ترامب في مواجهة امرأة
هل تطيح امرأةٌ دونالد ترامب في معركة الرئاسة الأميركية لعام 2020؟ سؤال يتّخذ منحىً جدّياً مع تزايد عدد النساء المتنافسات على كرسي رئاسة أقوى دولة في العالم، وذلك بعد النجاح الكبير الذي تحقّق بفوز غير مسبوق للنساء في مجلس النواب الأميركي، وعلى رأس الفائزات هيلاري كلينتون التي كانت أول من فتح الباب واسعاً أمام ترشّح المرأة الى الرئاسة بكلّ ثقة، وإن لم يحالفها الحظّ في الانتخابات الماضية. ويبدو أن معاداة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للنساء، ومخاطبتهنّ بأسلوب دوني ساخر، يبثّ الحماسة في نفوس هؤلاء كي يتحدّينه بالأساليب الديموقراطية، ويواجهنه في السباق الانتخابي الرئاسي، مدعومات بردّ فعل الشارع الأميركي المتعاطف مع المرأة والأقليات، والذي أوصل امرأتين مسلمتين الى مجلس النواب، أقسمتا على القرآن في مراسم تولّي منصبهما. حتى إن إحداهنّ وهي رشيدة طليب، حضرت المراسم بالثوب الفلسطيني تشديداً على فخرها بجذورها وانتمائها الى الأقلّية الأميركية المسلمة ذات الجذور الفلسطينية. من جهة أخرى، يجد الشارع الأميركي نفسه منجذباً الى فكرة فوز امرأة بالرئاسة، وهو ما دفع كثيرين للتصويت لهيلاري كلينتون في انتخابات 2016، لاعتقادهم بأنه آن الأوان لتحقيق تلك الخطوة الشجاعة... آن الأوان للتغيير. من هنا، قد يجد الحزب الديموقراطي نفسه مرّة أخرى، أمام خيار المرشّحة المرأة، في حال توافرت فيها كلّ عناصر النجاح. خطوة من شأنها أن تكرّس المشاركة النسائية الدائمة في السباق الرئاسي، لا في أميركا وحسب، بل في دول عدّة تنظر الى الولايات المتّحدة بوصفها النموذج الديموقراطي... والعُقبى لعالمنا العربي!
نسائم
مغروسة في أوطان بديلة
لا حبّ فيها، ولا روح.
أتفيّأ شجرة سنديان منسيّة،
أتنكّرُ بجِلد جديد وشعر أشقر،
فلا تعرفني عودتي،
ولا يعرفني الوقت.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024