تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

لارا إسكندر: زوجي يشجعني على الاستمرار في الفن ولست جاهزة للأمومة الآن

لارا إسكندر

لارا إسكندر

لارا إسكندر

لارا إسكندر

لارا إسكندر

لارا إسكندر

لارا إسكندر

لارا إسكندر

بعد فترة انقطاعٍ عن تقديم أعمال غنائية جديدة، وانشغالٍ بالزواج وتأسيس عائلة، أطلقت الفنانة لارا إسكندر أغنيتها الجديدة "الطابور"، والتي أعادت فيها للأذهان أغنية الفنانة الراحلة داليدا "Bambino".

في حوارها مع "لها"، تتحدث لارا عن تفاصيل أغنيتها الجديدة، وسبب اختيارها لها، واستبعاد فكرة إطلاق ألبوم غنائي جديد، وكيفية تعرفها إلى زوجها فيليب، والصفات المشتركة التي تجمعهما، والأماكن التي يذهبان إليها لقضاء فترة عطلتهما الصيفية، وهوايتها الغريبة.


- كيف جاءت فكرة أغنيتك الجديدة "الطابور"؟

فكرة تقديم أغنية جديدة ومختلفة تشغلني منذ أشهر، وخلال جلسة عمل جمعتني بالموزع الموسيقي الشهير جان ماري رياشي، الذي أتعامل معه منذ سنوات طويلة، اتفقنا على أن نأخذ أغنية قديمة معروفة لدى المستمعين ونعيد غناءها بطريقتنا الخاصة، واقترح العمل على أغنية للفنانة الرائعة الراحلة داليدا، لكوني من أكثر محبّيها حول العالم، وتمّ الاتفاق على أغنية Bambino، وبعدما وافق الفنان رياشي على أن تكون كلمات الأغنية مصرية لا لبنانية، انتقلت إلى القاهرة وبدأت العمل على الأغنية، من خلال اتفاقي مع إحدى شركات الإنتاج التي عرّفتني إلى الشاعرة منّة، التي طلبتُ منها أن تضع كلاماً جديداً ومختلفاً، ونبتعد عن الكلمات المستهلكة، مثل قلبي وروحي وحبيبي وحياتي... فاستمهلتني بعض الوقت لتعمل في التأليف استناداً إلى موسيقى الأغنية، وفي لقائنا الثاني فوجئت بها وقد كتبتْ كلمات أغنية "الطابور"، وعلى الرغم من دهشتي لغرابة عنوان الأغنية، سرعان ما تحمّست لها بعد قراءتي الكلمات، وعدتُ إلى بيروت لاستئناف العمل مع الموزّع جان ماري رياشي، ووضْع صوتي على كلمات الأغنية، وهناك اتفقنا على أهمية تصوير الأغنية، فجلستُ مع المخرجة نادين رجب، التي رأت أن تقدم الأغنية المصوّرة بشكل يتناسب مع عودتي إلى الساحة الفنية بعد فترة غياب طويلة.

- كيف تلقّى جان ماري رياشي اسم الأغنية "الطابور"؟

كنت قد أخبرته قبل بدء كتابة كلمات الأغنية، أنني أبحث عن الجديد والمختلف، وحالما عرضتها عليه نالتْ إعجابه، ولم يعلّق على أي شيء فيها، وتوجّهنا من فورنا إلى الاستوديو.

- لماذا قرّرتم إظهار كليب الأغنية في فترة السبعينيات من القرن الماضي؟

المخرجة نادين رجب هي صاحبة فكرة الفيديو كليب، وخلال جلستنا قبل التصوير، رفضتْ فكرة إظهار طوابير الناس في الأغنية، لأنّ المستمع أول ما يسمع كلمات الأغنية ستتبادر إلى ذهنه صورة الطابور وكأنه أمامه، لأن كلمات الأغنية تشرح نفسها بنفسها ويسهل تخيّلها، ولذلك كان هدفنا الرئيس في الأغنية هو العمل على استعادة زمن تلك الموسيقى التي نقدمها، فقررنا العودة إلى أسلوب الــ"لايف" في التصوير الذي راج في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، مع تلافي العيوب والأخطاء التقنية التي كانت تشوب هذا النوع من البث الحي والمباشر وفي ظل تطوّر وسائل الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة.

- وهل أُعجبت لارا إسكندر بشخص خلال انتظارها في طابور ما؟

بالنسبة إليّ، لم أُعجب بأي شخص في أي طابور وقفت فيه من قبل، لكنّ شاعرة الأغنية منّة، وعدداً من السيدات والفتيات اللواتي حضرْن اجتماع العمل على الأغنية، سردن لي قصصاً لهن مع الطوابير التي وقفن فيها، فكان منهنّ التي أُعجبتْ بشخص، ومنهن مَن لفت نظرها شخص ما، ولا بدّ من الإقرار بأنّ الطوابير تأخذ من وقتنا وحياتنا الكثير، فكل يوم ربما نقف في طابور، سواء في المطار من أجل السفر أو في البنك أو حتى خلال التسوّق.

- ما هي أبرز ردود الفعل المباشرة على الأغنية؟

الحمد لله، غالبية الردود كانت جيدة للغاية، وحمّستني كثيراً لاستكمال مشواري بنجاح، فالجميع شبّهني بداليدا، وهذا شرف كبير لي، ومنهم من كان سعيداً بقدرتي على أخذ أغنية قديمة معروفة وتقديمها باللغة العربية أو المصرية، بعد وضْع بصمتي عليها، فمن السهل أن تغيّر في أغنيةٍ معروفة، لكنّ الصعب أن تضع بصمتك عليها، وهذا النجاح يحفزني على تكرار التجربة ومواجهة التحدي بثقة وجرأة.

- لماذا كل هذا الحب للفنانة داليدا؟

منذ صغري وأنا أستمع إلى أغنيات داليدا، فوالدتي لبنانية ووالدي مصري- إيطالي، وكانا من عشاق داليدا، لذلك أحببت داليدا وكل أغنيات داليدا، المصرية والفرنسية والإيطالية، فهي كانت تغنّي للناس جميعاً على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم، وفي مرحلة الشباب أصبحتُ مهووسة بتلك الفنانة الرائعة، واشتريت كل ألبوماتها وشرائطها المصورة، حتى الوثائقيات التي تسرد قصة حياتها، لذلك أرى أن تشبيهي بها شرف لي وفخر كبير، وأطمح، بل أعمل على تقديم شيء من تاريخها العظيم، وإحياء إرثها، وهذا ما أضعه نصب عينيَّ، وأتمنى أن يذكرني التاريخ به.

- لماذا كان غيابك الطويل عن الساحة الغنائية قبل طرح أغنية "الطابور"؟

"الطابور" لم تكن الأغنية الوحيدة التي كنت أعمل عليها، بل كانت هناك عشرات المشاريع الفنيّة قَيد التفكير والدرس، إلا أن الشاغل الأهم كان حياتي الشخصية والزوجية، فالفنان دائماً ما ينسى حياته الخاصة مع الفن، الذي يخطف الإنسان من أهله وأصدقائه، وللأمانة كنت في حاجة ماسّة إلى الراحة النفسية والجسدية، حتى أنني في تلك الفترة أخذت إجازة من صفحاتي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

- هل ستكون أغنية الطابور نواة ألبوم غنائيّ جديد؟

لا أعتقد ذلك، وأفضّل حالياً العمل على طرح أغنيات "سينغل"، فأنا أريد التجربة وتقديم أعمال جديدة مثيرة، وما سيساعدني على تحقيق ذلك هو تقديم أغنيات "سينغل".

- هل سيخطفك الزواج من الفن؟

إطلاقاً، فمنذ أن تزوجت أصبحت أرغب في العمل أكثر وأكثر، يساعدني أن زوجي فيليب يدعمني، ويحب ما أحبّه، حتى إنني عندما ينال مني التعب والإرهاق أجده يقف بجواري ويشجعني على استكمال العمل.

- كيف تعرّفت إلى زوجك "فيليب"؟

اللقاء الأول كان بالمصادفة، حتى إنه كان لا يهتم كثيراً بالموسيقى والغناء، وتكرّرت اللقاءات بالمصادفة وبغيرها! إلى أن بتنا تحت سقفٍ واحد.

- ما أبرز الصفات التي أحببتها في فيليب؟

هو إنسان طبيعي للغاية، يحب الضحك والمرح، إيجابي وسهل التأقلم مع الحياة بكل جوانبها، يساعدك على النجاح، شعاره "أن لا يأس مع الحياة"، ودائماً ما يبتعد عن التوتر ويُبعدني عنه، ويشجعني على أن أكون الأفضل، فالحياة مع فيليب أحلى.

- ما الصفة التي تجمعكما معاً؟

صفة "الرغي" والتحدث باستفاضة، فأنا شخصية تحب الكلام كثيراً في أي وقت وفي أي مكان، وفيليب مثلي وربما أكثر مني، ولذلك دائماً ما يكون اجتماعنا معاً عبارة عن "رغي في رغي".

- هل هو من الداعمين لمسيرتكِ الفنية؟

نعم، والحمد لله.

- وهل يمتلك موهبة فنية؟

هو بعيد تماماً عن الفن والغناء، ولكنّه متذوّق للموسيقى.

- هل يتابع أعمالك الغنائية؟

قبل الزواج لم يكن يحفظ أي أغنية من أغنياتي، كل ما كان يعرفه عني هو أنني مطربة، لكنه الآن أصبح كثير الاهتمام، ومع طرح أغنية "الطابور"، بات كل يوم يستيقظ من النوم وهو يردّدها معي، ولكن مع تحريف بعض كلماتها.

- هل تفكرين في الأمومة حالياً؟

لا أكذب عليك، هذا المشروع مؤجل في الوقت الحالي، كل ما أرغب فيه هو أن أعيش مع زوجي حياة بسيطة وهادئة قبل أن نفكر في الإنجاب، يمكنك القول إنني لست جاهزة الآن للأمومة.

- ما هي هواياتك المفضلة؟

(تضحك): قد أفاجئك إذا قلت لك إن هوايتي هي شرب الشاي، وتجميع عُلَبه من مختلف البلدان التي أزورها، فأنا أصرف الكثير على تلك الهواية الغريبة على الناس، لكن المفضّلة لديّ.

- هل صحيح أنك لا تحبين الاستماع إلى أغنياتك؟

أستمع إليها فقط خلال مرحلة التسجيل في الأستوديو.

- إلى مَن مِن النجوم تستمعين؟

أحب إيد شيران كثيراً، وأرغب في الاستماع إلى موسيقى وأغنيات نجوم بريطانيا الجدد، كما أنني من عشاق موسيقى الـCountry، وهي مصدر إلهامي في أعمالي.

- كيف هي علاقتك بالموضة؟

علاقتي بالموضة عائلية وقديمة العهد، فجميعنا في المنزل نحب الموضة والأزياء، وحتى أن شقيقتي عملت في هذا المجال. عندما كنا صغيرتين، كنا نستعين بماكياج والدتي ونرتدي ملابسها.

- من هو مصممك المفضل؟

فيكتوريا بيكهام.

- ما الأماكن التي تحبين أن تمضي عطلتك فيها؟

أي مكان فيه مطاعم وأكل، فأنا وزوجي لا نحدد المكان الذي نذهب إليه، إنما نحدد الطعام الذي نريد تناوله، وعليه نحدد المكان الذي نذهب إليه، فمثلاً قبل السفر إلى إيطاليا أو إسبانيا، لا بد من تحديد المطاعم ونوعية الأكل الذي نريد تناوله.

- وأين تمضين أيامك في مصر؟

نظراً لأن فيليب يعمل في مصر، ورغم أننا نتردّد عليها كثيراً، لا نجد الوقت الكافي للاستمتاع بأماكنها التي يقصدها الناس للاستجمام، فنقضي أيامنا في المنزل.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078