تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

محمد دقدوق: تحدّيت نفسي بالغناء باللهجة العراقية

محمد دقدوق

محمد دقدوق

محمد دقدوق

محمد دقدوق

يعيش المطرب السوري الشاب محمد دقدوق حالة من النشاط الفني، بعد طرح أغنيته العراقية السينغل الجديدة، التي نالت إعجاب جمهوره ومتابعيه. وفي حوار خاص مع "لها"، يكشف محمد عن أسباب غنائه باللهجة العراقية، وأبرز التحديات التي واجهته حتى تبصر الأغنية النور، كما يتحدث عن الصعوبات التي اعترضت مشواره الفني في الفترة الأخيرة، ومثله الأعلى في الغناء. ويتكلم أيضاً عن دخوله عالم التمثيل، وأبرز هواياته، والشخص الذي يقف دائماً إلى جانبه.


- حدّثنا أولاً عن ردود الفعل حول أغنيتك الجديدة cover؟

تلقيت عن الأغنية ردود فعل رائعة من جمهوري ومتابعيَّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حققت نِسب مشاهدة عالية، وكل يوم أتلقّى عدداً من عبارات التهنئة التي تشيد بها، وأتوقع لها أن تحصد المزيد من النجاح.

- لماذا اخترت أن تكون الأغنية باللهجة العراقية؟

اللهجة العراقية من أصعب اللهجات، وخصوصاً بالنسبة الى اللبنانيين والسوريين، وبما أنني أحبّ الغناء بأكثر من لهجة، قررت كسر هذا الحاجز وخوض التجربة، وهي تجربة جديدة عليَّ، وسعيد بها، وستضيف الى مشواري الفني.

- هل ستصوّر هذه الأغنية فيديو كليب أم ستكتفي بطرحها عبر "يوتيوب"؟

لا، لن أصوّرها فيديو كليب، وسأكتفي بطرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي و"يوتيوب"، لكنني اخترت أغنية جديدة أخرى، سأعمد الى تصويرها قريباً، وآمل أن تنال إعجاب الجمهور.

- ما الصعوبات التي واجهتك حتى تخرج الأغنية الى النور؟

أي عمل فني أقدّمه، أبذل فيه جهداً كبيراً حتى يبصر النور، هذا بالإضافة الى احتياجه الى مجهود جماعي يقوم به فريق عمل متكامل، وترويج إعلامي بغية تسويقه.

- كيف تقيس نجاح أغنياتك؟

نجاح أي أغنية يُقاس بنسبة المشاهدة التي تحققها بعد طرحها، فهذا هو المؤشر الأهم بالنسبة إليّ، لكن في المقابل هناك أغانٍ هابطة وتحقق نِسب مشاهدة مرتفعة، وتكون مدفوعة الأجر.

- وهل أصبحت الأغنية السينغل أفضل من الألبوم؟

لا، فالعمل الجيد يفرض نفسه بقوة، سواء كان ألبوماً أو أغنية منفردة، لكن في الوقت الحالي، باتت الأغنية السينغل الجيدة تختصر الكثير من المشوار الفني لأي مطرب، خاصةً إذا كان في بداية الطريق. كما أن التطوّر الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي، يساعد الفنان في تحقيق الشهرة ولو من خلال أغنية واحدة، وبالتالي يخفّف عنه التكلفة ويجنّبه المتاعب التي قد يواجهها في صناعة الألبوم، لكن هذا لا ينفي أن الألبوم مهم ويضيف الى رصيد الفنان.

- لماذا أنت بعيد عن الغناء في مصر؟

بالفعل، في الفترة الماضية لم أُثبت وجودي في مصر كما يجب، ولا أعرف سبباً لذلك، لكن أتحضّر حالياً لتسجيل أغنية جديدة في مصر، ستكون مفاجأة، وسأبدأ تسجيلها فور وصولي الى القاهرة. كما أطمح للقيام بعدد من النشاطات الفنية في مصر خلال أشهر الصيف، وتسجيل المزيد من الأغاني باللهجة المصرية.

- إلى أي مدى أنت راضٍ عن أعمالك الفنية؟

دائماً أرى مشواري الفني من منظور مختلف، فما أقدّمه من خلال فني ليس مُجرد أغانٍ عن الحب والغرام، كما يعتقد البعض، بل يتضمّن رسائل أرغب في توجيهها الى العالم، تفيد الناس وتكون علامة راسخة في تاريخي الفني.

- ما أكثر الصعوبات التي اعترضت مشوارك الفني؟

لطالما عانيت في مشواري الفني من الكذب والنفاق، وللأسف كثرٌ يعتمدون على هاتين الصفتين في التعامل مع الآخرين، وأنا بطبعي أحب الوضوح والصراحة في عملي، ولا يروق لي أسلوب البعض في النفاق والكذب، فهو لا يناسبني وأرفضه بشدّة.

- هل تفتقد ذكرياتك في برنامج "ستار أكاديمي"؟

بالتأكيد، أحنّ كثيراً لأيام البرنامج، ودائماً أتذكّر الأمور الإيجابية التي حصلت معنا داخل جدران الأكاديمية، وقد تعلّمت منها الكثير، وما زلت الى اليوم أستفيد من التجارب والمواقف التي مررت بها، وأعتقد أن كل من دخل الأكاديمية كان سعيداً بخوض هذه التجربة.

- هل تتواصل مع أصدقائك في البرنامج؟

ما زلت أتواصل مع الكثير من أصدقائي في الأكاديمية، مثل محمد القاق، وكريم كامل، ومحمد الرافع، ومحمد عبدالله. وعلى الرغم من انشغال كلٍ منا بأعماله، نحرص على التواصل المستمر، وأحياناً نلتقي بحيث يجمعنا الكثير من الذكريات والمواقف الطريفة داخل جدران الأكاديمية، والتي لا يمكن أن ننساها أبداً.

- من هو مثلك الأعلى في الغناء؟

الراحل العملاق وديع الصافي، فهو مطربي المفضل، ومثلي الأعلى في الحياة، فقد حباه الله بموهبة فريدة وصوت مميز، جمّلهما بأخلاقه العالية، وحُسن اختياره لأغانيه، والتي ستظل محفورة في ذاكرة ووجدان جمهوره ومحبيه عبر الأجيال.

- إلى جانب وديع الصافي، من هو النجم الذي تتأثر بصوته؟

ما من مطرب معيّن أتأثر بصوته، فإلى جانب عشقي للطرب الأصيل، أحب الاستماع الى كل ما هو جديد ومُختلف، حتى أواكب كل تطوّر يحدث في عالم الموسيقى.

- إذا جاءتك الفرصة، فهل تمثّل؟

إذا أتتني فرصة التمثيل التي تتناسب مع شخصيتي وقدراتي، أغتنمها وأخوض التجربة، هذا طبعاً إلى جانب الغناء.

- ما مدى طموحاتك؟

طموحي لا محدود، وأسعى لتحقيق الكثير من أهدافي، والتي من أبرزها كما قُلت، تقديم أعمال تتضمن رسائل تفيد الناس.

- ما هو روتينك اليومي؟

أحرص على الاستيقاظ مُبكراً، وأشرب النسكافيه، ثم أبدأ بممارسة الرياضة، وعند الظهر أتناول طعام الغداء، بعدها أدخل الاستديو الذي أملكه، وأتفرّغ للعمل، وغالباً ما أنشغل ليلاً بإحياء الحفلات الغنائية، أو التحضير لعمل جديد.

- هل تهوى ممارسة الرياضة؟

لا، ليس كثيراً، لكنني أحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة من أجل الحفاظ على صحتي.

- لكن ماذا عن السفر؟

هناك أكثر من بلد أحب السفر إليه، لكن بما أن الاستديو الخاص بي في دبي، أسافر إليها باستمرار.

- ما هي هواياتك الأخرى بعيداً من الغناء؟

أعشق مشاهدة أفلام الخيال العلمي، وأمضي معظم أوقات فراغي في متابعتها.

- وهل تحبّ القراءة؟

بصراحة، لم أكن أحبّها طوال فترة الدراسة، لكن أخيراً أصبحت أميل الى قراءة الروايات بمختلف أنواعها، فالقراءة مُفيدة وتغذّي فكرنا.

- من يدعمك في مشوارك الفني؟

والدي من أكثر الداعمين لي في مشواري الفني، ويساندي في كل خطوة أخطوها، وفي كل قرار أتّخذه.

- ما أكثر ما يزعجك في الحياة؟

أستمع الى آراء كثيرة تزعجني، فعلى سبيل المثال، يقول لي عدد من أصدقائي أو أقاربي، بأن عليّ أن أكون نجماً، ومن أجل ذلك يجب أغيّر في أسلوبي ليسطع نجمي، فهذا أكثر ما يزعجني، ذلك أنني مقتنع بشخصيتي وطريقتي في العيش، ولذلك أُجيبهم بأنني أرغب في البقاء على الحالة التي أنا عليها.

- وأي عيب في شخصيتك تودّ التخلص منه؟

هناك عيب واحد أرغب في التخلص منه، وهو التركيز الزائد عن الحد، والدخول في أدقّ التفاصيل، فهذا يتعبني كثيراً.

- ما الأشياء التي لا يمكنك الاستغناء عنها؟

الكمبيوتر، لا يمكنني الاستغناء عنه مهما حدث، فهو أساس عملي.

- حدّثنا عن ذكريات طفولتك؟

لديّ الكثير من الذكريات الجميلة، كاللعب مع أصدقائي وأقاربي، ومشاهدة أفلام الكرتون.

- الصفة التي تزعجك في المرأة؟

هناك أكثر من صفة تزعجني في المرأة، كأن تكون قوية ومتسلطة وتحب التحكم في كل شيء.

- ما أكثر ما يجذبك فيها؟

أحب المرأة التي تتميز بالرقة والنعومة والذوق الرفيع، الذكية، هادئة الطباع، والتي تنأى بنفسها عن المشاكل.

- ماذا علّمتك الحياة؟

علّمتني الحياة أن ما من شيء يستحق العناء أو الحزن، فيجب أن نعيش الحياة ببساطة، ونبتعد عن كل ما يعكّر صفونا، فالعمر قصير وقد ينتهي كل شيء في لحظة، ولذلك أعمل بمبدأ أن كل ما يحدث، سواء كان إيجابياً أو سلبياً هو خير لنا، كما يجب أن نرضى بما قُدّر لنا ولا نحزن، لأن الحزن لن يغيّر المكتوب.

- ماذا عن خطواتك الفنية المُقبلة؟

أستعد لإطلاق أغنية مصرية جديدة، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور المصري.



المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079