صبراً يا سيّد قلبي
صبراً، يا سيّدَ قلبي، صَبْرا إِن كنتُ تلعثمتُ، فَذنْبي وبُهرْتُ بأنواركَ تَغْشانِي في غَمضة عينٍ برقٌ أَشعَلَني رَعدٌ ثار بأَعْماقِي، فَجّرَني ذَاب الكونُ بأورِدَتي... صيَّرني شَيءٌ ما يَأخُذني... يَسلُبُني لكِنْ، في لمحةِ طَرفٍ، شيءٌ بدَّلني يوماً ما كنتُ الجَذْبَ، وكنتُ القَفْرَا آهٍ، آه، لكنِّي، جرمٌ في مَلكوتك |
قد أذهَلَني هذا الأمرُ، فعُذرا أَنّي جاوزت بِحُبّي السِّتْرا لم تُبْقِ شموساً أو بدرا شَيءٌ ما ألقاني في يَمِّكَ قطرا حتّى صرتُ الغيثَ، وصِرتُ النّهرا وَرداً... أَطلَقَنِي طيراً... حَوَّلني بَحْرا يُرسِلُني عَاصِفةً تقْتلعُ الجذْرَا بين يديكَ نسيماً عطرَا فِي رَفَّة هُدْبٍ صِرْتُ بِقُربك زَهْرا يَسبَحُ بين الأسْرى |
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024