ناصيف زيتون: تعرّضت للخيانة من كل الأجناس والفئات
- في ألبومك الجديد أطلقت الأغنيات بشكل منفرد، أي تطرح أغنيتين كل شهر بدلاً من أن تصدر الألبوم كاملاً، لماذا اعتمدت هذا الأسلوب؟
هذه الخطة التسويقية وضعتها شركة الإنتاج وإدارة أعمالي "Music Is My Life"، وقد وجدت أن هذا الأسلوب مجدٍ في التسويق لأغنياتي، خاصة أن في جعبتي أعمالاً غنائية كثيرة، لذلك فضّلت أن أطرح كل فترة أغنية، وهكذا تأخذ كل واحدة حقها في الانتشار بين الناس.
- لكن هذا الأسلوب في التسويق قد يُلحق الضرر ببعض الأغاني...
تختلف أذواق الناس، وأنا راضٍ عن النتيجة، ومستمر في هذه الخطة التي تعتمد على طرح أغنيات منفردة بين فترة وأخرى.
- هل ستطرح كل الأغاني التي سجّلتها أم قد تستغني عن أغنية معينة؟
لا أعرف كم أغنية لدي، وما زلت أُسجّل أغاني جديدة مع عدد من الملحنين والشعراء في الاستديوهات.
- ما الأغنيات التي حفظها الجمهور ويردّدها معك أثناء إحيائك الحفلات والمهرجانات؟
"أزمة ثقة" و"تكة" و"ما بظن" و"كرمال الله"، أغنيات رائعة ويتفاعل معها الجمهور بحماسة.
- هل في جعبتك أعمال غنائية أقوى من التي أصدرتها؟
لا أصنّف أعمالي على هذا الأساس، فكل أغنياتي قوية.
- لكن البعض يعترض على السوشيال ميديا على أعمالك الجديدة مؤكداً أن أغنياتك السابقة أجمل منها بكثير، ماذا تقول في هذا الصدد؟
هذا يدل على اختلاف أذواق الناس، وبعد انتهائي من العمل على الألبوم سأطرح أغنيات كثيرة، وعندها سأستمع إلى كل الآراء، فالصورة لم تكتمل بعد، وأرى أنني أُقدّم الأجمل بكل المقاييس، لحناً وكلاماً وتوزيعاً. وأسمع دائماً أنني لم أغيّر في أسلوبي في الغناء، لذا أسأل ماذا عليّ أن أقدّم لأبدو مختلفاً؟! بصراحة، لي خط غنائي ألتزم بالسير عليه، وهو يعبّر عني ولن يتغير أبداً. لا شك في أنني مع الحداثة في التطور الموسيقي، لكن لوني الفني بات معروفاً ولن أعدل عنه.
- قدّمت أغنية "مجبور" تتر مسلسل "الهيبة" في أجزائه الثلاثة، وفي رمضان الماضي أديت أغنية "أزمة ثقة" ضمن أحداث هذا العمل، لكن أيهما فاقت الأخرى نجاحاً عند الناس؟
أغنية "مجبور" انطلقت مع الجزء الأول من مسلسل "الهيبة" الذي حقق نجاحاً كبيراً، أما "أزمة ثقة" فسمعها الجمهور في الجزء الثالث من العمل، إنما كل شيء في بدايته يكون له وهج أقوى من الذي يليه.
- أحييت حفلات في عدد من المدن الكندية، كيف كانت هذه الجولة؟
كانت جولة ناجحة ورائعة جداً، وقد سافرت بعدها الى جزر الباهامس.
- هل ستزور الولايات المتحدة الأميركية لإحياء حفلات فيها؟
إن شاء الله، في آخر السنة سأزور الولايات المتحدة الأميركية.
- للمرة الثانية تشارك في مهرجان "أعياد بيروت" في العاصمة اللبنانية، ماذا تعني لك هذه المشاركة؟
للبنان فضل كبير عليّ، فمنه انطلقت فنياً، وعندما أغنّي في بيروت أشعر وكأنني أغنّي في دمشق بين أهلي وناسي. أشعر بالانتماء الى هذا البلد، وأفرح بالاستقبال المميز الذي أحظى به من الجمهور اللبناني، وحضور إليسا لحفلي أسعدني كثيراً.
- أمين أبي ياغي صرّح أن وائل كفوري وإليسا وناصيف زيتون الأكثر مبيعاً للبطاقات في حفلات "أعياد بيروت"، فما رأيك؟
الأستاذ أمين أبي ياغي إنسان محب وابن أصول، ولا يمكنني التعليق على كلامه، وأشكره من كل قلبي، ورغم محبّتي واحترامي للفنان وائل كفوري والنجمة إليسا، لا أضع نفسي في مقارنة معهما، فهما نجمان كبيران، وكما يقول المثل: "العين لا تعلو على الحاجب".
- هل يمكن أن تقدّم دويتو غنائياً مع مطرب شاب؟
حالياً، لا أفكر أبداً في تقديم دويتو غنائي، سواء مع مطرب أو مطربة، لكن في المستقبل كل شيء وارد.
- ما هي الأغنيات التي صدرت أخيراً ونالت إعجابك؟
لن أسمّي أغنيات، لكن صدر عدد لا بأس به من الأعمال الغنائية الجميلة، والتي أحبّها الناس.
- كان لافتاً ذكاؤك حين تمكنت من قطع الطريق على الأشخاص الذين حاولوا الاصطياد بالماء العكر بعد الكلام الذي صرّحت به الفنانة نجوى كرم لإحدى المجلات، فما تعليقك؟
لا دخل للذكاء بهذه المسألة، وكل ما في الأمر أن فنانة كبيرة أبدت رأيها فيّ ولها مطلق الحرية في ذلك، فمن أَوْلَى من نجوى كرم بالحق في إبداء الرأي بالفنانين؟ أنا أحترم رأيها، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً. بصراحة، لم أردّ في البداية، فمن أنا لأردّ عليها! لكن حين شعرت أن بعض الصحافيين أخذوا كلامها الى منحى آخر، اضطررت أن أضع حداً للقيل والقال عبر تغريدة كلها حب وامتنان وتقدير. لم أرَ أي سلبية في ما تفوّهت به نجوى كرم، وكل ما قالته إن شركة الإنتاج تقف وراء نجاحي، وهذا دليل على أنني أحسنت الاختيار في العمل مع الشركة الصحيحة والمناسبة. وهنا أودّ أن أذكر أن أهلي من أوائل المعجبين بـ"شمس الغنية اللبنانية"، على المستويين الشخصي والمهني.
- يقول البعض إنك أصبحت مغروراً بعد الشهرة وبات أجرك مرتفعاً... بمَ ترد على هؤلاء؟
لست مخولاً بالحديث عن أجري المادي، بل إن شركة الإنتاج ومديري أعمالي هم الذين يناقشون الأمور المادية، أما الغرور فهو مجرد كلام لا أساس له من الصحة.
- هل تختار أغنياتك بنفسك أم تتدخل إدارة أعمالك في الاختيارات؟
كل ما له علاقة بالشأن الفني أتحمّل بنفسي مسؤوليته، لكن شركة الإنتاج تتدخل في أمور بسيطة، لأن القائمين عليها يعلمون جيداً أنني لا أستطيع أن أؤدي أغنية لا أحبها.
- قلت في أحد تصريحاتك إن فكرة التمثيل واردة عندك، وقد تلقيت عرضاً في هذا المجال، فهل هذا صحيح؟
نعم، إنها المرة الأولى التي أكشف فيها أنني تلقيت عروضاً تمثيلية عربية.
- وهل ترى نفسك ممثلاً؟
لا أعرف، ولن أخوض تجربة التمثيل إلا بعد أن أدرسها من كل النواحي.
- ما الأعمال الدرامية التي تابعتها عدا مسلسل "الهيبة"؟
بكل صدق، تابعت مسلسل "الهيبة–الحصاد" فقط، وشاهدت بعض الحلقات من مسلسل "الكاتب"، وحلقتين من مسلسل "خمسة ونص".
- هل من نجوم تحرص على متابعة أعمالهم في الدراما التلفزيونية؟
أحترم كل الفنانين في الوطن العربي، لكنني أتحيّز الى النجم تيم حسن والممثلة القديرة منى واصف، كما أتابع أعمال الفنانين: بسام كوسا وياسر العظمة ودريد لحام وأيمن زيدان وسلوم حداد وغيرهم... وبصراحة، أخاف الدخول في لعبة الأسماء في مجال التمثيل.
- صرّحت قبل عامين بأنك تنوي الزواج، هل ما زال هذا المشروع قائماً؟
كل رجل يرغب في الزواج، لكنني لا أفكر حالياً بالارتباط، وأتمنى أن ألتقي بالإنسانة المناسبة فنتزوّج ونؤسّس عائلة معاً.
- إذاً، لا مكان للحب في حياتك في هذه المرحلة؟
لا، علماً أن الحب جميل، لكن الزواج قسمة نصيب، وأنا أنتظر نصيبي مهما كان.
- بعد رحيل والدك، هل تشعر أنك أصبحت رجل البيت؟
أبي رحمه الله، يبقى رجل البيت في حياته ومماته... فأنفاسه وذكرياته لا تزال موجودة في المنزل.
- هل يلجأ إخوتك إليك في حال تعرّضوا الى مشكلة في حياتهم؟
أنا أخوهم الأكبر، "والله يقدّرني" أن أكون إلى جانب أهلي دائماً.
- وهل تزور أقاربك في سوريا؟
لا أزور الأقارب فقط، بل أتواصل مع كل الناس وأصدقاء من أيام الطفولة والمدرسة، فرغم أن الظروف فرّقتنا وأصبح كل منّا في بلد، لكننا نلتقي ونفرح سوياً.
- نعيش في عصر أصبح فيه بناء الصداقات أمراً صعباً، فما رأيك؟
الدنيا لا تخلو من الناس الطيبين، لكن أصدقاء الطفولة والدراسة هم الأبقى في حياتي.
- هل تعرّضت للخيانة في حياتك؟
لطالما تعرضت للخيانة، ومن كل الفئات والأجناس.
- وهل أنت محصّن ضد هذه الأمور أم أنها تزعجك؟
لا أحد محصناً ضد أي شيء في الحياة، وعلينا أن نتقبّل الأمور بطيب خاطر.
- كيف تنظر الى تكريمك في مهرجان "بياف" هذا العام؟
تشرّفت بتكريمي ومنحي جائزة في مهرجان "بياف" الدولي، وأشكر كل القائمين على هذا المهرجان، كما أشكر لبنان على احتضانه لي، فمنذ صغري وأنا أحلم بأن أكون فناناً ناجحاً وأحظى بتكريم، واليوم تحقق الحلم وتسلّمت جائزة سأُهديها الى بلدي سوريا الذي احتضنني في طفولتي وانطلقت منه الى دول العالم، كما أهدي هذه الجائزة الى روح والدي الذي خسرته منذ حوالى السنة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024