رشا بن معاوية: خطيبي السابق لم يطلب مني الاعتزال
- في البداية، كيف جاء ترشيحك للمشاركة في بطولة مسلسل "أبو جبل"؟
علمت بأن صنّاع هذا المسلسل يبحثون عن ممثلات للمشاركة في بطولته، فذهبت إلى الاستديو وأجروا معي مقابلة، وافق بنتيجتها المخرج أحمد صالح على مشاركتي في المسلسل، وأتمنى أن يكون دوري قد نال إعجاب الجمهور، وترك بصمة في سباق الدراما الرمضاني، خصوصاً أن العمل من تأليف محمد سيد بشير، وجمعني بنخبة كبيرة من الفنانين، منهم مصطفى شعبان وعائشة بن أحمد ونجلاء بدر ومريم حسن، وقد تشرّفت بالعمل مع هؤلاء النجوم.
- ما أكبر الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
أجسّد للمرة الأولى دور فتاة شعبية، فلم أقدم هذه النوعية من الأدوار من قبل، وكان ذلك تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ، وقد خضعت لتدريبات كثيرة قبل التصوير، واستعددت جيداً للدور، وأشعر بالرضا التام عن أدائي له، لكن التجربة بشكل عام لم تكن سهلة على الإطلاق.
- هل وجدت صعوبة في إتقان اللهجة المصرية؟
أُقيم في مصر منذ أكثر من عام، وقد تمكّنت خلال هذه الفترة من الإلمام بكل ما يتعلق باللهجة المصرية، والمسألة ليست صعبة كما يظن البعض، خصوصاً أنني كنت أشاهد الأفلام المصرية منذ طفولتي، وعندما يحدّثني أي شخص يظن أنني مصرية من شدة إتقاني للهجة المصرية، فاللهجة لم تقف عائقاً في طريقي.
- كيف وجدت العمل مع مصطفى شعبان؟
أعتبر نفسي واحدة من جمهور النجم مصطفى شعبان، وتمنيت العمل معه منذ أول يوم دخلت فيه مجال التمثيل، والحمد لله تحقق حلمي هذا العام من خلال مسلسل "أبو جبل"، ولا أنكر أن رغبتي في العمل مع مصطفى شعبان زادت بعد النجاح الكبير الذي حقّقه العام الماضي من خلال مسلسل "أيوب"، فهو واحد من أجمل وأفضل أعماله الفنية.
- ما المعايير التي حمّستك للمشاركة في مسلسل "أبو جبل"؟
وجود الممثل مصطفى شعبان هو السبب الأول والرئيس لحماستي له، وبعد أن علمت بالدور زادت هذه الحماسة، لأنني شعرت بالتحدّي، خصوصاً أنني لم أقدّم دور الفتاة الشعبية من قبل.
- هل هناك نجم تحلمين بالعمل معه؟
أسماء كثيرة أتمنى الوقوف أمامها للتعلّم منها، ولثقتي بأنهم سيضيفون إليّ، وسوف أكتسب منهم خبرات كثيرة، ومن أوائل هؤلاء النجوم "الزعيم" عادل إمام، فأنا أعتقد أن كل فنان يحلم بالوقوف أمامه، ولو من خلال مشهد واحد، كما أتمنى العمل مع أحمد عز وأحمد السقا.
- ومن هنّ الفنانات اللواتي تفضلين مشاهدة مسلسلاتهن؟
أنا من عشاق الدراما المصرية، وأحب متابعة المسلسلات، سواء التي تُعرض خلال شهر رمضان أو خارجه، لكن الفنانات اللواتي أحب متابعة أعمالهن هنّ يسرا ومي عز الدين وياسمين عبدالعزيز وآيتن عامر.
- وماذا عن الفنانات التونسيات؟
العديد منهن أثبتن أنفسهن بقوة في مصر، لكن هند صبري تركت بصمة مميزة وواضحة، وهي من أوائل النجمات اللواتي حققن نجاحاً كبيراً في مصر، بل فرضت أيضاً حضورها في الكثير من الدول العربية.
- هل العمل في الفن المصري سوف يعرقل خطواتك السينمائية والدرامية في تونس؟
هذا الكلام غير صحيح، بل على العكس، فأنا حريصة على تحقيق التوازن بين عملي في مصر وتونس، وأتمنى أن يكون لي على الأقل عمل فني تونسي واحد، وسأسعى لتنظيم وقتي حتى أتمكن من إرضاء الجمهورين المصري والتونسي، وتقديم أفضل أداء.
- إلى أي مدى يشغلك الأجر؟
بدأت مشواري الفني منذ سنوات طويلة، ولا يمكن أن أتنازل عن أجري بعد كل الخبرات التي راكمتها، وأرى أنه حقي الطبيعي، كما أسعى دائماً أن يكون الأجر مناسباً لحجم التعب والجهد اللذين أبذلهما.
- هل تعترفين بالخطوط الحمر في الفن؟
لا أريد المبالغة في هذا الموضوع، لكنني لا أستطع تقديم الإغراء بشكل يزعجني أو يزعج المُشاهد، فهذه النوعية من الأدوار لا تناسبني على الإطلاق.
- في رأيك، إلى أي مدى يلعب جمال الفنانة دوراً في نجاحها؟
لا أنكر أنه يلعب دوراً مهماً، خصوصاً في بداية مشوارها الفني، لكن الجمال ليس المعيار الأساس والرئيس، كما أنه لا يضمن استمرار نجاح الفنانة في هذا المجال، فإذا اعتمدت الفنانة على شكلها الخارجي فقط، من دون أن تطوّر موهبتها، فلن تستمر ولن تنجح، وسيكون مصيرها الفشل والاختفاء.
- كيف تحافظين على رشاقتك؟
أعتقد أن هذه هي طبيعة جسمي، ولا أكتسب وزناً زائداً مهما تناولت من أطعمة، وفي الحقيقة أنا لا أحرم نفسي من تناول أي نوع يعجبني من الطعام.
- هل يزعجك تدخّل بعض متابعيك في حياتك الخاصة؟
هو يزعجني بالفعل، لأنني أفضّل الحفاظ على خصوصية حياتي الشخصية، وأرى أن ليس من الطبيعي أن تكون حياتي وتفاصيلها متاحة للجميع، وقد وضعت خطوطاً حمراً في حياتي الخاصة، ويجب على الجميع احترامها، لأنها تخصّني وحدي.
- هل صحيح أن سبب تركك لخطيبك السابق هو رغبته في اعتزالك الفن؟
كل ما نُشر حول هذا الأمر غير صحيح ومجرد شائعات سخيفة، وأُفضّل ألاّ أتحدّث كثيراً في هذا الموضوع، لأنه انتهى منذ فترة طويلة، وكل ما يمكنني قوله أن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، وفسخ الخطوبة هو قدري.
- لكن هل من الممكن أن تعتزلي الفن من أجل الزواج؟
مستحيل أن يحدث هذا الأمر، فلا يمكن أن أعتزل الفن من أجل رجل، والإنسان الذي يحبّني لا بد من أن يقبلني كما أنا وبدون أي تغيير، خصوصاً أنني أمارس مهنة عادية لا مشاكل فيها أو ملاحظات، وأعتقد أنني إذا قابلت شخصاً وطلب مني الاعتزال فسوف أبتعد عنه وأُنهي علاقتي به بدون أي تردد.
- وهل تفكرين في تأجيل خطوة الزواج كما تفعل نجمات كثيرات في الفترة الحالية؟
بصراحة، أنا لا أفكر أبداً بهذه الطريقة، لأنني ببساطة أقدّس الحياة الزوجية وأحب فكرة تكوين أسرة وإنجاب أطفال. فأنا مثل أي فتاة يراودها حلم الأمومة، وإذا وجدت الشخص المناسب فسوف أتزوجه على الفور، ولن أدع خطواتي الفنية تؤثر في حياتي الشخصية. فأنا حريصة على تحقيق التوازن بينهما.
- ما الصفات التي تتمنين توافرها في شريك حياتك؟
حلم حياتي الزواج من رجل خفيف الظل، لا أشعر معه أنه زوجي فقط؛ بل يكون أخي وصديقي ووالدي، فأنا أتمنى الزواج برجل يُشعرني بالأمان والحب طوال الوقت.
- ما العيب الذي لا تقبلينه في الرجل؟
أكره الرجل الممل، كما لا أطيق التعامل مع الشخص الكذّاب.
- كيف تسير علاقتك بالسوشيال ميديا؟
أحرص على التواصل مع جمهوري بشكل يومي، سواء على "إنستغرام" أو "فايسبوك"، لكنني في الوقت نفسه لا أنشر تفاصيل حياتي الخاصة والعائلية على السوشيال ميديا، وأحاول فرض بعض الخصوصية على حياتي، ولا أسمح لأحد بأن يتجاوز الخطوط الحمر التي وضعتها للحفاظ على حريتي وحياتي.
- لكن كيف تتعاملين مع التعليقات الغريبة والمستفزّة؟
"البلوك" هو الحل الوحيد للتعامل مع هذه النوعية من المتابعين، فأنا لا أحب الدخول في أي نقاش معهم، ولا أردّ عليهم ولا أحذف تعليقاتهم، وكل ما أقوم به هو "البلوك" بلا أي تردد.
- هل لديك هوايات أخرى إلى جانب الفن؟
كل هواياتي تدور حول الفن، فإلى جانب عشقي للتمثيل، أحب الرقص وأعتبره هوايتي المفضّلة.
- كيف تسير علاقتك بالرياضة؟
بصراحة، لا أمارس الرياضة، وعلاقتي بها تقتصر على مشاهدة مباريات كرة القدم فقط.
- هل من مطرب معين تحبين الاستماع لأغانيه؟
أعشق سماع الموسيقى والأغاني، ومن أحبّ الأصوات إلى قلبي، شيرين عبدالوهاب وأصالة وراغب علامة وعمرو دياب.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024