جميلة عوض: ملابسي ليست غريبة ولن أكشف عن عمري الحقيقي
- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حول دورك في فيلم "سبع البُرمبة"؟
كانت إيجابية وجيدة، وأسعدتني كثيراً، وبعد اطّلاعي على كثير من التعليقات على "تويتر" و"إنستغرام"، تأكدت أنني وُفّقت في هذه التجربة.
- تعجّب البعض من ابتعادك عن الأدوار التراجيدية التي اشتهرت بها، فما تعليقك؟
كنت أخطّط للخروج من هذا الإطار كنوع من التجديد الفني، وأرغب في خوض تجربة الكوميديا، ولا أنكر أنها خطوة جريئة، خصوصاً أن المشاهدين اعتادوا على رؤيتي في أدوار تراجيدية، لكن رغبتي في التغيير والتنويع دفعتني لاتخاذ هذا القرار، غير أن هذا لا ينفي أن تجسيد الأدوار التراجيدية بالنسبة إليّ أسهل بكثير من تلك الكوميدية، إلا أنني أحب التحدّي.
- وما الذي حمّسك للمشاركة في بطولة الفيلم؟
كنت أبحث عن سيناريو كوميدي طوال الفترة الماضية، لكنني لم أجد ما يناسبني، إلى أن عُرض عليّ سيناريو فيلم "سبع البُرمبة"، فقرأته وشعرت بحماسة شديدة للمشاركة في هذا العمل، فقد بدا لي فيلماً يشبه أفلام الأبيض والأسود. لقد أعجبني الدور، وكنت أرغب في الابتعاد عن الأدوار التراجيدية، خصوصاً بعد تقديمي فيلم "الضيف" مع الفنان خالد الصاوي.
- كيف كان التعامل مع رامز جلال؟
رائعاً، فكواليس العمل كانت مريحة وتسودها أجواء المرح، وقد استمتعت كثيراً بهذه التجربة.
- هل توافقين على الظهور في برامجه؟
أتابع برامج المقالب التي يقدّمها، لكن في الحقيقة لا أحب أن يستضيفني فيها، لسبب واحد، وهي أن ردود فعلي صادمة وغير متوقعة، ومن الممكن أن تؤذيني.
- ما الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير الفيلم؟
أكثر ما أرهقني أننا كنا نصوّر خلال فصل الشتاء، وكان مطلوباً مني ارتداء ملابس صيفية، فأُصبت بالإنفلونزا وعانيت ارتفاعاً في حرارة الجسم، ولم أتمكن حينذاك من الحصول على إجازة، واكتفيت بتناول الأدوية المسكّنة.
- تضمن الفيلم مشاهد صعبة كالقفز في البحر، فهل استعنت بدوبلير؟
لا، لم أستعن بدوبلير، وفضّلت تقديم هذه المشاهد بنفسي، وكان القفز في البحر من أصعب المشاهد، وأرهقني كثيراً لدرجة أنه تسبّب في إصابتي بالإنفلونزا.
- ألم يقلقك عرض الفيلم في موسم عيد الفطر السينمائي والذي شهد عرض أفلام لأحمد عز وأمير كرارة وغيرهما؟
بصراحة، لم يقلقني هذا الأمر أبداً، لأن فيلم "سبع البُرمبة" مختلف عن أفلامهم، فهو فيلم كوميدي رومانسي، وليس فيلمَ أكشن أو فيلماً حربياً، ولذلك كنت واثقة بأن فيلمنا سوف يجذب شريحة كبيرة من المشاهدين.
- ما رأيك في موسم الدراما الرمضاني الأخير؟
بسبب انشغالاتي الفنية، لم أتابع الكثير من المسلسلات، لكنني شاهدت مسلسل "زي الشمس"، فهو عمل مختلف وأعجبتني قصّته كثيراً، وحظي بنسبة مشاهدة عالية.
- لكن ما سبب ابتعادك عن الدراما؟
السبب هو أنني لم أجد الدور الجيد والذي يناسبني، وإذا حظيت بدور يرضي طموحي الفني فلن أتردّد أبداً في قبوله.
- وهل يشغلك الأجر؟
لا يمكن الأجر أن يتحكّم في اختياراتي الفنية، وإذا عُرض عليّ دور مميز في عمل مهم، وطلبت مني جهة الإنتاج التنازل عن جزء من أجري، فأُوافق عن طيب خاطر، ذلك أنني أستمتع بتقديم أدوار أحبّها وتُشعرني بالفخر.
- ما حقيقة استعدادك لتقديم عمل فني مع والدك المخرج عادل عوض؟
تلقيت أكثر من عرض خلال الفترة الماضية، لكن هذه المشاريع لم تكتمل لأسباب كثيرة، إلا أنني أتمنى العمل مع والدي، وأنتظر أقرب فرصة ممكنة.
- هل تحرصين على استشارته في العروض التي تتلقينها؟
بصراحة لا، فأنا أحب أن أتخذ قراراتي بنفسي، وهذا ما تعلّمته من والدي، فإذا استشرت أكثر من شخص من الممكن أن يتشتت ذهني ولا أعود قادرة على اتخاذ القرار السليم.
- من هو مثلك الأعلى في التمثيل؟
ليس هناك نجم معين، لكنني أحب فنّاني الزمن الجميل بشكل خاص، وأميل الى مشاهدة أفلام الأبيض والأسود.
- كان من المفترض أن يجمعك فيلم بالنجمة منى زكي، فما مصيره؟
هذا صحيح، وكان من المفترض أن يجمعني هذا الفيلم أيضاً بالنجم أحمد السقا، تحت إدارة المخرج محمد سامي، لكن فجأة توقف التحضير له، لأسباب أعتقد أنها إنتاجية ومادية، والمؤسف أن هذا القرار اتُّخذ بعد أن قطعت التحضيرات للفيلم شوطاً طويلاً، وبعد شراء الملابس الخاصة بالشخصية التي كان من المفترض أن أقدّمها فيه.
- وهل أحزنك توقف الفيلم؟
بالتأكيد، لأنني كنت متحمّسة للمشاركة فيه، واعتذرت عن الكثير من العروض السينمائية والدرامية من أجل التفرّغ له، خصوصاً أن التصوير كان من المفترض أن يُجرى في الولايات المتحدة الأميركية.
- هل لكِ صداقات داخل الوسط الفني؟
كل فنان تعاونت معه، سواء في فيلم أو مسلسل، صادقته ولا تزال صداقتنا مستمرة الى اليوم، ولن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً.
- كيف هي علاقتك بالمطبخ؟
ليست قوية، فأنا لا أدخل المطبخ إلا نادراً، وأحضّر الأكلات بالاستناد الى الوصفات المنشورة على الإنترنت.
- وماذا عن الموضة؟
أواكب أحدث صيحات الموضة، وأتابع ما ينشره مصمّمو الأزياء عبر "إنستغرام"، فهي أفضل طريقة لمواكبة كل ما هو جديد في عالم الموضة.
- البعض يصف ملابسك بأنها غريبة، فما تعليقك؟
من الممكن أن يراها البعض غريبة، لكنني أجدها عادية وتليق بي، كما أنها تناسب سنّي. عموماً، لي أسلوبي الخاص في الملابس، وأستوحي الأفكار مما يُعرض في أسابيع الموضة العالمية، فأنا أحرص على حضور أسبوع الموضة في نيويورك كل عام.
- ... والبعض الآخر يراها جريئة، فما ردّك؟
ملابسي ليست جريئة، لكنني أُخصص لكل مناسبة أو حفلة اللباس الذي يليق بها، فإذا دُعيت لحضور مهرجان ضخم فمن الطبيعي أن أرتدي فستاناً أنيقاً، وفي العروض الخاصة بالأفلام أرتدي ما يناسب هذا الحدث.
- قصصتِ شعرك الطويل منذ فترة، ما السبب؟
إنها المرة الأولى في حياتي التي أتخلّى فيها عن شعري الطويل، وقد صُدم الكثيرون بذلك، لكنني قصصت شعري من أجل دوري في فيلم "الضيف"، والذي شاركت في بطولته منذ فترة، وكان من الصعب الاستعانة بالشعر المستعار، ومن الضروري أن أظهر بشعري الطبيعي، وبصراحة لا أشعر بالندم على ما فعلته.
- كيف تتعاملين مع التعليقات السخيفة على السوشيال ميديا؟
نادراً ما أقرأ تعليقاً سخيفاً على السوشيال ميديا، وإذا حدث ذلك، يردّ متابعيّ على صاحب التعليق ويحرجونه.
- أنتِ خرّيجة كلية الإعلام، ألا تفكرين في تقديم البرامج؟
لا أفكر في تقديم البرامج أبداً، فدراستي للإعلام لا تعني أنني أرغب في أن أكون مذيعة. بصراحة، أنا أحب عملي كممثلة.
- هل تزعجك الشائعات؟
لا، وأفضّل تجاهلها وعدم الردّ عليها، فذات يوم قالوا إن علاقة عاطفية تربطني بالممثل أحمد مالك، ومع مرور الوقت، نفت هذه الشائعة نفسها بنفسها.
- وما أغرب شائعة طاولتك؟
شائعة تزعم أنني تخطّيت سنّ الـ35.
- لكنك تصرّين على إخفاء سنّك الحقيقية.. فما السبب؟
عدم الكشف عن عمري الحقيقي يصب في مصلحتي الفنية، بحيث يُتاح لأي مخرج إسناد أي دور لي، ففي مسلسل "تحت السيطرة" قدّمت دور فتاة لا يتجاوز عمرها 17 عاماً، حقق نجاحاً وأشاد به النقاد وقتذاك، وكان بمثابة انطلاقتي الفنية، واليوم أخوض تجربة سينمائية من خلال فيلم "سبع البرمبة"، وأجسد فيه دور زوجة في الثلاثين من عمرها، فأنا أحرص على إخفاء عمري الحقيقي لأحظى دائماً بفرصة تقديم كل الأدوار.
- ما أهم صفة تبحثين عنها في شريك الحياة المستقبلي؟
أن يكون رجلاً بكل معنى الكلمة، يحبّني ويدعمني ويكون قادراً على تحمّل المسؤولية، والأهم من كل ذلك أن أشعر معه بالأمان.
- متى تلومين نفسك؟
عندما أرى مشهداً لي في فيلم أو مسلسل، وأشعر بأنني كنت قادرة على تقديمه بشكل أفضل، فألوم نفسي وأبدأ بالتقليل من المجهود الذي بذلته، ولا أنكر أنه في بعض الأحيان يكون الأمر خارجاً عن إرادتي، كحصولي على مشاهدي قبل دوران كاميرا التصوير بساعة، فأعجز عن التحضير الكافي لها بسبب ضيق الوقت.
- هل تخضعين لنظام غذائي معيّن؟
لا، فهذه طبيعة جسمي، لكن منذ دخولي مجال الفن ووزني في انخفاض دائم بسبب ضغوط المهنة، والقلق الذي ينتابني قبل التصوير، لكنني لا أحرم نفسي من أي طعام.
- البعض يراك هادئة الطباع، فما تعليقك؟
هي ليست طباعي الهادئة، وإنما أسلوبي في الحديث، ذلك أنني أفكر ملياً قبل التفوّه بأي كلام.
- هل غيّرتك الشهرة؟
لا أنكر أنني في بداية مشواري الفني كنت أخشى أن أُصاب بالغرور، لكن حرصي الشديد على مبادئي أبقاني على طبيعتي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024