تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

تكريم مئوية السينما الهندية

تكريم مئوية السينما الهندية

بعد إمير كوستوريكا الذي ترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل لدورة 2011، واستمرارا على نهج كبار المخرجين العالميين الذين سبقوه، يرأس لجنة تحكيم الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش المخرج وكاتب السيناريو والمنتج البريطاني جــــــون بــــــورمــــان الذي قال في كلمة عن مهمته المقبلة إن «الأهم في كل مهرجان ليس لجنة تحكيمه، بل الأفلام التي تم اختيارها في مسابقته. أنتظر بشوق كبير مشاهدة الأفلام المختارة، خصوصاً تلك الآتية من إفريقيا. كمخرج سينمائي، أعلم جيدا مدى صعوبة إنجاز فيلم، وأكثر من ذلك، أن يكون فيلما جيدا. أحيي كل الذين استطاعوا أن يجدوا لأنفسهم طريقا إلى مراكش».

يذكر أن جون بورمان، حامل وسام من رتبة قائد في الإمبراطورية البريطانية، أخرج أول أفلامه الروائية الطويلة «أنقذ من استطعت» عام 1965 أتبعه بعدد من الروائع، منها «نقطة اللاعودة» (1967)، «الجحيم في المحيط الهادئ» (1968)، «ليو الأخير» (1969)، «خلاص» (1972)، «زاردوز» (1973)، «إكسكاليبور» (1981)، «غابة الزمرد» (1985) «الأمل والمجد- حرب السبع سنوات» (1987)، «الجنرال» (1995).

وتعكس أفلام بورمان افتتانه بكل ما هو أسطوري وبالطبيعة، وغوصا في أغوار علم النفس الفردي والجماعي لشخصيات تبحث عن أنفسها.

حصل المخرج البريطاني على العديد من الجوائز، منها جائزتان لأحسن إخراج في مهرجان كان عن فيلميه «ليو الأخير» في العام 1970، و»الجنرال» سنة 1998، وخمسة ترشيحات للأوسكار (اثنان منها كمخرج، وآخران كمنتج وآخر ككاتب سيناريو). وتولّى لمدة سبع سنوات إدارة المعهد البريطاني للسينما، كما ترأس الاستوديوهات الوطنية للسينما في إيرلندا.

ويكرّم المهرجان الدولي للفيلم في مراكش في دورته الثانية عشرة السينما الهندية التي تحتفل بمئويتها، وحسب المنظمين  أن الاحتفاء بالسينما الهندية سيتم من خلال احتفال يقام في الأول من كانون الأول/ديسمبر ويستقبل وفدا من الممثلين والمخرجين والمنتجين، يقوده النجم أميتاب باشان، إضافة الى برمجة موعد مع الجمهور كل ليلة في ساحة جامع الفنا التراثية، من خلال عروض في الهواء الطلق لأفلام هندية جديدة.

ويكرّس هذا التكريم حضورا متواترا لنجوم الهند في الدورات السابقة لمهرجان مراكش التي استضافت أسماء من قبيل أميتاب باشان و جايا باشكان وأمير خان وشاشي كابور وسيف علي خان وإيشواريا راي ثم شاروخان. كما تتوج الدورة ثراء السينما الهندية خلال السنين الأخيرة وعمق العلاقات التي جمعت المغاربة بالسينما الهندية. 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079