الحبّ يدوم ثلاث سنوات!
تقول الدراسات العلمية إن الحبّ يدوم ثلاث سنوات فقط، الوقت الكافي كي تزول الدهشة والانجذاب الكيميائي. الحبّ هو باقة ورود جميلة، وأغنية رومانسية، وتلاقي روحين ذات شَفَق. لكنه أيضاً مزيج سريع الزوال من الدوبامين والنورادرينالين والبرولاكتين واللوليبيرين والأوكسيتوسين والأندورفين، كما يفسّره العلماء. وهو ما يولّد الأحاسيس البرّاقة والجاذبة نحو شخص الحبيب، والتي لا تلبث أن تَخفُت بعد ثلاث سنوات. وهذا يفسّر المشاكل الزوجية ونِسب الطلاق المرتفعة التي تنطلق نهاية السنة الثالثة للزواج، والتي رصدتها دراسة أجرتها الأمم المتّحدة في مصر وفنلندا وروسيا ومصر وجنوب إفريقيا على أزواج من طبقات اجتماعية متباينة، يتبعون عادات وتقاليد مختلفة. إذاً، البيولوجيا تتحكّم فينا وبمشاعرنا، ولكن ماذا عن القلب والعقل؟ عندما تخفُت جذوة الانجذاب والدهشة، على القلب أن يتدخّل ليعلن من جديد: "أحبّك، وأودّ أن أجدّد عهدي بك". وعلى العقل أن يدعّم شهادة القلب بالتزامات عائلية أخلاقية رفيعة مبنيّة على التضحية والتفاني والتفهّم والصداقة وتربية الأطفال، من شأنها أن تمدّد في عمر العلاقة، وتعطيها أبعاداً أخرى. وإلا سَقطنا في فخّ الكيمياء والبيولوجيا. شيء من الشِعر يعيد إحياء الحبّ، يُضاف إليه شيء من الحنان والكلام المسؤول... ونستمرّ معاً.
نسائم
ينقر الحُبّ على شبّاكي
كعصفور عطشٍ في موسم الجفاف.
علّه يحمل الريح والمطر،
علّه يذرّ بذور التشويق،
فلا نَنعس ولا نملّ ولا ندخل النفق وحيدَين.
لكنني أتردّد، ولا أفتح.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024