في حفلته الأخيرة في بيت الدين كاظم الساهر يرتدي "عباءة الشوف" التكريمية ويعلن عن استراحة طويلة من المهرجانات
متوّجاً بصولجان أعوامه العشرين في مهرجانات بيت الدين الدولية، أطلّ الفنان العراقي كاظم الساهر لثلاث ليالٍ على جمهوره في حفلات شكّلت تظاهرة فنية شعبية امتدت من المسرح إلى الشوارع المؤدية الى المهرجان، ودخلت بيوتاً وصلت إليها الأصداء والأضواء.
وسط سحر المكان الجبلي ونسمات قصر بيت الدين الشهابي، عجّ المسرح بالجمهور الذي صفّق طوال ساعتين كاملتين أمضاهما كاظم الساهر مع جمهور وفيّ لم يبخل قط بالتصفيق والهتافات ونثر الورود. شارك في الحفلات الثلاث، الموسيقي اللبناني ميشال فاضل عزفاً على آلة البيانو ترافقه أوركسترا من مئة عازف بين الفلهارمونية اللبنانية والأوركسترا العراقية، بالإضافة إلى عشرين من الكورس الغنائي.
أطلق كاظم الساهر أغنية جديدة بعنوان "المتمردة" من ألحانه وكلمات الشاعر كريم العراقي وتوزيع ميشال فاضل. كما غنّى المطرب العراقي العديد من أغنياته المشهورة مثل "كوني امرأة خطرة"، "لجسمك عطر خطير النوايا"، "حافية القدمين"، "هذا اللون"، "ها حبيبي" وغيرها من أعمال سكنت ذاكرة عشاقه.
وفي الليلة الثانية من المهرجان، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صعود عروسين هما سعيد وميرنا سعد الدين إلى خشبة المسرح للاحتفال مع كاظم الساهر بفرحتهما. ودعاهما كاظم للرقص على أنغام أغنية ''هل عندك شكّ'' وبارك لهما والتقطا معه صوراً تذكارية لتخلَّد مع تاريخ زفافهما غير التقليدي.
أما في الليلة الثالثة والأخيرة، فقد كرّمت رئيسة مهرجانات بيت الدين السيدة نورا جنبلاط المطرب كاظم الساهر من خلال منحه "عباءة الشوف" ألقتها على كتفيه، كعربون شكر على السنوات العشرين التي تعاون خلالها مع المهرجان اللبناني العريق. وأعلن كاظم لجمهوره أنه
لن يغنّي العام المقبل في مهرجانات بيت الدين ولا في مهرجانات أخرى، كونه قرّر الدخول في استراحة لم يحدّد مدّتها، فيما قال البعض إنّه يحتاج الى وقت طويل للتحضير لعمل فنّي ضخم، من دون أن يعني ذلك أي خلاف مع أي مهرجان أو حفل، خصوصاً مهرجان بيت الدين الذي يكنّ له كلّ الحبّ بعد عشرين سنة من العِشرة والوفاء.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024