ملفّ العنف الأسري: ضحيّة جديدة
رنا بعينو، الشابة المراقِبة في الجمارك اللبنانية، قضيّة جديدة تُضاف الى ملفّ العنف الأسري في لبنان. اسم جديد يُزيّن بشبابه لائحة الضحايا المغدور بهنّ، والتي ضمّت رلى يعقوب ومنال عاصي ونسرين روحانا، وغيرهنّ من النساء المعنّفات واللواتي لم يتناول الإعلام قصصهنّ، فقُتلن بصمت، ودُفنّ بصمت، ولم ترتح أرواحهنّ لحظة واحدة... وبقي قتلتهنّ طلقاء أحرار. ليست رنا البعينو الزوجة الأولى التي تموت ضرباً حتى الموت على يد زوجها، وهي حتماً لن تكون الأخيرة. لقد نَجح الإعلام في جعل قصص النساء المعنّفات تحت المجهر، لكن جهوده لم تتوّج حتى الآن بإقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري. سُبحة الضحايا تكرّ وتكرّ، ودموع الأمّهات تنسكب فوق الأجساد المهشّمة والضلوع المكسّرة. روايات مخيفة تكشف عن وجوه لقتلة وحشيين يمعِنون في تعذيب زوجاتهم بسادية مستفحلة، ويتلذّذون بقتلهنّ ببطء على مرأى من أهاليهنّ وأولادهنّ. وسؤالنا، لا بل صرختنا: الى متى؟
نسائم
غروب حزين لأحلامي: أتركها تتسلّل على مهل
عند آخر خط تنطفئ فيه السماء النارية
في برودة الأزرق الكبير.
أودّعها وهي تغادر بسلام،
بعدما باتت وجعاً مستمراً في القلب
... ولم ينفع دواء.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024