هبة مجدي: تعرضت لمتاعب كثيرة وسعيدة بعرض "الملك لير" بالسعودية
- لماذا كان لديك إصرار وحماس للحصول على الماجستير في الموسيقى العربية؟
بالفعل كان لديَّ إصرار كبير للحصول على درجة الماجستير في الموسيقى العربية من أكاديمية الفنون، وهو مشوار طويل بدأته مُنذ سنوات عدة، وانتهيت منه بالحصول عليها بالشهر الماضي، وسعيدة للغاية بخوضي هذا التحدي والنجاح به، خاصة أنها كانت رغبة والدي رحمه الله من البداية، وهو من شجعني على اتخاذ هذه الخطوة، وعدم التكاسل عنها، واليوم لديَّ سعادة بالغة بتحقيق أمنيته، وإن كُنت أتمنى أن يكون معي في هذه اللحظة.
- ألم تجدي صعوبة في الدراسة والعمل في الوقت نفسه؟
واجهتني الفترة الماضية صعوبات كبيرة للغاية بالطبع، من أجل الانتهاء تمامًا من رسالة الماجستير، وأيضًا التزامي في الوقت نفسه بتصوير الأعمال الدرامية التي شاركت بها، وكذلك عملي بالمسرح، والاهتمام بابنتي "دهب" في الوقت نفسه، فكل ذلك كان صعباً للغاية، ومثل عليَّ ضغوطاً كبيرة، ولم تكن لتمر هذه الفترة الصعبة عليَّ، إذا لم تساعدني في ذلك والدتي، التي تهتم دائمًا بابنتي، وأيضًا زوجي.
- لماذا وافقتِ على المشاركة بمسرحية "الملك لير"؟
لم أستطع الاعتذار أو الرفض، خاصة أن المسرحية مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، والذي أعتبره مثل والدي، وأيضًا تم تجهيز هذه المسرحية على أعلى مستوى، ولم يبخل القائمون عليها وعلينا بأي شيء، وبصراحة شديدة كل شيء في هذا العمل كان مميزاً ومُختلفاً؛ بداية من استقبال الجمهور بطريقة جديدة، أعجبتهم كثيرًا، مرورًا بكافة الديكورات والتصميمات الخاصة بالمسرح .
- وكيف كان العمل مع يحيى الفخراني خاصة بعد تعاونك معه في عدد من الأعمال السابقة؟
الدكتور يحيى الفخراني شخص مُختلف، والعمل دائمًا معه يكون له مذاق مُختلف، وإضافة وخبرة فنية كبيرة، خاصة إذا كان على خشبة المسرح، وسعدت بتقديمي شخصية "كورديليا"، فعلى الرغم من صغر مساحة دوري، إلا أن الشخصية مؤثرة بشكل كبير، كما تملكنا جميعًا شعور رائع ومُختلف في هذا العمل، ففي البداية تم عرضه في مصر، ونجح نجاحًا كبيرًا، ثم تم عرضه بجدة في السعودية، وكان لدينا شعور رائع بمقابلة الجمهور هناك لأول مرة، وشعرت بحماش شديد لتواجدي هناك وسط الجمهور السعودي.
- فوجئ الجميع بشخصيتك بمسلسل "ولد الغلابة" هل تعمدت هذا التحول الكبير في نوعية الأدوار التي توافقين عليها؟
بالفعل، مثلت شخصية "زينب" التي قدمتها بـ"ولد الغلابة" لصدمة كبيرة لدى البعض، لعدم توقعهم أن يكون الدور بهذه الحدة والقسوة والشر، فهي شخصية يمكنها أن تقوم بأي أمر من أجل الشخص الذي تحبه، لكني سعدت جدًا بكل ردود الأفعال التي جاءتني عن هذا الدور، وأنا أحرص في الفترة الأخيرة أن تكون نوعية الأدوار التي أقدمها مُختلفة عني تمامًا، ومُختلفة أيضًا عن نوعية الأدوار التي قدمتها في السنوات الماضية.
- وماذا عن مسلسل "طلقة حظ" هل كان الأمر صعبًا بالمشاركة بعمل كوميدي وآخر دراما صعيدية في نفس الوقت ؟
الأمر كان بالتأكيد صعباً للغاية، في توفيق مواعيد التصوير والتحضير للشخصيات، لكني إذا تحدثت عن مسلسل "طلقة حظ"، فأستطيع القول إنه من أقرب وأحلى الأعمال إلى قلبي، فكان عملاً كوميدياً بامتياز، وكواليسه كانت كوميدية لأقصى درجة، واستمتعت بكل دقيقة في هذا العمل، وفي الحقيقة لم أستطع رفض أحد العملين، فشعرت أنهما سيضيفان لي، وسأشعر بالندم إذا رفضت أحدهما.
- على الرغم من تواجدك بالدراما على مدار أكثر من عشر سنوات إلا أن خطواتك بالسينما مازالت محدودة لماذا؟
وقعت مؤخرًا على عمل بالسينما، لكنه للأسف تم تأجيله لعدة أشهر، لكني حريصة بالفعل ولدي رغبة للتواجد بها خلال الفترة المُقبلة.
- كيف تستطيعين تعويض ابنتك "دهب" انشغالك عنها طوال الفترة الماضية؟
أحاول حاليًا قضاء كل الوقت معها، فإجازتي تكون لها هي فقط، بعيدًا عن أي عمل، فألعب معها وأحاول تعويضها عن انشغالي في الفترة الماضية.
- لماذا ترفضين حتى الآن إظهار وجهها لمتابعيك وجمهورك عبر السوشيال ميديا؟
أشعر أنها يجب أن تكون لديها خصوصية، لأنها مازالت في سن صغيرة للغاية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024