حمادة هلال: لم أروّج لتعدّد الزوجات ولا أشعر بالتقصير تجاه أبنائي
- ما الذي حمّسك لخوض سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل "ابن أصول"؟
ما لا يعرفه الكثيرون أنني صاحب فكرة مسلسل "ابن أصول"، وكنت أتمنى تنفيذها منذ سنوات، وحين قدّم لي المؤلف أحمد محمود أبو زيد السيناريو الذي كنت أصبو إليه، والمليء بالعناصر التي تجعل العمل الفني متكاملاً ومتميزاً من وجهة نظري، وافقتُ فوراً وخرج العمل إلى النور. "ابن أصول" يحمل تيمة جديدة ومتميّزة، وأتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً.
- إلى ماذا تعزو قلّة عدد المسلسلات هذا العام؟
لا يشغلني العدد، وأرى أن المهمّ جودة المسلسلات لا عددُها، جودة التأليف والإخراج والأداء التمثيلي، وفي النهاية أتمنى التوفيق للجميع، وآمل أن تحظى كل المسلسلات بنِسب مشاهدة عالية.
- اتُّهم المسلسل بالترويج لتعدّد الزوجات، فما ردّك؟
يدهشني إطلاق البعض أحكاماً مبكرة على هذا المسلسل وغيره، حتى قبْل انتهاء عرضه، وأعتقد أن من يتابع مسلسلي يجد أنه لا يناقش هذه القضية من الأساس، فمسلسل "ابن أصول" عمل اجتماعي، يعالج النفوس المريضة ومشكلات إنسانية ونفسية، منها حب التملّك. وبعيداً من الاتهامات، أهم ما يميّز هذا العمل هو غزارةُ الأحداث، وابتعاده عن المطّ والتطويل والحشو، حيث كل حلقة تتضمّن أحداثاً جديدة ومثيرة.
- هل تدخّلتَ في اختيار أبطال العمل؟
بصراحة، هذه مهمة المخرج محمد بكير وشركة الإنتاج، فهمْ أصحاب القرار النهائي، لكنّهم حرصوا هذا العام على أخذ رأيي ومشورتي وأقدّر لهم ذلك، وفي النهاية أنا سعيد بمشاركة هذه النخبة الكبيرة من الفنانين، ومنهم سوزان نجم الدين وآيتن عامر ومحمد نجاتي ورانيا منصور وإيناس كامل وكريم أبو زيد وأحمد كرارة.
- كيف وجدت العمل مع سوزان نجم الدين؟
هذا أوّل تعاون بيننا، وقد فاجأتني شخصيتها من حيث حبُّها للعمل وإخلاصها بل تفانيها من أجل نجاحه، ولمستُ حرصها على خروج كل مشهد لها بشكل مميّز وكما يرضيها.
- هل صحيح أنّك تنازلت عن جزء من أجرك في العمل؟
أفضّل عدم الإجابة عن هذا السؤال، وما يهمّني أكثر من الأجر هو توفير النفقات اللازمة التي تمكّننا من التصوير في أفضل المواقع وضمن الإمكانيات المتاحة، وهذا ما وفّرتْه جهة الإنتاج بالفعل للمخرج محمد بكير، فهي لم تبخل على العمل في شيء.
- هل كنت تؤيد حصر عرض المسلسل في قناة واحدة؟
كنت أتمنّى كفنّان، عرضه على أكثر من قناة فضائيّة مصرية وعربية، لكنّ اتّجاهات السوق والمنتجين في الفترة الحالية تؤكد أنّ من الأفضل عرض المسلسل حصرياً على قناة واحدة، وهذا الأمر لا يمكن أن أعترض عليه، خصوصاً إذا كان يصبّ في مصلحة العمل.
- هل كنت صاحب قرار تقديم أغانٍ ضمن أحداث المسلسل؟
الأغاني التي أقدّمها في المسلسل ليست كثيرة، ولها أهمّية درامية، كما أنه قرار المخرج والمؤلف، ولم تفرَض هذه الأغاني لأنّ بطل العمل مطرب.
- اعتاد الجمهور رؤيتك بشخصيات مثاليّة، فهل تميل إلى هذه النوعية من الأدوار؟
هذا الأمر غير مقصود، فأنا أختار العمل الفني الذي أشارك في بطولته على أساس السيناريو فقط لا غير، لكنْ في "ابن أصول" سيُفاجأ الجمهور بالشخصية التي أقدّمها، فهي تختلف عمّا قدمته خلال السنوات الماضية وتمرّ بتغيّرات عدة.
- لماذا بدأت بتصوير المسلسل متأخراً؟
بسبب الحيرة، ولدراسة بعض العروض التي تلقّيتها قبل اختيار مسلسل "ابن اصول"، لكي أخوض من خلاله سباق الدراما الرمضاني. ويمكن القول إن السبب الرئيس في تأخري ببدء مرحلة التصوير هو الدّقة في الاختيار، ولا أعتقد أنني الوحيد في ذلك.
- ما هو سرّ تكرار تعاونك مع المؤلف أحمد أبو زيد؟
لأنّني أرى أنّه من أنجح المؤلّفين العاملين في الدراما التلفزيونية حاليّاً، كما أنني لم أجد أفضل منه لترجمة فكرتي إلى سيناريو متكامل العناصر يجذب المشاهد.
- ما هو المسلسل الذي تحرص على مشاهدته خلال شهر رمضان؟
ليس هنالك مسلسل بعينه لأنني أتابع كل المسلسلات، وأحرص على مشاهدة حلقة من كل عمل في الأسبوع الأول من الشهر الكريم، وأتمنى التوفيق للجميع من صميم قلبي، لأنّ كلّ مَن بذل جهده واجتهد لا بد من تقديره واحترامه.
- ما هي طقوسك خلال شهر رمضان الكريم؟
أحاول أن أتفرّغ ما استطعتُ للعبادة والصلاة وقراءة القرآن الكريم، كما أبقى مع عائلتي وأبنائي وأتناول طعام الإفطار والسحور مع أسرتي، فهذا يجعلني أشعر بسعادة لا يمكن وصفها. كما ألبّي بعض الدعوات أحياناً، لأنه شهر المودّة والكرم.
- بعض الفنانين اعترفوا خلال الفترة الأخيرة بالتقصير تجاه عائلاتهم بسبب امتداد أوقات التصوير... فماذا عنك؟
أحاول دائماً التوفيق بين عائلتي وعملي رغم ساعات التصوير الطويلة، وعندما أحصل على إجازة أقضيها مع زوجتي وأبنائي، وأعتذر عن أي شيء من الممكن أن يبعدني عنهم.
- اتّجه أخيراً عدد من الممثلين لتقديم أغانٍ وحفلات، فما رأيك في هذه الظاهرة؟
كل فنان حرّ في قراراته، وأرى أنها ظاهرة جيدة، خصوصاً إذا نجحت أغاني الممثلين وحققت نِسب استماع عالية، وأنا ضد الهجوم على الممثلين الذين خاضوا هذه التجربة، ومن حق أي شخص اتخاذ أي خطوة، والحكم النهائيّ للجمهور.
- ما رأيك في الأغاني التي قدّمها محمد رمضان؟
أنا سعيد للغاية بالنجاح الذي حصده من خلال أغانيه، فهو قدّم لوناً مختلفاً ترك بصمة لدى الجمهور، وحقق نسبة استماع عالية. محمد رمضان شخص ذكي ونجح في تقديم أغانٍ عدّة، ورغم ذلك، فهو لا يطلق على نفسه لقب مطرب، لكن صنع له منطقة خاصة من الصعب تقليدها أو الاقتراب منها، وشخصيّاً، تعجبني أغاني محمد رمضان وأفكارها، وأحب الاستماع له باستمرار.
- هل تؤيد أغاني المهرجانات؟
بالطبع، وأرفض الهجوم عليها، لأن الجمهور يحبّها ويرغب بالاستماع لها، ورغم صعوبة كلماتها نجد أن أعداداً كبيرة من المستمعين قادرون على حفظها. من الممكن أن تكون أغاني المهرجانات بحاجة إلى بعض التطوير أو مزجٍ بألوانٍ غنائيّة أخرى، وهذا ما فعلتُه من خلال أغنية "أشرب شاي"، وعلى الرغم من أن الكثيرين فوجئوا بغنائي لهذا اللون، إلّا أن الأغنية حقّقت ملايين المشاهدات.
- هل صحيح أنّك بدأت التحضيرات لألبومك الغنائي الجديد؟
بدأتُ ببعض الخطوات، لكن انشغالي بالتمثيل وبالمسلسل جعلني أقرر التفكير "خارج الصندوق"، وطرْح أغاني "سينغل"، فتوقّف الإعداد للألبوم لفترة، ورأيت أنّ الاكتفاء بطرح أغنية كل فترة يحقّق رد فعل أقوى.
- هل تتواصل مع جمهورك بنفسك على الـ"سوشيال ميديا"؟
في معظم الأحيان أحبّ أن أتواصل بنفسي مع جمهوري، سواء على "تويتر" أو "إنستغرام" أو "فايسبوك"، وأقرأ معظم التعليقات التي تصلني، وأردّ على تساؤلات جمهوري، لكن لا أنكر أن هناك شخصاً مسؤولاً عن الـ"سوشيال ميديا" أعتمد عليه في أشياء كثيرة.
- كيف تتعامل مع التعليقات السخيفة؟
لا أحبّ اللجوء إلى الـ"بلوك" كما يفعل بعض الفنانين، بل أتعامل معها بتجاهل تامّ.
- تطاردك بعض الشائعات التي تتعلّق بحياتك الشخصية، فكيف تتعامل معها؟
قليلاً ما تطاردني الشائعات، ولا أردّ عليها، سواء كانت سخيفة عن صحتي أو حياتي الزوجية، فالتجاهل هو دائماً أفضل ردّ.
- هل توافق على دخول أبنائك مجال الفنّ؟
لا مانع لديّ في ذلك، فأنا "ديموقراطيّ" بطبعي ولا يمكن أن أحدّد لهم مستقبلهم أو أفرضَ عليهم مهنتهم، لأن كل شخص حر في التخطيط لحياته.
- وهل لديهم ميول فنية؟
نعم، هم يميلون الى الفن، لكنّني أقول لهم باستمرار "لا تفكّروا بالفن إلا بعد إنهاء دراستكم".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024