ناتالي سابا: أول عقد احترافي وقّعته في الخامسة عشرة من عمري... و"سوني" العالمية راهنت على نجاحي
رغم صغر سنّها، حجزت لنفسها مكانة مميزة في الساحة الغنائية، حيث تمكنت من توقيع أول عقد احترافي مع شركة "سونى ميوزيك إنترناشيونال ميدل إيست" العالمية وهي بعد في سنّ الخامسة عشرة، كما أحيت مجموعة من الحفلات الغنائية في عدد من الدول، منها الهند وتركيا والإمارات ولبنان. ناتالي سابا تكشف لـ"لها" أسرار بداياتها الفنية وقصّتها مع "سوني" العالمية، وغنائها بثلاث لغات، كما تتحدث عن تأثير الغناء في دراستها، والتصنيف الذي ترفضه، وشرطها في الرجل الذي سترتبط به، وعلاقتها بالموضة ومواقع التواصل الاجتماعي.
- حدّثينا أولاً عن انطلاقتك في عالم الغناء؟
بدأتُ الغناء وأنا طفلة، حيث غنّيت للمرة الأولى في سنّ السابعة، ضمن كورال المدرسة، لكنني بدأت احتراف الغناء عندما بلغت الثالثة عشرة من عمري، وتعلّمت أصول الغناء على يد الأستاذ صبحي بدير في دار الأوبرا، ثم اشتركت في ورشة غناء بإشراف الفنان فتحي سلامة، ومن خلال الورشة كوّنت فرقة وبدأنا في إحياء حفلات صغيرة في القاهرة، أعقبتها مرحلة تسجيل الأغاني بشكل منفرد، واعتمدتُ في البداية على مواقع التواصل الاجتماعي في نشرها، وتعاقدت مع شركة "سوني ميوزيك" وأنا في سنّ الـ 15، وسجّلت أول ألبوم بالتعاون معهم خلال عام من تعاقدي، ومن ثم قدّمت حفلات عدة مع الشركة في بيروت ودبي وتركيا والهند.
- ومن يقف وراء تعاونك مع شركة "سوني" العالمية؟
صديق لي أعجبته الأغاني التي طرحتها، فكان حلقة الوصل مع مدير الشركة، الذي لم يتردّد لحظةً واحدة في لقائي، وأثنى على صوتي وخامته الجيدة، فتمّ التعاقد معي وقمنا بجولات كثيرة خارج مصر.
- وما السر في نجاحك رغم صغر سنّك؟
في بداية مشواري، كنت أحبّ الغناء لا أكثر، ولم أكن أفكّر في احتراف الغناء، وفي المقابل كان أساتذتي في المدرسة ووالدتي يشجعونني دوماً على الاستمرار، ونظراً لإيمان الجميع حولي بموهبتي واقتناعهم بها، وصلت الى النجاح.
- ولماذا اخترت الغناء باللغة الإنكليزية؟
أحبّ الغناء بكل اللغات، وأُجيد الغناء بالعربية والإنكليزية والفرنسية، وسبب اتجاهي للغناء بالإنكليزية هو اعتيادي على سماع الأغاني الأجنبية منذ الصغر، وخلفيتي الموسيقية كانت غربية، ورغم بداياتي الإنكليزية، إلا أنني قدّمت أغاني باللغة العربية، كان آخرها أغنية "في ناس".
- من هو المطرب المصري أو العربي الذي تتمنين مشاركته في ديو غنائي؟
أتمنى العمل مع عدد كبير من المطربين المصريين والعرب، منهم محمود العسيلي وأصالة نصري، وبالطبع "الكينغ" محمد منير.
- لماذا تعتمدين في أغلب أغنياتك على المزج بين الموسيقى الغربية والشرقية؟
بدأت الفكرة مع الفنان محمد منصور، من خلال أغنية جمعتني به وهي "أيامنا الحلوة". ففي البداية كانت لديه الأغنية ويرغب في أن أشاركه في غنائها، وبالفعل قدمناها معاً، وبعد ذلك طلبت منه أن أُغنّيها باللغة الإنكليزية فوافق، ونفّذت الفكرة ودمجت بين الشرقي والغربي على طريقتي، ثم ضممتها إلى ألبومي وأعجبت الكثيرين، ولأن الفكرة كانت جيدة، فقد طبّقتها في أكثر من أغنية في ما بعد.
- هل أثّر الغناء سلباً في دراستك؟
أي إنسان إذا استهواه مجال ما، يستطيع أن ينظّم وقته من أجل أن يبرع فيه. وذات مرة، كنت مرتبطة بحفل في الهند، وعليّ في اليوم التالي الخضوع لامتحان في القاهرة، فأحييت الحفل وفور انتهائه توجّهت إلى المطار، وفي طريق العودة الى القاهرة، ذاكرت دروسي في الطائرة مستغلةً الوقت في الاستعداد لتقديم الامتحان. وتكرر هذا الأمر كثيراً في معظم حفلاتي.
- هل تدرسين الموسيقى؟
للأسف لا، فأنا أدرس في كلية الآداب- قسم اللغة الفرنسية، ولكنني أدرس الموسيقى بشكل منفصل في دار الأوبرا وفي معاهد موسيقية و"أونلاين" أيضاً.
- ما هي خطتك المستقبلية مع شركة "سوني"؟
لا يزال أمامنا الكثير، لكن حالياً نعمل على أكثر من أغنية "سينغل" بأكثر من لغة، سواء العربية أو الإنكليزية أو الفرنسية، وهناك خطة لتقديمي للجمهور بشكل مختلف في عدد من بلدان العالم.
- بعد تعاقد شركة "سوني" مع محمد رمضان لإنتاج بعض الأغاني، هل من الممكن أن تشاركيه في أغنية؟
بالتأكيد، فأنا معجبة بفنّه، سواء التمثيل أو الغناء، كما أحبّه على المستوى الشخصي، فهو إنسان رائع، وأتمنى أن نقدّم معاً أغنية مناسبة.
- هل تطمحين لخوض مجال التمثيل؟
أتمنى ذلك، وقد بدأت فعلاً في تلقي دروس في التمثيل، وحصلت على ورشتين حتى الآن، ولكن هدفي منذ البداية أن يكون أدائي جيداً على خشبة المسرح؛ ومع الوقت يتحقق حلم التمثيل.
- كيف كانت تجربتك مع تأليف أغنياتك وتلحينها؟
أول ألبوماتي، وعنوانه "this my"، كانت كل أغانيه من تأليفي وألحاني، وحصل هذا بمحض الصدفة، فبعد اجتماعي مع "سوني"، غنّيت لهم أغاني من كلماتي، فأعجبتهم الفكرة وأصرّوا على أن أُغنّي لهم باللحن نفسه؛ وحقق الألبوم نجاحاً كبيراً، وشكّل انطلاقتي الأولى.
- وإلى أي لون تنتمي أغنياتك؟
أغنّي "مودرن" موسيقى بسيطة، ليست طرباً ولا "جاز"، ولا أحب تصنيفي كمطربة "أندر غراوند"، أو تصنيف أي فرقة على هذا النحو، فالأغاني تصنَّف وفقاً لنوع الموسيقى، سواء الروك أو الجاز أو البلوز، أما التصنيف التجاري فلا أراه صحيحاً.
- هل توافقين على المشاركة في حفلات فِرق "الأندر غراوند"؟
في الحقيقة، شاركت مع فِرق مصنَّفة "أندر غراوند"، في حفل أُقيم في "الأزهر بارك"، وكان من تنظيم الفنان فتحي سلامة، كما شاركت في حفل مع "شارموفرز" ودينا الوديدي و"مسار إجباري" ودمجنا أغانينا معاً.
- من هو مثلك الأعلى في الغناء؟
كثيرون، ومنهم النجمة العالمية سيا، خصوصاً أنها شجعتني على الغناء، وكذلك النجم العالمي الراحل مايكل جاكسون.
- كيف خطرت لك فكرة تحويل "حط إيده يا" للمطربة الشعبية بوسي الى أغنية جاز؟
الأغنية لا بأس بها، وفكرة تحويل أغنية شعبية الى جاز تبدو غريبة، ولكن هذه الأغنية أثبتت نجاحها، والدليل على ذلك، انتشارها السريع، وردود الفعل الإيجابية حولها، فقد كانت جميلة والجمهور أحبّها، ولمست ذلك خلال وقوفي على خشبة المسرح، فالتفاعل معها كان كبيراً جداً.
- ألم تخافي من المقارنة، خصوصاً أن الأغنية الأصلية حققت نجاحاً كبيراً؟
لا مجال للمقارنة بين الأغنيتين، فالموسيقى غيّرت الأغنية الأصلية، فبدت مختلفة تماماً. أيضاً كانت فكرة جيدة أن نطبّق ذلك على أغنية ناجحة، ليشعر الجمهور بمدى الاختلاف بينهما، وأن لا شيء يربطهما باستثناء الكلمات.
- هل تراودك فكرة الزواج؟
بكل تأكيد، لكن لا يمكن التخطيط للزواج، فأنا أقدّس العائلة، وأرغب في تكوين أسرة، وأن أصبح أمّاً صالحة.
- أيّها تفضلين: العطور الشرقية أم الباريسية؟
العطور الباريسية.
- هل أنت مهووسة بالموضة؟
لا، بل أحرص على ارتداء الملابس التي تليق بي وأكون مقتنعة بها، والجميع يطلب مني مواكبة صيحات الموضة، لكنني لا أتخلّى عن أسلوبي الخاص في اللباس.
- ما هي الأغراض التي لا تفارق حقيبتك؟
المناديل، أحمر الشفاه وزجاجة العطر.
- هل تتواصلين باستمرار مع جمهورك عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
بكل تأكيد.
- من هي الشخصية التي تفتخرين بمتابعتها؟
ليس هناك شخصية معينة.
- هل تحبين نشر صورك بدون ماكياج؟
معظم صوري المنشورة عبر مواقع التواصل بدون ماكياج.
- ما أحبّ الدول إلى قلبك؟
لا أفضّل بلداً على آخر، بل أحب اكتشاف الحضارات وزيارة أماكن لا أعرفها، خصوصاً في الدول العربية.
- ما المواصفات التي تتمنين توافرها في زوج المستقبل؟
صفة واحدة وأساسية، وهي أن يكون متفهماً لطبيعة عملي وفخوراً بما أقدّمه، خاصة أنني فنانة أحافظ على اسمي ومبادئي، وأقدم فنّاً راقياً ومحترماً، وتمكنت من النجاح في هذه المهنة الصعبة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024