تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

تكريم نجوم واحتفاء بسينما المدارس في مهرجان مراكش

تكريم نجوم واحتفاء بسينما المدارس في مهرجان مراكش

خرج فيلم «عاشقة من الريف« ممثل المغرب خاوي الوفاض من المسابقة الرسمية للدورة الحادية عشرة من المهرجان الدولي للفيلم في مراكش التي اختتمت قبل أيام. وكان المراقبون على يقين أن عمل المخرجة نرجس النجار لن يفوز بشيء بالنظر إلى ما أثاره من ردود فعل منتقدة لاختياره لتمثيل المغرب رغم تقديمه صورة غير صحية عن السينما المغربية، لاعتماده على استهداف كرامة المرأة، ولتضمنه جرأة زائدة وإثارة مجانية.

وفاز الفيلم الدانماركي «خارج المسموح»، للمخرجة فريديريك أسبوك، بالنجمة الذهبية (الجائزة الكبرى) للمهرجان. ويحكي الفيلم قصة ستيلا وزوجها أوسكار وزيارتها لوالدها ناتان الذي يعيش وحيدا مع كلبه في جزيرة عاصفة مهجورة، وكيف غمرت السعادة ستيلا عندما راحت تنتظر قدوم مولودها، في الوقت الذي تثار حول أوسكار العديد من التساؤلات، بعد أن بدأ ينتابه شعور بالحيرة حيال علاقته بوالد زوجته وسلوكه المستفز وعلاقته بابنته، ليدخل الطرفان في صراع دائم.

وعادت جائزة لجنة التحكيم الى الفيلم الأوسترالي «جرائم سنوتاون»، وجائزة أحسن إخراج للفيلم الإيطالي «سبعة أعمال الرحمة» لجانلوكا وماسيميليانو دي سيري. أما جائزة أحسن دور نسائي، فنالتها جوسلين جينسن عن الفيلم الأميركي "من دون" لمارك جاكسون، وأحسن دور رجالي للممتل الأوسترالي دانيال هنشال عن فيلم" جرائم سنوتاون" لجوستين كورزيل.

ومن أهم اللحظات المؤثرة التي طبعت هذه التظاهرة تتويج فيلم " من الواد لهيه" للمخرج الشاب محمد عواد بالنجمة الذهبية لأفضل فيلم قصير مغربي لـ"سينما المدارس"، التي تمنحها مؤسسة المهرجان لأول مرة، وقيمتها 300 ألف درهم مغربي. وهي منحة خاصة من الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، هدفها الكشف عن موهبة جديدة من بين طلبة المدارس ومعاهد السينما في المغرب.

كما احتفى المهرجان بالمخرج الايطالي ماركو بيلوتشيو الذي أبدع في المزج بين الإحساس المرهف والمواقف المتمردة. وما زال شريط بيلوتشيو "القبضة في الجيب" الذي أخرجه عام 1965 مرجعا في نقد الايديولوجيات.

وكرم المهرجان الممثل والمخرج الأميركي فوريست ويتيكر الحاصل على جائزة الأوسكار عام 2007.  فيما احتفى المهرجان بأسطورة الفكاهة في السينما المخرج الأميركي تيري غيليام. وأدلى المخرج والممثل الصربي إمير كوستوريتسا، رئيس لجنة تحكيم الدورة الـ11، بشهادته في حق المحتفى به الذي أحدث ثورة في عالم الفكاهة، مؤكدا أن السينما في العالم اليوم في حاجة إلى مخرجين من حجم هذا المبدع الكبير.

وكرم المهرجان الفنان محمد البسطاوي، الوجه السينمائي والتلفزيوني المغربي، وقالت الفنانة ثريا جبران، وزيرة الثقافة السابقة، إن البسطاوي جزء من ذاكرتها.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078