تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مي عمر: زوجي لم يجاملني وشخصيتي في "ولد الغلابة" عقّدتني نفسياً!

مي عمر:
زوجي لم يجاملني وشخصيتي
في

مي عمر

رغم أنها تواجه دائماً اتهاماً بمجاملة زوجها المخرج الشهير محمد سامي لها في أعماله، وإسناد أدوار رئيسة إليها، بل وزيادة مساحة دورها على حساب غيرها، ترفض مي عمر بشدّة هذا الاتّهام وتردّ عليه بكل ثقة. مي عمر تتحدث لـ"لها" عن دور زوجها في ترشيحها لبطولة مسلسل "ولد الغلابة"، والتناقضات في الشخصية التي لعبتها، وكيف أثرت فيها، والفنان الذي شكّل وقوفها أمامه إضافة كبيرة لها، كما تكشف عن موقفها من البطولة المطلقة، وتأنّيها في خطّ مستقبلها الفني.


- هل كان زوجك المخرج محمد سامي وراء ترشيحك لبطولة مسلسل "ولد الغلابة" أمام أحمد السقا؟

إطلاقاً، وأبرز دليل على صحة كلامي، أن شركة الإنتاج كانت تدعمني قبل خوض هذه التجربة، وسبق أن رشّحتني للمشاركة في مسلسل عُرض في رمضان قبل الماضي، فللأسف تعارض ترشيحي للعمل وقتذاك مع تقديمي بطولة مسلسل "ريح المدام" مع أحمد فهمي، وكان من الصعب أن ألعب دور البطولة في عملين مختلفين في رمضان، وعندما جاءت فرصة ترشيحي لعمل آخر اغتنمتها وحدث ما حدث، كما أن زوجي محمد سامي والنجم أحمد السقا وقّعا عقد المسلسل منذ عامين، أي أن المسلسل ليس وليد اللحظة، وكل الأمور كانت مدروسة ومنظمة منذ فترة، لذا فورود اسمي في المسلسل مع محمد سامي أمر طبيعي ولا لبس فيه.

- شخصية "فرح" التي قدّمتها كانت مليئة بالتناقضات وصعُب على المشاهد فهمها، كيف ترين ذلك؟

هذا صحيح، فشخصية "فرح" محيّرة بعض الشيء، وتشهد تحولات كثيرة بين الخير والشر، فالظروف التي أحاطت بها اضطرتها لدخول عالم المخدرات، ورغم هذا تعاطف الجمهور معها، فمن الطبيعي أن تلجأ "فرح" إلى كل هذه الحيل للتخلص من الدكتور "عزت"، الذي يؤدي دوره النجم الكبير هادي الجيار، والذي أسعدني الوقوف أمامه، فهو قامة فنية كبيرة، وأضاف الى العمل. وتكمن الصعوبة في التحولات التي طرأت على الشخصية نفسها خلال تصوير المشهد الواحد، بحيث كانت انفعالاتها متناقضة، وتخشى على نفسها من كل تصرف أو كلمة تقولها، فأحياناً يكون رد فعلها ضعيفاً، وفي أحيان أخرى تبدو قوية ولا تخاف أحداً، حتى نبرة صوتها تختلف باختلاف المواقف التي تتعرض لها، إلا أنها تندم على أعمال الشر التي تقوم بها، فهي إنسانة عادية، لكن الظروف القاسية اضطرتها لارتكاب أفعال مشينة تتناقض مع شخصيتها الحقيقية، فقد كان هدفها التخلص من زوجها الذي قتل والدها، ومبررها الوحيد هو القتل، كما أنها كانت متوترة ومتردّدة وينتابها القلق باستمرار، وهذه الشخصية عقّدتني نفسياً بسبب التحولات التي مرت به، وأحاول التخلّص من تأثيرها السلبي في نفسي.

- تردّد أنك تفوّقت على زملائك الفنانين في المسلسل...

أنا لست الأفضل، لكن دوري كان مميزاً، وأترك الحكم للجمهور، فكل من شارك في المسلسل أجاد في تقديم دوره، وهذا هو التحدّي الحقيقي لإثبات الذات، لكن نجاح الدور مع الجمهور فاق توقعاتي.

- هل تستهويك حالياً البطولة المطلقة؟

لا، إنما يستهويني الدور الجيد، سواء كان دور بطولة أو مشهداً عابراً، فما الفائدة من تقديم مسلسل كامل لن يؤثر في الجمهور؟! ربما مشهد بسيط أو دور صغير يثير إعجاب المشاهدين، فالتمثيل بالنسبة إليّ متعة ذاتية وليس إشباع رغبة، وأحرص على تقديم الدور المميز مهما كانت مساحته، فهذا هو شرطي الأساس للمشاركة في أي عمل فني، ومعروض عليّ حالياً أدوار بطولة، لكنها لا ترضي طموحاتي، ولا ترقى الى مستوى شخصية "فرح" التي جسّدتها في مسلسل "ولد الغلابة"، لذا رفضتها لأنني لا أقبل المشاركة في أي عمل لمجرد إثبات وجودي على الساحة الفنية، بل أتأنّى كثيراً في رسم مستقبلي الفني.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079