تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

ملحم زين: الفن رسالة ويجب أن يكون منزّهاً عن الماديات

ملحم زين

ملحم زين

ملحم زين

ملحم زين

ملحم زين

ملحم زين

يملك النجم ملحم زين صوتاً لا مثيل له، فهو "ريس الأغنية اللبنانية"، تخرّج منذ 15 سنة في برنامج "سوبر ستار"، وحقق نجاحاً باهراً، بعدما قدّم عشرات الأغنيات التي لاقت استحسان محبّيه وجمهوره في لبنان والعالم العربي. وأخيراً، أصدر زين "ميني ألبوم" تضمن خمس أغانٍ من إنتاج شركة "بلاتينوم ريكوردز"، فماذا يقول عن هذا العمل؟ وما هي علاقته بسعد لمجرد؟ وهل يطمح الى التعاون مع زملائه المطربين في التلحين؟!


- حدّثنا أولاً عن ألبومك الجديد؟

هو "ميني ألبوم" يتضمن 5 أغنيات، من إنتاج شركة "بلاتينوم ريكوردز".

- ولماذا لم تُصدر ألبوماً كاملاً؟

لقد تعمّدت إصدار "ميني ألبوم"، بعدما رأيت أن التركيز على خمس أغنيات أفضل من تقديم 12 أغنية ينتشر بعضها ويُظلم البعض الآخر، كما حصل في ألبومي السابق، والذي ظُلمت فيه أغنيات تحمل توقيع الموسيقار الراحل ملحم بركات. وأكثر ما أحزنني، أغنية "مثل ورق الخريف"، فهي لم تأخذ حظّها من الانتشار، خصوصاً أنني أعتبرها من أجمل ما غنّيت، سواء على صعيد اللحن أو التوزيع الموسيقي.

- هل قدّمت موسيقى جديدة ومواضيع مختلفة في "الميني ألبوم"؟

هذا "الميني الألبوم" شكّل أول بصمة في مشوار التغيير، فلا يمكن أن أقوم بتغيير كامل بين ليلة وضحاها، كما لا يمكنني أن أترك اللون الشعبي أو الطرب الشعبي لما يُسمّى Future Base، أي الموسيقى المركّبة التي لا تحمل هوية خاصة، وبالتالي جازفت ونجحت في المجازفة.

- كيف تنظر إلى النجوم الذين يصابون بالغرور؟ كما حصل مع اتهام ميريام فارس بالتعالي على مصر واعتبار نفسها "ثقيلة" عليها؟

أعتقد أن ميريام فارس قد خانها التعبير لدى تحدّثها عن مصر، لكن الغرور يُتعب الفنان في الدرجة الأولى، فلو ظنّ نفسه أكثر أهميةً من الآخرين فهذه مشكلة كبيرة، وأنا لا أقصد بكلامي أي فنان، أما بالنسبة إليّ، ففي حال زرت تونس أو مصر أو أي بلد ملتهب أمنياً، وطُلب مني أن أُخفّض أجري لأبقى مع الجمهور الذي يحبّني، لا أمانع أبداً، بل أوافق بدون تردد، لكن لا يمكنني معرفة آراء زملائي الفنانين في هذا الخصوص. في النهاية، الفن رسالة ويجب أن يكون منزّهاً عن الماديات لئلا يصبح تجارة.

- اتُّهمت سابقاً بالغرور وأنك تبتعد عن الإعلام والصحافيين.

لم يكن اتّهاماً بمقدار ما كان حملة ممنهجة شنّها بعض الصحافيين عليّ، في الفترة التي ظهرت فيها في عام 2003، وكانت الأسباب والدوافع معلومة.

- هل تنوي تصوير أغنياتك الجديدة فيديو كليب؟

الجميع يعلم أنني لا أحبّ فكرة الفيديو كليب الذي يستغرق تصويره يومين أو أكثر، خصوصاً أنني لا أتمتع بالوسامة الخارقة التي ينتظرها الجمهور، فأنا مطرب وأشكر الله الذي منحني صوتاً جميلاً يمكّنني من الغناء، وهذا العام سأعتمد في أعمالي الغنائية الجديدة ما يُسمّى Mood Board، أي تصوير كل الأغاني في مكان واحد، على أن يكون لكل أغنية جوّها الخاص والمميز. إذاً، سأصور كل أغنيات الألبوم دفعة واحدة، ولكن سأُصدرها تِباعاً وعلى فترات زمنية متباعدة نسبياً، وهذه طريقة جديدة يستخدمونها في الغرب، حتى أن "الميني ألبوم" الذي أطلقت عليه اسم "ملحم زين 2019" صدر رقمياً ولم نقدّمه على شكل "سي دي"، الذي بات "موضة" قديمة في هذا العصر.

- نلاحظ أنك لا تُبالي بالأرقام الخاصة بالمواقع الموسيقية التي تُبث عبر الانترنت، فما السبب؟

أنا أستند إلى محبّة الناس، ولا تغريني لعبة الأرقام والمشاهدات، التي لا يمكن الاحتكام إليها في فشل الأغنية أو نجاحها، فهذه الأرقام افتراضية وتشبه العالم الافتراضي الذي تنتمي إليه، مثلاً هناك بعض الفنانين لهم أربعة ملايين متابع في حسابهم على "إنستغرام"، وعندما يحيون حفلة ما، لا يحضرها أكثر من ثلاثين شخصاً، فكيف لنا أن نصدّق مثل هذه الأرقام الوهمية؟! وأظن أن إحصاء الأرقام على مواقع التواصل الاجتماعي مهم بالنسبة الى الشركات التي تهتم بالعقود الإعلانية مع الفنانين، وأول سؤال يوجهونه الى الفنان: كم بلغت أرقامك على مواقع التواصل الاجتماعي؟ واذا لم يجمع الفنان العدد الكافي من وجهة نظرهم، لا يتعاونون معه. للأسف، هذا هو المقياس الذي بات متبعاً اليوم.

- لكن أليس لمواقع التواصل الاجتماعي من إيجابيات؟

أرى أن بعض الفنانين قد أفل نجمهم بعدما برزوا بقوة على "إنستغرام"، كما تنتشر اليوم ظاهرة جديدة اسمها "فنانو الفاشنيستا والبلوغر"، بحيث توقّفوا عن الغناء واكتفوا بالظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

- كيف تقيّم لقاءك مع الفنان معين شريف في الأغنية الوطنية التي قدمت للجيش اللبناني؟

معين شريف أخ وصديق و"حبيب القلب"، ورغم بعض الخلافات التي حدثت بيننا في السابق، زال كل التباس بعدما تعاوّنا في تقديم أغنية للجيش اللبناني. أما صاحب فكرة جمعنا معاً، فهو المحلن سمير صفير، وبطلب من قيادة الجيش اللبناني، قدّمنا هذا العمل الجميل عن طيب خاطر، ولا يمكن أن تتخيّلوا مدى المحبّة التي تسود هذه الأغنية، رغم أننا طوال الكليب كان كلٌ منا يدير ظهره للآخر، امتثالاً لتعليمات المخرج وليد ناصيف.

- هل ما زلت علاقتك بسعد لمجرد جيدة؟

علاقتنا ممتازة جداً، ونلتقي كل يومين.

- وهل أَفَلَتْ نجوميته؟

لا، وأشعر أنه سيعود أقوى مما كان، سعد فنان موهوب، وأتمنى أن تنتهي قضيته في المحكمة الفرنسية، التي برّأته على الورق، فما المطلوب منه بعد؟

- هل هناك من يتعمّد إيذاء سعد؟

لا أعرف بالضبط ماذا يحصل مع سعد، ففرنسا معقل القانون والعدالة، وأعتقد أن اتّضاح حيثيات القضية يحتاج الى بعض الوقت، لكن سعد موجود، ومحبّوه وجمهوره يدعمونه بقوة، وأنا واحد منهم، ولَكَم أحببتُ أغنيته الجديدة "نجيك".

- بات واضحاً أن المطربين يأخذون ألحاناً من بعضهم البعض، هل يمكن أن تتعاون مع زملائك في هذا الصدد؟

منذ 12 سنة أخذت من المطرب رامي عياش لحن أغنية "غيابك هدّ الحيل"، كما حصلت على ألحان من الموسيقار الراحل ملحم بركات، وإذا وجدت لدى وليد توفيق لحناً مميزاً فأنا مستعد للتعاون معه بكل رحابة صدر.

- كيف تصف صداقتك مع وائل كفوري؟

يبدو أن صداقتنا تزعج بعض الفنانين. وائل كفوري شخص طيب، والمحبّة بيننا متبادلة، ومن واجب كل النجوم أن يحبّوا بعضهم بعضاً، كحال زملائنا الفنانين في مصر ودول الخليج العربي، لكن للأسف هذه المحبّة مفقودة في لبنان.

- نجحت في الغناء بمختلف اللهجات العربية، فما السرّ في ذلك؟

كنت في سنّ الثانية عشرة حين بدأ والدي يعوّدني على الاستماع إلى كل الألوان الغنائية، وأذكر جيداً أنني كنت أحفظ كل أغنيات الفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي، وفي سنّ السادسة عشرة، فزت بكأس موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وكنت أحفظ كلمات أغنيتيه "من غير ليه" و"يا جارة الوادي". فقد تربّيت على أن أكون فناناً عربياً وليس لبنانياً فحسب، وهذا ساعدني على الغناء بمختلف اللهجات العربية والخليجية، وبتُّ قادراً على غناء الطرب الأصيل في دار الأوبرا المصرية.

- إلى أي من الأصوات المصرية تحب الاستماع؟

مصر هي معقل الفن، وأنا أعشق الأصوات المصرية القديمة، وخصوصاً أم كلثوم، كما أحب الاستماع الى أغاني هاني شاكر وعمرو دياب وتامر حسني وشيرين عبدالوهاب.

- هل أنت زوج متعاون في المنزل؟

الحمد لله، مثل أي رجل لبناني أو شرقي، أفضّل البقاء مع زوجتي في المنزل، وأحرص على تربية أولادي على المبادئ السليمة، كما أحترم زوجتي كثيراً وأقدّرها لأنها تتفهّم طبيعة عملي وتتحمّل مسؤولية المنزل والأولاد في أثناء غيابي عنهم، كذلك ترحب بفكرة أن تكون لي معجبات.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080