تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مهرجان الأقصر السينمائي الأول يهدي دورته لروح رضوان الكاشف

مهرجان الأقصر السينمائي الأول يهدي دورته لروح رضوان الكاشف

شهدت مدينة الأقصر افتتاح مهرجان السينما الإفريقية في دورته الأولى، وحضر الضيوف في بواخر نيلية، في تقليد جديد يراعي الطبيعة الخاصة لمدينة الأقصر. أحيا الافتتاح عدد من الفرق الشعبية والاستعراضية، من خلال تقديم بعض الرقصات النوبية والإفريقية. وحضر عدد كبير من النجوم، منهم  لبلبة التي جاءت مرتديةً زياً فرعونياً، ويسرا وليلى علوي ومحمود حميدة وهاني رمزي وهاني سلامة والمخرج محمد خان وهند صبري، عضو لجنة تحكيم الفيلم الطويل، والمخرج مجدي أحمد علي والمخرج خالد يوسف. كما شارك هاني سلامة المذيعة إنجي علي في تقديم حفلة الافتتاح، وقام المخرج خالد يوسف بتقديم أعضاء لجان التحكيم.

حضرت أيضاً مجموعة من الضيوف الأفارقة، منهم المخرج البوركيني إدريسا ودراوجو، والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، وكذلك وزير الثقافة المصري شاكر عبد الحميد، ومحافظ الأقصر وتسعة سفراء أفارقة في مصر. وألقى رئيس المهرجان الكاتب سيد فؤاد كلمة أعرب فيها عن سعادته بتحقيق حلمه الذي راوده منذ سنوات، بإقامة مهرجان يحتفي بالسينما الإفريقية، واختياره الأقصر كونها مدينة تتمتع بحضارة كبيرة. كما ألقى محافظ الأقصر كلمة اعتبر فيها أن المهرجان يعبّر عن دفء العلاقة بين مصر والمحيط الإفريقي. ثم كُرّم المخرج داوود عبد السيد عن مجمل أعماله، ليعرب الأخير عن سعادته بالتكريم، مؤكداً أن السينما الإفريقية تستحق الاحتفاء.

وأُهديت الدورة الأولى إلى روح المخرج الراحل رضوان الكاشف الذي يعرض له في المهرجان فيلم «عرق البلح»، بحضور ابنته المخرجة عايدة الكاشف. كما أُهديت الدورة لروح الفنان سوتيجيه كواياتي من بوركينا فاسو.


معاناة السينما التونسية


ومن أهم أحداث المهرجان ندوة للجنتي تحكيم الفيلم الروائي الطويل والقصير، حضرها المخرج محمد خان وهند صبري والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو وبقية أعضاء اللجنتين. وتحدثت هند صبري عن حال السينما التونسية عقب الثورة، مؤكدة أنها ما زالت تعاني من قلّة دور العرض، وتعتمد على دعم الدولة. أما المخرج محمد خان فقد أشار في كلمته إلى أن مصر ستحتاج في الفترة المقبلة إلى دعم خارجي، قد يكون من دول إفريقية، في إنتاج الأفلام، وهو ما يؤكد ضرورة التكاتف الإفريقي.

على الجانب الآخر، عرض فيلم «كف القمر» بحضور مخرجه خالد يوسف ومؤلفه ناصر عبد الرحمن وكذلك صبري فواز أحد المشاركين في الفيلم. وعقدت ندوة عقب العرض تحدث فيها خالد يوسف، معرباً عن سعادته بالحضور بين أهل الأقصر، خصوصاً أن الفيلم يتحدث عنهم، وأنه صوّر عدة مشاهد في قرية «الجدر» بالأقصر. وعن تأثير الثورة في صناعة السينما أشار إلى أن الثورة لا تغيّر الفنون سريعاً، مسجلاً أن آليات صناعة السينما في مصر لم تتغير بعد الثورة، سواء من حيث التوزيع أو الإنتاج.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079