الإيسلندية ثورا أرنورسدوتير Dora Arnórsdóttir
من هي رئيسة الجمهورية الإيسلندية المحتمل انتخابها نهاية حزيران/يونيو المقبل؟
هي ثورا أرنورستودير، المولودة في 18 شباط/فبراير 1975 (37 عاماً). ابنة أستاذ فلسفة وسيدة أعمال، والصغرى في عائلتها المؤلفة من أشقائها الخمسة. كبُرت في كوبافوغور في العاصمة الإيسلندية ريكيافيك. مجازة بالفلسفة من جامعة إيسلندا وجنوى الإيطالية، وحاصلة على شهادة ماسترز في تطوّر الإقتصاد العالمي، كما أنها مجازة بالإرشاد السياحي. عملت ثورا في RÚV (التلفزيون الوطني الإيسلندي) عام 1998، وبرزت في برنامج Kastljós الإخباري الذي يحقّق نسبة مشاهدة عالية في إيسلندا. نشطت كمحاضِرة في جامعة إيسلندا، وقدّمت برنامج Útsvar طوال خمس سنوات وتناولت مواضيع حساسة لعلّ أبرزها أزمة البنوك الإيسلندية ووثائقي عن الدالاي لاما والجالية التيبيتية في الهند.
تزوجت من زميلها في التلفزيون RÚVزفافار هادورسون (لديه ثلاثة أطفال من زواج سابق. التقيا في موقع الحدث حيث كانا يغطيان الخبر نفسه). لديهما طفلان، هالدور نرفي (7 سنوات) ونينا سولفيغ (4 سنوات). وتتوقّع ولادة طفلها الثالث في أي وقت هذا الشهر.
تعتبر ثورا المرشحة الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية الإيسلندية 2012 المزمع إجراؤها نهاية شهر حزيران/يونيو، استناداً إلى مسح أجرته جامعة إيسلندا - قسم العلوم الإجتماعية خلال نيسان/أبريل المنصرم. وقد نالت نسبة 49 بالمئة متقدمة على الرئيس الحالي والخامس في الجمهورية أولافور واغنار غريمسون (34.8%) الذي أعيد انتخابه في دورات 2000 و2004 و2008. ويحاول الكّرة مجدداً.
قوبل قرار ترشّح ثورا ببعض التشكيك نظراً إلى صغر سنها وأسرتها الكبيرة. فهي تربي طفليها وأطفال زوجها الثلاثة، كما تنتظر ولادة طفلها الثالث في أي لحظة. لكن من جهة أخرى، جعل هذا الواقع من ثورا رمزاً لسجال المساواة مع الرجل وفرص المرأة تبوّؤ مراكز الرجل القيادية دون التخلي عن حق الإنجاب وبناء الأسرة إسوة به.
... في ذلك المكان يُبرم التحدي
«هو ممثل الشعب الوحيد المختار من انتخابات مباشرة، لهذا السبب يجب أن يكون الرئيس الإيسلندي على تواصل مباشر مع شعبه. أعتزم أن أشغل هذا المنصب كمنتدى للتناغم الوطني وللوحدة التي نحتاجها. يمكن أن تكون رؤية الرئيس مؤثرة إن استعرضها بشكل صحيح. عليه أو عليها تأسيس حكمه وضميره بالتركيز على مطالب الشعب والعمل لمصلحته، وأن يكون المتحدث الرسمي باسمه في أيسلندا والخارج. أريد تقريب هذا المنصب من الشعب وأن أكون على تواصل دائم معه. أن أستمع إلى ما يقوله الناس وأبقيهم في صورة ما أفعله، مثلاً الإستغلال الكامل لآخر ما توصّلت إليه تكنولوجيا التواصل. هذا يعزّز الثقة ويولّد حوراً حيّاً وإجماعاً على دور الرئيس في المستقبل. الرئيس هو لجميع الإيسلنديين وليس فقط لمن انتخبوه لهذا المنصب، ففي ذلك المكان يُبرم التحدي».
Tip
رئيس آيسلندا هو رأس الدولة المختار من خلال انتخابات مباشرة. وهذا المنصب الرئاسي اشترع في دستور الجمهورية الإيسلندية في 17 تمّوز/يوليو 1944. فهل ستنتقل ثورا إلى بيساستادير، مقر الرئاسة الإيسلندية قريباً ؟ بفوز أرنورستودير، ستكون المرأة الثانية التي تترأس البلاد منذ استقلالها عن الدنمارك عام 1944. فقد سبقتها فيغديس فينبوغادوتير التي كانت أول امرأة في العالم تنتخب ديموقراطياً للرئاسة عام 1980. وبفوزها ستكون أصغر رئيسة جمهورية في تاريخ إيسلندا.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024