تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

فاطمة ناصر: لم أتنازل عن أجري في مصر... وهذا سرّ قبولي أدواراً صغيرة

فاطمة ناصر

فاطمة ناصر

فاطمة ناصر

فاطمة ناصر

لا يختلف اثنان على موهبتها التمثيلية، وقدرتها على تقديم أدوار متنوعة وبلهجات مختلفة، لكن رغم ذلك يتعجب متابعوها من قبولها أدواراً مساحتها صغيرة في الدراما والسينما المصرية، هي المعروفة بخوضها البطولة المطلقة في الكثير من الأعمال الفنية العربية.

في حوارها هذا مع "لها"، تكشف الفنانة التونسية فاطمة ناصر عن سبب قبولها أدواراً صغيرة في مصر، واعتذارها عن عدم التعاون مع غادة عبدالرازق لأكثر من مرة، وابتعادها عن السينما.

- هل صحيح أنك قررت التنازل عن جزء كبير من أجرك في مصر مقابل المشاركة في بطولة أعمال فنية سينمائية ودرامية؟

هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فأنا لم أتنازل أبداً عن أجري، بل أحصل عليه كاملاً في مصر، والمنتجون لا يعترضون على ذلك، لأنني لم أصل بعد إلى مستوى البطولة المطلقة أو الأدوار الرئيسة، سواء في الدراما أو السينما المصرية، كما أن أجري ليس بالملايين حتى أتنازل عن جزء منه، فالأموال التي أتقاضاها مقابل الأعمال التي أشارك في بطولتها، تساوي حجم المجهود الذي أبذله في التحضير لها.

- لكن البعض ينتقد موافقتك على أدوار مساحتها صغيرة، رغم أنك تخوضين البطولة المطلقة في تونس وسوريا وفي الكثير من الأعمال العربية؟

هذا صحيح، لكن الانتقاد طاول فقط مسلسل "قابيل"، الذي خضت من خلاله سباق الدراما الرمضاني الماضي، وكنت في الوقت نفسه قد قدّمت دوراً رئيساً في المسلسل العربي الضخم "العاشق صراع جواري"، فحساباتي مختلفة، بمعنى أنه حين يُعرض عليّ عمل فني، لا أنظر الى مساحة دوري فيه، وهذا ما حدث فعلاً عندما عُرض عليَّ مسلسل "قابيل"، فقد عرفت أنني سأظهر في عشر حلقات فقط، ووافقت على المشاركة فيه لأنني وجدت السيناريو مختلفاً، وتقوم فكرة العمل على ظهور عدد من النجوم في حلقات قليلة، كما أن ظهوري في أعمال فنية في مصر بأدوار مساحتها صغيرة لم يكن متعمّداً، فأنا أقبل بأي دور يعجبني، ولا أهتم لمساحته.

- بمناسبة الحديث عن مسلسلات رمضان، اعتذرت للمرة الثانية هذا العام عن عدم التعاون مع غادة عبدالرازق حيث رفضت المشاركة في بطولة مسلسل "حدوتة مرة"، فما السبب؟

كل فنانة أو فنان يحلم بالعمل مع غادة عبدالرازق، لأنها تضيف الى كل من يعمل معها وتُكسبه من خبراتها، إلا أنني اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة مسلسل "حدوتة مرة" لأكثر من سبب، منها تعاقدي على بطولة مسلسلين، هما "قابيل" و "العاشق صراع جواري"، وكانا يحتاجان مني الى تفرغ تام، كذلك شعوري بأن الدور الذي عُرض عليَّ في مسلسل "حدوتة مرة" ليس مهماً ولن يضيف الى رصيدي الفني.

- ما رأيك بنجومية غادة عبدالرازق؟

غادة من أهم النجمات في الوطن العربي، وأكثر ما يميزها هو الكاريزما والقدرة على الاستمرار، لكنها أحياناً لا توفَّق في اختياراتها الفنية، حيث إنها شاركت في أعمال لم تحقق النجاح المنشود، وخصوصاً في العامين الماضيين، فهي تخطئ، لكن هذا لا ينفي أنها نجمة متألقة، وأنا أتمنى العمل معها لأنها امرأة جميلة وفنانة موهوبة لها تاريخ فنّي مشرّف.

- ما المسلسلات الرمضانية التي نالت إعجابك هذا العام؟

شاهدت عدداً كبيراً من المسلسلات، لكن ما لفتني بينها هما مسلسلا "خمسة ونص" و"زي الشمس".

- تستعد بعض القنوات الفضائية لإعادة عرض مسلسل "العاشق صراع جواري"، فكيف تقيّمين هذه التجربة؟

هذا المسلسل أغنى مشواري الفني، وقد أشاد النقاد والجمهور بدوري فيه، خصوصاً أنني أتحدّث العربية الفصحى بطلاقة، وفي النهاية، "العاشق صراع جواري" هو عمل تاريخي عربي عريق لن يتكرر أبداً.

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟

كل ما في الأمر أن العروض التي أتلقاها لا تجذبني، ولا أرى أنها ستضيف إليّ، فما من فنان لا يرغب في العمل بالسينما، لأن للسينما مذاقاً خاصاً، لكنني كما قلت في انتظار العرض المناسب، وأحياناً أتلقى عروضاً جيدة، لكن انشغالي بتصوير مسلسلات درامية خارج مصر يجبرني على الاعتذار.

- ما الأفلام التي أعجبتك في الفترة الأخيرة؟

انشغلت في الفترة الأخيرة بالسفر، وبعدد من الارتباطات الفنية، ولكنني متشوقة لمشاهدة فيلم "الممر"، وأتمنى أن يستمر عرضه في دور السينما حتى أتمكن من حضوره بعد عودتي إلى مصر، وحتى قبل أن أشاهده عرفت أنه عمل فني ضخم، يتحدث عن إنجازات الجيش المصري، ويكفي أنه يضم نخبة كبيرة من النجوم، أبرزهم أحمد عز وإياد نصار وأحمد فلوكس ومحمد فراج.

- كيف تسير علاقتك بالموضة؟

لا أنكر أنني أتابع أحدث صيحات الموضة، وعروض الأزياء العالمية، غير أنني لا أرتدي إلا الملابس التي تناسب شخصيتي وتليق بي، كما أحرص على الظهور في المهرجانات والمناسبات الفنية بأبهى إطلالة، وآخذ في الاعتبار المكان الذي أتواجد فيه، فأختار لكل مكان الملابس التي تناسبه، مثلاً الفساتين التي أتألّق بها في المهرجانات الأوروبية، لا يمكنني ارتداؤها في مصر، فهي مكشوفة، وتخالف عادات وتقاليد المجتمع المصري.

- ملابسك قد تعرّضك للانتقاد، فكيف تتعاملين معه؟

الانتقادات تصلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، وليس مباشرةً في أي مناسبة أحضرها، لأنني كما قلت أرتدي في كل مكان الملابس التي تناسبه، لكن للأسف السوشيال ميديا أصبحت منبراً لممارسة التنمّر أو السخرية من الآخر أو التجريح به، لذلك أصبحت أكثر حرصاً في اختيار ملابسي بشكل عام، ولم أعد أنشر صوراً من الممكن أن تعرّضني للانتقاد.

- ما الأقرب إليك: الملابس الكاجوال أم الكلاسيكية؟

أميل إلى الكاجوال لأنني من عشّاق الجينز، ولا أتخلّى عنه في الأيام العادية، ولكن هناك مناسبات تفرض عليَّ ارتداء فساتين السهرة والملابس الكلاسيكية، وكما ذكرت أنا أرغب في الظهور في المهرجانات بكامل أناقتي.

- كيف تتعاملين مع التعليقات السخيفة على السوشيال ميديا؟

يزعجني أي تعليق يتضمن لفظاً خارجاً أو كلمات مسيئة، ويكون أمامي حلاّن، إما حذفه أو عمل "بلوك" لصاحب التعليق، ولكنني لا أحب الردّ أو الدخول في مشادات كلامية مع الأشخاص الذين يستخدمون أسلوب التطاول في التعبير عن آرائهم.

- يتردّد أن رغبتك بالتركيز في التمثيل قد أنستك الزواج، فما تعليقك؟!

لا، التمثيل لم يشغلني عن الزواج، وكل شيء في الحياة قسمة ونصيب، وأنا لم يأتِ نصيبي بعد، وعندما أجد الشخص المناسب الذي يحبّني وأشعر بالراحة معه فلن أتردّد في الارتباط به، لأن كل فتاة تحلم بالزواج وتكوين أسرة والإنجاب، وأنا بطبعي لست متسرّعة، وأتأنّى في كل خطوة أخطوها، وأُفكر ملياً قبل اتخاذ القرارات الشخصية، ولذلك فلن أتزوج لمجرد أنني أرغب في تكوين أسرة، فسعادتي وراحة بالي أهم من أي شيء آخر.

- وهل من صفة معينة تحرصين على توافرها في شريك حياتك؟

أرغب في الارتباط برجل يتمتع بالقدرة على الاحتواء، فالرجل الذي ينجح في احتواء زوجته ويجعلها تشعر معه بالحب والحنان والأمان، وأن يكون لها الصديق والأخ، هو الرجل المثالي في رأيي.

- وما العيب الذي لا تطيقينه؟

الكذب، أكره الكذب والكذّابين.

- ما سرّ رشاقتك؟

لا سرّ وراء نحافتي أو ظهوري بقوام رشيق ومثالي، وكل ما في الأمر أنني أتناول الطعام بكميات مدروسة، وأمارس الرياضة باستمرار كالمشي واليوغا، ولكن يجب أن أشير الى أن رشاقتي طبيعية ومتوارثة في العائلة، فهناك فتيات يأكلن كميات بسيطة من الأطعمة ولكن وزنهن يزداد بسرعة، فالأمر يختلف من شخص لآخر.

- متى تشعرين بالسعادة؟

تغمرني السعادة حين أذهب الى السوق لشراء الملابس والأحذية والحقائب والساعات، فمن الممكن أن أمضي ساعات طويلة في التسوّق وتفقّد المتاجر، كذلك يُفرحني السفر إلى تونس والالتقاء بعائلتي بعد غيابي عنهم بسبب ظروف عملي، وأطير من الفرح عند وقوفي أمام الكاميرا للتمثيل.

- من أكثر شخص دعمك في الوسط الفني؟

هو ليس شخصاً بعينه، بل أشخاص لم يتردّدوا في مساعدتي، إلا أن الأمر لم يصل إلى الدعم، لأن الممثل مضطر لمواجهة التحديات بنفسه، والحمد لله نجحت في تخطي الكثير منها لوحدي، ولكن الإنسانة الوحيدة التي تدعمني في حياتي بشكل عام هي أمي.

- ما الصفة التي تتمنين التخلص منها؟

الثقة العمياء في الآخرين، والتي ورّطتني في مشاكل مع أشخاص كثيرين، وأتمنى أن أكون أكثر حرصاً فأختبر الشخص قبل أن أوليه ثقتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080