ختام اللحام: توقّعت النجومية لنادين نسيب نجيم وسيرين أخلاقها عالية
- شاركت في مسلسل "الهيبة" بأجزائه الثلاثة، ودورك لافت، لكنّ مشهدك أمام قبر ابنك أحدث ضجة كبيرة... هل اتفقت مع المخرج على تفاصيل أدائه أم تركك على سجيّتك؟
نعم تركني المخرج سامر البرقاوي على سجيّتي في أداء هذا المشهد. ورغم أنّ الحوار المكتوب على الورق كان جميلاً جداً، أعطاني الأستاذ سامر حريّة التصرف أمام الكاميرا، وجاءت النتيجة مدوّية والحمد لله.
- هذا الأداء المتميّز، هل جاء نتيجة رؤيتك لمشاهد واقعية مماثلة عاينتِها بنفسك؟
لا شك في أنّني شاهدت الكثير من الأمّهات ينتحبْن على قبور فلذات أكبادهنّ، وعندما أدّيت المشهد كان في ذهني أنّي أمّ بصدد احتضان ابنها بعد غياب، وهذا ما جعلني أعفّر نفسي بالتراب وأُخرج كل مشاعري أمام الكاميرا.
- كيف تلقّيت ردود فعل الناس بعد عرض أولى حلقات مسلسل "الهيبة- الحصاد"؟
الأصداء كانت أكثر من جيّدة، علماً أنّ فريق العمل سبق له أن هنّأني مباشرةً بعد التصوير مُثنياً على أدائي كأنّه كان يتوقّع لحظتها هذه النتيجة. وهنا أريد أن أقول إنّ مسلسل "الهيبة" ناجح بكل عناصره، إنتاجاً وإخراجاً وكتابةً وتمثيلاً.
- تابعك الناس أيضاً في مسلسل "آخر الليل"، أيّ المسلسلين أشدّ وقعاً وأكثر تفاعلاً بين المشاهدين؟
أقوم بدوريّ في المسلسلين كما يجب، ولا يمكنني المفاضلة بين مسلسل وآخر، لكنّ إشادة الناس بدوري أمر أعتزّ به وأشكر الله عليه.
- شاركت في مسلسل "الهيبة" منذ ثلاث سنوات، كيف تطوّرت شخصيتك في الأجزاء الثلاثة؟
الأحداث في الأجزاء الثلاثة متصاعدة، لكنّ الجزء الثالث حمل العديد من المفاجآت، كما دخلت العديد من الشخصيات المؤثّرة مثل سيرين عبد النور وجوزيف نصار وغيرهما. أمّا بالنسبة إلى دوري، فقد أصبحتْ "أمّ شاهين" أقوى من "أم جبل" لأنّ الناس تعاطفوا معها بعد وفاة ابنها، كما أنّ العداوة تفاقمتْ بين العائلتين.
- نافست نفسك في رمضان من خلال عملين متنافسين، ألم يزعجك أو يربكك هذا التنافس؟
بالعكس، قمت بواجبي في المسلسلين، وسعيت الى النجاح في كليهما.
- يبدو أنّ علاقتك مع المنتج صادق الصبّاح مميزة إذ تشاركين في مجمل الأعمال التي ينتجها؟
أشكر المنتج صادق الصبّاح لأنّه يفكّر بي ويرشّحني للمشاركة في الأعمال التي ينتجها، علماً أنّني لم أشارك في أعماله كلها، إذ ساهمت في مسلسلات "سمرا" و"طريق" و"الهيبة" بأجزائه الثلاثة. وعلاقتي مع شركة "الصبّاح" يسودها الاحترام والثقة والمودّة، وتربطني العلاقة نفسها مع شركة "إيغل فيلمز" وكل شركات الإنتاج في لبنان.
- تؤدّين في معظم أعمالك دور المرأة الفقيرة المقهورة، فهل يحصرك المنتجون والمخرجون في هذا الدور ولماذا؟
من المؤسف أن مجتمعنا بات مقسوماً بين فقير وغنيّ ولا طبقة وسطى، وأعتقد أنّ المنتجين والمخرجين الذين أشرت إليهم يرون أنّني أستطيع تقديم هذه الشخصيات بصدقٍ وواقعيّة. وأودّ أن أشير إلى أنّني سبق وقدمت قبل أشهُر شخصية المرأة الميسورة في مسلسل "أم البنات" الذي عُرض على "إم تي في" من بطولة كارين رزق الله وجيري غزال.
- بعد سنوات من العمل المتواصل، نلتِ تكريم "الموركس دور" في دورته الأخيرة، ماذا يعني لك هذا التكريم؟
تكريم "الموركس دور" أرى فيه دعماً معنويّاً من جهة، ومسؤوليّة كبيرة حمّلوني إيّاها من جهة ثانية، وفي الحالتين أعتزّ بهذا التكريم وأرجو أن أظلّ عند حسن ظنّ مَن كرّموني.
- هل ترين أن هذا التكريم جاء متأخّراً؟
سبق أن كُرّمت من عدد من الجمعيات والجامعات والبلديات، وكل هذا مبعث فخر وسرور، يضاف إليه تكريم الجمهور وثناؤه الذي أسمعه أينما حللت.
- حصلت على الشهرة في سنّ متقدّمة، هل يزعجك هذا؟
إطلاقاً، ولا تهمّني النجومية والألقاب إنّما حُسن الأداء والتقدّم.
- بدأت حياتك المهنية خبيرةَ تجميل في الأعمال الدرامية، هل كنت تطمحين إلى أن تصبحي ممثلة؟
لا، الصدفة أدخلتني في مجال التمثيل، ولم أخطّط لذلك يوماً، فذات يوم كنت أزّين وجوه الممثلين في مسلسل "وقالت العرب" للمخرج سمير درويش، اعتذرتْ إحدى بطلات العمل قبل ساعاتٍ من بدء التصوير، وفوجئت بالمخرج يرشّحني للعب دورها، وبعد أخذٍ وردّ مع عدد من الممثلين بينهم الراحلين ماجد أفيوني وليلى كرم، وسمير شمص أطال الله بعمره، قبلتُ التحدّي ولعبت الدور، ليكون التحوّل وتكرّ السُّبحة.
- ما هو الدور الذي رسّخ اسمك في مجال التمثيل؟
كل الأعمال التي قدّمتها لاقت صدى طيّباً والحمد لله، لكن مشاركتي في مسلسلَي "لونا" و"روبي" أتاحت لي الفرصة لإثبات وجودي وترسيخ اسمي في عالم التمثيل.
- مثّلت مع عدد من النجمات اللبنانيّات، ماذا تقولين عن نادين نسيب نجيم؟
تعاونتُ مع نادين نسيب نجيم في أوّل عمل لها وكان "خطوة حب"، حينها قلت لها "إنّك مميّزة وستبرزين"، ثمّ تطوّرتْ حتى وصلت إلى النجومية التي تستحقّها، كما أنها عفويّة وأخلاقها عالية.
- وماذا عن نادين الراسي؟
أوجّه تحياتي لنادين الراسي عبر "لها"، وهي "بتجنّن" في العمل، ومثلها سيرين عبد النور صاحبة الأخلاق الجميلة والكاريزما المميّزة.
- كخبيرة تجميل، ماذا تقولين للممثلات اللواتي يظهرن أمام الكاميرا بكامل "ماكياجهن"؟
الممثلة التي تصحو من النوم وعلى وجهها كمية نافرة من الماكياج، تتحمّل بنفسها مسؤولية هذا الأمر، وفي كل الأحوال هذا التصرّف يحسم من رصيدها الفني.
- أيّهما أفضل: التمثيل في التلفزيون أم السينما؟
لا فرق، الشاشتان الكبيرة والصغيرة تشكّلان نافذتين مهمّتين على الأعمال التمثيلية.
- من هي الممثلة التي تعجبك أدوارها؟
هند رستم، فهي تمتلك شخصية قوية وقدرات تمثيلية عالية، وعلى الصعيد اللبناني أحب تمثيل الراحلة هند أبي اللمع.
- كيف تصفين المخرج سامر البرقاوي؟
مخرج خلوق ومبدع، وفريق عمله متجانس وجوّه عائلي.
- عملت مع المخرجة رشا شربتجي في مسلسل "طريق"، كيف تصفينها؟
رشا شربتجي مخرجة مبدعة وإنسانة راقية، متفانية في عملها، تحترم العاملين معها وتؤمن بفريق العمل المتكامل.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024