نصائح مفيدة لمواجهة أمراض الشتاء
سعال، أوجاع في البطن، آلام في العضلات، هبّات ساخنة.... هناك الكثير من النصائح المفيدة للحؤول دون المشكلات الصحية الشائعة شتاء بين أفراد العائلة، من دون اللجوء إلى الطبيب.
وفي أغلب الأحيان، تكون العلاجات طبيعية وذات فاعلية شديدة. يمكنك تفادي أمراض الشتاء الشائعة عبر تعزيز دفاعات الجسم وتحضيره بطرق طبيعية لمواجهة فيروسات الشتاء وأمراضه بحيث تمضين فصل الشتاء بصحة وحيوية.
التخفيف من أوجاع المفاصل
جففي في فرن مضبوط على حرارة خفيفة ورقة كبيرة من الملفوف المجعد (المشتمل على مركبات مضادة للالتهاب). أبسطي هذه الورقة فوق المساحة المتألمة وثبتيها في مكانها لبضعة ساعات أو طوال الليل.
اعتمدي هذه الطريقة كل يوم إلى أن تخف الآلام. وفي حال استمرت الأوجاع لأيام عدة، راجعي الطبيب.
أطعمة مفيدة
تبين أن زيت جوز الهند يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا فعالة في محاربة الميكروبات التي تهاجم الأسنان، وبالتالي فإن زيت جوز الهند مفيد لمعالجة تسوس الأسنان.
أما الفليفلة الحريفة فتخفض مستوى الكولسترول والتريغليسريد، مما يساعد على الحؤول دون أمراض القلب والشرايين.
التفاح، من جهته، يسهّل التنفس ويرخي العضلات، مما يؤكد المثل القائل بضرورة تناول تفاحة كل يوم.
محاربة قُلاع الفم
تكشف نبتة الحبق عن خصائص مطهرة ومحاربة للالتهاب تتيح التخفيف من الانزعاج والألم الناجمين عن قلاع الفم. لذا، يكفي مضغ بضعة أوراق من الحبق مرات عدة كل يوم للتخلص من مشكلة قلاع الفم.
يمكنك أيضاً نقع كيس من الشاي الأسود في الماء المغلي، ومن ثم ترك الشاي حتى يفتر وبسطه على شكل كمادة لأطول وقت ممكن فوق المساحة المؤلمة. التنين الموجود في الشاي يطهّر ويسكّن ويحفز الإحساس الفوري بالراحة.
تحسين الذاكرة
يشتهر القصعين بقدرته على تحفيز الهضم والتخفيف من التعرق، لكنه قادر أيضاً على تحسين الذاكرة.
وأظهرت الدراسات أن القصعين فعّال أيضاً لمعالجة الحالات الخفيفة والمعتدلة من داء ألزهايمر. يوصى أيضاً بالقصعين لمرضى داء السكري لأنه يحفز انخفاض مستوى السكر في الدم.
الثوم مفيد لكل شيء
يشتهر الثوم بالكثير من الخصائص المفيدة، ولاسيما قدرته على محاربة الالتهابات، على رغم رائحته القوية ونكهته اللاذعة.
اهرسي فصين من الثوم مع عصير ليمونة والقليل من البقدونس وملعقة صغيرة من العسل.
اخلطي المزيج جيداً واحفظيه في قنينة في الثلاجة. تناولي كل يوم مقدار ملعقة طعام من هذا الخليط، على مدى عشرة أيام متتالية، ومن ثم مرة واحدة كل شهر، للحؤول دون الزكام ومشكلات المعدة والأمعاء.
تعزيز الطاقة
لا شيء أفضل من التمارين الرياضية للانطلاق بنشاط في بداية كل يوم. إليك هذا التمرين السهل والمنشط: استلقي على ظهرك، ومددي ذراعيك قرب جسمك. اثني ركبتيك وسطحي قدميك على الأرض.
أبعدي قدميك عن بعضهما مسافة عرض الحوض. إرفعي مؤخرتك عن الأرض وحافظي قليلاً على هذه الوضعية، ثم استرخي. كرري التمرين 5 إلى 10 مرات متتالية.
فوائد الدفء
الحرارة ترخي العضلات، وتنشط الدورة الدموية عبر توسيع الأوعية الدموية، وتبطئ نقل إشارات الألم إلى الدماغ. الدفء إذاً مثالي في حال أوجاع العضلات والمفاصل والبطن (مثل انتفاخ البطن والمغص والتشنجات).
التخفيف من وجع العينين
يشكو المزيد من الأشخاص من وجع العينين بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر.
للتخلص من هذا التعب، ما عليك إلاّ مدّ ذراعك أمامك ورفع السبابة إلى الأعلى. ثبتي السبابة وقرّبيها شيئاً فشيئاً من أنفك.
يفترض أن تشعري بعينيك «تحولان». وإذا مارست هذه «الرياضة» المفيدة جداً للعينين مرتين كل يوم، طوال ثمانية إلى عشرة أيام، يفترض أن تتخلصي من تعب العينين ويتحسن النظر لديك أيضاً بعض الشيء.
الرياضة لتحسين التنفس
الرياضة مفيدة لكل شيء في الجسم، ولتحسين التنفس أيضاً. ما عليك إلا الركض بهدوء لمدة 5 دقائق، ومن ثم تسريع الخطوات قليلاً مع رفع الركبتين أو الركض بعض الخطوات إلى الخلف. لا تقللي أيضاً من أهمية صعود السلالم ونزولها مرات عدة يومياً.
البقدونس لمحاربة آلام الطمث
إذا كنت من النساء اللواتي يعانين من الأوجاع أثناء دورة الطمث، جربي نقيع البقدونس. يكفي نقع حفنة من أوراق البقدونس الطازجة في نصف ليتر من الماء المغلي لمدة 5 دقائق، ومن ثم تصفية هذا النقيع وشربه حسب الحاجة.
اللوز لحماية المعدة
تناولي 10 حبات من اللوز كل يوم. فزيت اللوز يترسب على جدران المعدة ويكوّن غشاء واقياً من الاعتداءات الحمضية. كما يخفف زيت اللوز من الإفراز المفرط للببسين، وهو أنزيم هضمي مسبب لإحساس حرق المعدة.
الثلج للرضات
لا شيء أفضل من مكعبات الثلج خلال الـ24 إلى 48 ساعة التي تلي الرّضّة (ضربة، انقباض في العضلة، التهاب الوتر، التواء المفاصل...). فالبرد يخفف من الالتهاب والوذمة (oedème).
كما أن دفق الماء البارد يعتبر ممتازاً للتخفيف من مشاكل الأوردة كما في حالة ثقل الساقين.
جفاف البشرة
في فصل الشتاء، يستحسن استعمال نوعين من كريم الترطيب في الوقت نفسه لتغذية البشرة قدر الإمكان، فضلاً عن تناول علاج من البروبيوتيك وأحماض أوميغا 3 التي تغذي البشرة وتحول دون جفافها.
النوم الجيد
وبما أن الظلام يحلّ باكراً في فصل الشتاء، يجدر بنا النوم في وقت أبكر، أي قبل العاشرة مساء. لكن حين نعود إلى المنزل بعد يوم عمل طويل، نجلس أمام شاشة التلفزيون، مصدر ضوء يوقع الخلل في الإيقاعات الطبيعية لإفراز الميلاتونين.
من جهة أخرى، يحتاج الجسم شتاء إلى الراحة بين الخامسة والسابعة مساء، لكننا نكون للأسف في هذا الوقت في أوج الحركة والتوتر بعد الانتهاء من العمل والعودة إلى المنزل للاهتمام باحتياجات العائلة ومتطلباتها.
لذا، نشعر بإرهاق كبير. يمكن معالجة هذه المشكلة عبر أخذ قيلولة خلال هذه الفترة المسائية في عطلة نهاية الأسبوع.
الشاي الأخضر لترميم العضلات
ان البوليفنولات الموجودة في الشاي الأخضر هي التي تحدّ من حصول أضرار في العضلات ومن التوتر المؤكسد المرتبط بالجهد، خصوصاً عند الأشخاص غير المعتادين كثيراً على التمارين الرياضية.
إنقعي كيسين من الشاي الأخضر في نصف ليتر من الماء مع ثلاث ملاعق صغيرة من العسل. إشربي هذا الشاي بجرعات صغيرة أثناء ممارسة التمرين الرياضي.
وإذا استمر التمرين الرياضي لأكثر من ساعة كاملة، إشربي الماء العادي بعدها.
محاربة التعب وتقوية النشاط
تتضاءل الطاقة الدينامية عموماً خلال فصل الشتاء، مما يحفز ظهور التعب. يمكنك تقوية الجسم وتعزيز الطاقة الدينامية لديك عبر استهلاك بعض الأطعمة التي تحفز الطاقة وتقوّي الدم، ومنها مثلاً البيض الطازج، والفطر الصيني الذي يحفز دفاعات المناعة ويحارب التعب.
يمكنك استهلاك الفطر الصيني طازجاً أو مجففاً (شرط إعادة ترطيبه قبل تناوله).
وفي فصل الشتاء، عليك زيارة طبيب الأسنان والطبيب النسائي لأن الأسنان والأعضاء التناسلية مرتبطة بالكلية، التي تتعب كثيراً خلال الشتاء. دلكي أيضاً قدميك كل مساء، ولاسيما تحت قوس القدم، للتخلص من الضغوط المتراكمة نهاراً.
اعتمدي حركات التدليك الدائرية الخفيفة من دون فرض أي ضغط قوي.
ولا تنسي الحميات المزيلة للسموم خلال فصل الشتاء. إسألي الطبيب أو اختصاصي التغذية عن الحمية الأمثل لك، واعتمديها لثلاثة أسابيع تقريباً لتصريف كل السموم من جسمك وإعادة النقاوة إلى جوفك. وتذكري أن الاكتفاء بشرب عصير الحمضيات على مدى يوم كامل، مرة واحدة في الأسبوع، كفيل بإبطال الحموضة الزائدة في الجسم (وهي مصدر أساسي للتعب) الناجمة عن الأطعمة الغنية والدسمة.
أكثري أيضاً من استهلاك الخضار ذات الأوراق الخضراء.
ثمة مكملات غذائية تزيد أيضاً من قدرة الجسم على مقاومة التوتر. إنها تحفز عمل الغدد، وتنشط جهاز المناعة، وتهدئ الجهاز العصبي، وتوازن إفرازات الهرمونات بحيث يعمل الجسم بتناغم أكبر ونشاط أكثر من دون أي تعب أو توتر.
البطاطا لتعزيز الطاقة
تحتوي البطاطا على سكريات نصف بطيئة تعزز تخزين الغلوكوجين بعد 3 إلى 4 ساعات على استهلاكها.
وهذه ميزة رائعة لتفادي انخفاض الطاقة (المرتبط بانخفاض مستوى السكر) في حال ممارسة التمارين الرياضية في نهاية يوم طويل.
تناولي البطاطا المسلوقة أو المطهوة مع القليل من الزبدة أو زيت الزيتون. لكن تجنبي هريسة البطاطا لأنه عند خلط البطاطا مع مكونات أخرى تصبح سكرياتها سريعة. تجنبي أيضاً البطاطا المقلية لأنها دسمة جداً ويستلزم هضمها وقتاً طويلاً.
الكرز لمحاربة التشنّج
أظهرت دراسات حديثة أن الكرز قادر على تخفيف أوجاع العضلات وتشنجها بفضل أصباغه ذات الخصائص المحاربة للالتهاب.
تناولي 45 حبة كرز أو كوباً من عصير الكرز كل يوم. وإذا كانت أمعاؤك ضعيفة أو تعاني من الحساسية، تناولي الكرز المطهو، على شكل مربى أو شراب مركز.
ثمة أطعمة أساسية تستطيع الحلول بفاعلية مكان مشروبات الطاقة والوجبات الخفيفة المعززة للطاقة.
الموز أفضل حليف للقدرة على التحمل
أظهر الباحثون أن تناول الموز أثناء الركوب على الدراجات الهوائية (لمسافة 75 كلم) يعزز القدرة على تحمل الجهد بنسبة مماثلة لما يفعل مشروب الطاقة.
تناولي الموز بلقمات صغيرة، تفصل بين الواحدة والأخرى عشر دقائق على الأقل، وأكثري من شرب الماء. ينصح الأطباء عموماً بتناول موزة في الساعة التي تلي الجهد الرياضي لأنها مثالية لتعويض احتياطات الجسم بالغلوكوجين والبوتاسيوم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024