج هذه الأعمال من خلال شركتي الخاصة.
- قلت إن موضة 30 حلقة في الدراما التلفزيونية ستندثر، علماً أن شهر رمضان سيبقى 30 يوماً والمنتجين يركزون على هذا الشهر؟
قد يبقى العمل في المستقبل على أساس 30 حلقة، لكنها يمكن أن تقسّم مثلاً إلى ثلاث عشريّات منفصلة. أعتقد أن عالم التلفزيون لا يمكن أن ينفصل عن العالم الرقمي، لذلك أرى السنوات المقبلة ستحمل تغييراً في فكر الإنتاج الدرامي العربي.
- ما هي مشاريعك التي ستبصر النور قريباً؟
أحضّر برنامجاً خاصاً بـ On Line لشركتي بالتعاون مع شركات عالمية وليست عربية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024