نـادر الأتـات: الحصول على أغنية جميلة بات اليوم أمراً صعباً
- أغنية "ونطرتك" حققت نجاحاً باهراً، فهل هي الأجمل بين الأغاني التي قدّمتها طوال مسيرتك الفنية؟
هذه الأغنية لاقت صدىً طيباً لدى الجمهور، ولذلك أراها الأجمل بين أغنياتي، فهي جديدة ومختلفة عمّا قدّمته من أغانٍ، وقد حصدت ردود فعل رائعة.
- علمنا أنك اخترتها بالتعاون مع الفنان سليم عساف، كيف؟
حصلت على أغنية "ونطرتك" منذ سنوات، وكنت أجدها مختلفة لأن "الشوبي" دخل في تلحينها، وهو لون موسيقي فلكلوري عراقي، لا يموت أبداً، وعندما استمعت إليها عند الفنان سليم عساف أخذتها منه. أما عن موعد إصدارها فوجدت أن الوقت الحالي هو الأنسب لذلك، والأغنية لاقت إقبالاً كبيراً من الناس.
- صوّرت الأغنية فيديو كليب، لكنه بدا بسيطاً ويفتقر الى عنصر الإبهار، فما السبب؟
صُوّرت الأغنية بإشراف المخرج عادل سرحان، وهو أخ عزيز على قلبي، وحين صوّرت أغنية "قلبي ع اليمين" أحبّ الناس الحركات الراقصة التي أدّيتها بعفويتي المعهودة، ولذلك عندما قررت تصوير "ونطرتك" على طريقة الفيديو كليب، قلت لسرحان يجب أن نقدم كليباً بسيطاً خالياً من التعقيدات، وهذا ما حصل بالضبط. كما أن مشاركة الطفل "طه" في الكليب كانت بناءً على طلبي، و"طه" هو ابن المحلل السياسي سالم زهران، فأنا أحبّه كثيراً، وعلاقتي بوالده جيدة، وحين اقترحت عليه أن يشارك ابنه الصغير في الكليب، رحّب بالفكرة وكانت المشاركة مجانية.
- صوّرت كليب الأغنية في محطة للوقود، ورقصت على أنغامها كنوع من التحدّي، من اقترح عليك الفكرة؟
الحركات الراقصة التي أدّيتها في كليب "ونطرتك" كانت بإشراف مدرّب الرقص شارل ماكريس، وهو الذي اقترح عليّ النزول الى محطة للوقود والرقص بين جموع الناس كنوع من "تحدّي الرقص"، وقد انسجم الناس مع الحركات الراقصة وتفاعلوا معها بحماسة.
- "تحدي الرقص" أطلقه من بعدك ناصيف زيتون على تطبيق Tik Tok وقالوا إنه يقلّدك، فما رأيك؟
أكنّ للفنان ناصيف زيتون المحبّة والاحترام، ولا أرى أنه يقلّدني، فـ"تحدي الرقص" ليس حكراً عليّ، ويحق لأي فنان أن يخوضه بأسلوبه الخاص.
- كنت تنوي إصدار ألبوم كامل، وفجأة قررت إطلاق أغنيات منفردة بين الحين والآخر؟
في جعبتي أكثر من أغنية جاهزة، لكن أعتقد أن فكرة إصدار ألبوم كامل لم تعد محبّبة لدى الناس، وبدأ عدد كبير من الفنانين بطرح ما يُسمى "ميني ألبوم" كي تأخذ كل الأغنيات التي يضمّها حقها من الانتشار، ورغم ذلك أسعى للتعاقد مع شركة إنتاج وتوزيع تأخذ على عاتقها طرح ألبوم غنائي وتوزيعه.
- قدّمت كليباً مع شركة "روتانا"، هل اكتفيت بهذا التعاون أم تطمح الى المزيد من التعاون مع هذه الشركة؟
المفاوضات مع شركة "روتانا" لا تزال مستمرة، وحين تعاونّا في كليب "حالة فوضى"، كان الاتفاق شفوياً في ما بيننا، وأتمنى أن نصل الى اتفاق قريباً.
- تردّد أنك غنّيت "حالة فوضى" رغم أنها تنتمي الى اللون الكلاسيكي الحزين الذي لا يشبه شخصيتك، فما تعليقك؟
كنت راضياً تماماً عن هذه الأغنية، وعندما أدّيتها كانت الفوضى تسيطر على حياتي الشخصية... فاخترت أغنية "حالة فوضى" لأنها كانت تشبهني في تلك الفترة.
- كيف كان موسم الصيف بالنسبة إليك على الصعيد الفني؟
كان موسماً رائعاً، وأحييت خلاله عدداً من الحفلات والمهرجانات والأعراس في أكثر من دولة عربية وغربية.
- لكن حفلات الزفاف تدرّ عليك الأموال ولا تحقق لك النجومية...
هذا صحيح، ولا شك في أن الحفلات العامة والمهرجانات أهم من الأعراس، لكن الفنان بحاجة الى المال لكي يعيش، وأخيراً بدأت أنظّم أوقاتي بين الأعراس والحفلات العامة.
- ما هي الأغاني التي صدرت أخيراً وأعجبتك؟
أحببت أغنية "يا بتفكر يا بتحس" لشيرين عبدالوهاب، و"انساي" لسعد لمجرد ومحمد رمضان، و"ملعون أبو العشق" لنجوى كرم.
- نعيش في عصر السرعة، لكن هل البحث عن أغنية جميلة وناجحة بات أمراً نادراً اليوم؟
الحصول على أغنية جميلة بات اليوم أمراً صعباً، فهناك نجوم من الصف الأول يصدرون ألبومات كاملة ولا تحقق نجاحاً ملحوظاً، ولذلك نحن نعيش في عصر الأغنية لا عصر النجوم.
- الى جانب الغناء، أنت موهوب بارتجال أبيات من الشعر في أثناء غنائك على المسرح.
أنا أملك فعلاً هذه الموهبة وأستغلها دائماً لتحية الجمهور الذي يحضر حفلاتي، فأرتجل كلمات تتماشى مع أجواء الحفل الذي أحييه.
- هل حاولت كتابة أغنية كاملة تحمل توقيعك كشاعر؟
لا، لأن كتابة أغنية كاملة تحتاج الى موهبة شعرية متأصلة لا ارتجالية.
- لماذا لا تنمّي هذه الموهبة لديك؟
الارتجال شيء وتأليف أغنية شيء آخر يحتاج الى تدريب.
- النجم عاصي الحلاني دعمك في انطلاقتك الفنية، هل لا تزال تربطك به علاقة قوية؟
علاقتي بالنجم عاصي الحلاني لا تزال قوية وأصفها بـ"الأخوية"، فهو يدعمني باستمرار، وأؤكد أن لحن أغنية "نادر" الذي قدّمه لي هو بمثابة بصمة مميزة في مسيرتي الفنية، فكلّما أؤديها على المسرح يردّدها معي الجمهور بحماسة، كذلك أغنية "مرت حبيبي" التي لحّنها لي، والتي لا يملّ الجمهور من سماعها.
- سبقت بأشواط الوليد عاصي الحلاني في الدخول الى عالم الغناء، أتعتقد أن له الأولوية عند والده؟
طبعاً، فالوليد ابنه، وأنا أحبّه كثيراً، وهو يملك موهبة وأتمنى له النجاح والتوفيق.
- من هو الشخص الذي تتمنى أن يحضر حفلاتك ولم يتسنَّ له ذلك بعد؟
أكثر ما يسعدني هو حضور أهلي وأصدقائي حفلاتي، وهم حضروا فعلاً الكثير منها، وبالتالي لا شخص معيناً أرغب في أن يحضر حفلاتي.
- مَن هي فتاة أحلامك؟
أحلم بفتاة جميلة جداً وتتحلّى بالطيبة والأخلاق العالية وأن تحبّني وتحبّ عائلتي وتحترمها.
- أي صفة تتمتع بها والدتك وتتمنى أن تجدها في فتاة أحلامك؟
أتمنى أن تكون كأمي "ربة منزل" و"أخت الرجال"، أي أن تكون قادرة على تحمّل مسؤولية البيت والعائلة إذا سافر زوجها، لأن والدي كان يسافر كثيراً ووالدتي ربّتنا بمفردها، لذا أتمنى أن تتمتع شريكة حياتي بهذه الصفات.
- ما هي المبادئ التي نشأت عليها؟
محبّة الناس والابتعاد عن المحرّمات.
- ما حقيقة المحبّة التي تجمعكم كفنانين؟
على الصعيد الشخصي، أحب الجميع لأنني أؤمن بأن لا أحد يأخذ من طريق أحد. نعيش اليوم في زمن الأغنية الجميلة، وبالتأكيد الأغنية الجميلة تحفّز البعض على المنافسة، وبالتالي كفنانين يجب أن تجمعنا روح التحدّي لكي نقدم الأفضل.
- هل من الممكن أن تغني اللون الطربي؟
أحب الطرب، ولكنني أفضل اللون الكلاسيكي، أي السهل الممتنع.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024