رواد عليو: لا تعارض بين "الحرملك" و"خمسة ونص" لذلك قدمتهما معاً
- شاركت في مسلسل "الحرملك" الذي يضم مجموعة من الممثلين العرب، وطاولت هذا العمل انتقادات كثيرة منها أنه يشبه مسلسل "حريم السلطان"، ماذا تقولين في هذا الصدد، وكيف عُرضت عليك المشاركة فيه؟
مسلسل "الحرملك" هو مشروع فني كانت شركة الإنتاج "كلاكيت" خُطّطَ له منذ سنة، وقد عرضت عليّ هي والمخرج تامر إسحق المشاركة فيه من خلال شخصية "ليلى". أما تشابه أحداثه مع أحداث مسلسل "حريم السلطان" فيعود الى أنها تدور في الحقبة الزمنية نفسها، مع فارق بسيط وهو أن الأجواء العربية تخيّم على مجريات أحداث "الحرملك".
- هل نجح هذا المزج بين اللهجات العربية المتعددة، أم كان الأفضل أن يُجرى الحوار باللغة العربية الفصحى؟
في أي عمل درامي يتناول حقبة تاريخية معينة، ليس ضرورياً أن يكون الحوار باللغة العربية الفصحى، لكن تعدّد اللهجات في مسلسل "الحرملك" بين اللبنانية والمصرية والتونسية والسورية فرضته طبيعة الأحداث إذ كانت معظم الشعوب العربية مضطهَدة في تلك الحقبة، وتعاني من ظلم الحكم الإنكشاري، و"الجواري" يتنقّلن بين بيوت السلاطين. وأعتقد أن هذه المزج بين اللهجات العربية أضفى على المسلسل مزيداً من الواقعية.
- هل لا يزال للدراما التاريخية جمهور يتابعها في العالم العربي؟
حقق مسلسل "الحرملك" نسبة مشاهدة عالية جداً في موسم رمضان، مما يعني أن مثل هذه الأعمال التاريخية لا يزال لها جمهورها الذي يتابعها بشغف، كما أن ردود فعل الناس على دوري في المسلسل كانت إيجابية، علماً أن شخصية "ليلى" ستتطور وسيكون لها تأثيرها في أحداث الجزءين الثاني والثالث من العمل.
- نافستِ نفسك في رمضان من خلال عملين، هل يسعدك ذلك؟
مسلسل "الحرملك" مختلف عن مسلسل "خمسة ونص"، فلكل منهما تفاصيله والحقبة الزمنية التي تناولها، وهذه المنافسة تسعدني كثيراً وتُغني مسيرتي الفنية، لأنني قدّمت دورين مميزين ونالا ترحيباً من المشاهدين.
- كيف تم ترشيحك للمشاركة في "خمسة ونص"؟
شاركت في مسلسل "ما فيي" السنة الماضية وكان من إخراج رشا شربتجي وإنتاج شركة "الصبّاح أخوان"، وكان التعاون مع هاتين الجهتين جميلاً جداً وناجحاً، وقد رشّحاني للعمل في "خمسة ونص" وسعدتُ بذلك، علماً أنّني من مشجّعي الدراما العربيّة المشتركة.
- ألم تخافي من تقديم دور المرأة التي تخرب البيوت، خصوصاً أنّ مثل هذه الشخصيات تكون عادةً مكروهةً من الناس؟
هذه المرّة الأولى التي أقدّم فيها هذا النوع من الشخصيّات التي تتنافى مع مبادئي، لكنّني أحببتُ دور "عايدة" وخضتُ في كل تفاصيله، وبغضّ النظر عن مشاعر الناس تجاه الشخصية، كان التفاعل الذي لمسْته ناجحاً وإيجابيّاً.
- هل ساهم دور "عايدة" في توسيع مساحة انتشارك في العالم العربي؟
لا شكّ في أنّ مسلسل "خمسة ونص" أحدث ضجّة كبيرة في العالم العربي، الأمر الذي كرّس انتشاري وأضاف إلى رصيدي الذي حصدتُه بتقديم شخصية "عفّوفة" في مسلسل "ضيعة ضايعة".
- ماذا تابعت من مسلسلات في شهر رمضان الماضي؟
لم أتابع أيّ عمل لأنني كنت منهمكة قبل شهر رمضان بفترة طويلة في تصوير أعمالي، لذا فضّلتُ أن أمضي إجازة رمضان مع عائلتي وابنتيّ، لكنّني تابعت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسأتابع أبرز الأعمال في الفترة المقبلة بإذن الله.
- هل أنت متفائلة بعودة الدراما السورية إلى وهجها السابق بعد فترة من الركود بسبب الحرب؟
بالتأكيد، لأنّ الدراما السورية كانت تتصدّر المشهد في العالم العربي قبل الحرب، ثمّ أصابها ما أصابها! ومعظم الممثلين السوريّين عادوا إلى العمل بكثافة، وهذا أمر مفرح.
- كيف تصفين علاقتك بقصيّ الخولي ومعتصم النهّار بطلَي "خمسة ونص"؟
زملائي كلّهم أحبابي، وقد عملتُ مع قصي الخولي أكثر من مرّة، أمّا معتصم النهّار فقد تعرّفت إليه في مسلسل "ما فيّي" وسرّتني معرفتُه.
- وعلاقتك بنادين نسيب نجيم؟
لم تكن تربطنا أيّ صداقة قبل العمل، لكن خلال التصوير وجدتُها إنسانة رائعة وظريفة ومحترمة، وللأسف لم تجمعني بها مشاهد كثيرة بسبب طبيعة دورَينا.
- هل يزعج الممثلاتِ السوريات في الأعمال المشتركة أن يكون البطل سوريّ الجنسية والبطلة لبنانية وليس العكس؟
لا أستطيع أن أجيب عن زميلاتي، لكنّني شخصيّاً، أرى أنّ الدراما العربية المشتركة ليست وليدة الأمس، بل هي قائمة منذ سنين طويلة، ونحن في سوريا معتادون على البطولات الجماعيّة، أمّا أن يكون البطل سوريّاً فلا عيب في ذلك، بل من حقّ الممثلات اللبنانيات أن ينلْن دعم المحطّات التلفزيونيّة في بلدهنّ، وآمل أن تحظى الممثّلات السوريّات بالدعم اللائق في بلدهنّ.
- يقال إنّ دخول عالم التمثيل يحتاج إلى التضحيات والتنازلات، ما تعليقك؟
موضوع تقديم التنازلات قائم في كل نواحي الحياة، وصاحب الشأن هو من يختار. وتبقى الكلمة الفصل للموهبة الحقيقية وإثبات الذات وفرض الوجود بأيّ عمل.
- حقّقت حضوراً لافتاً منذ بداية ظهورك على الشاشة، لكنّ اسمك "لمع" فعلاً في مسلسل "أشواك ناعمة"، فهل ترين أنّ شهرتك بدأتْ مع هذا العمل؟
مسلسل "أشواك ناعمة" عملٌ متكامل من كلّ النواحي، ولا شكّ في أنّه وفّر لي انطلاقة قويّة، وأدين بذلك للمخرجة رشا شربتجي التي لها فضل كبير عليّ، ليس في هذا العمل فقط، بل في "زمن العار" و"غزلان في غابة الذئاب"، حيث لاقت الأدوار التي قدّمتها في هذه الأعمال نجاحاً كبيراً.
- وماذا عن "ضيعة ضايعة"؟
مسلسل "ضيعة ضايعة" حالة استثنائية، وضع لي بصمةً وثبّتني في أذهان الناس الذين باتوا ينادونني أينما أكون "عفوفة".
- شاركت في الجزءين الثالث والرابع من "باب الحارة" ثم انسحبت من باقي الأجزاء، فما السبب؟
لم أنسحب من العمل، إنّما حدثتْ تغيّرات عدة وأُلغي "خطّ" عائلة "أبو حاتم" الذي أدّيت فيه دور ابنته "حميدة"، وما عُرض منه في رمضان الماضي في جزئه العاشر يحتّم على صنّاعه أن يقفلوا هذا الباب نهائياً.
- ما سبب غيابك عن الإعلام؟
لا أحبّذ الظهور الإعلامي من دون مبرّر، كما أن البرامج التلفزيونية السورية التي تشجعنا على الإطلال عبرها، غائبة. أضفْ أنّ مواقع التواصل الاجتماعي أخذتْ حيّزاً كبيراً من دور الصحافة وأصبح لكلّ فنّان منبره الذي يعرض من خلاله ما يريد.
- يقال إنّك إنسانة هادئة... ما مدى حقيقة ذلك؟
نعم، أنا بطبعي هادئة جداً، وأميل كذلك إلى الأشخاص الهادئين.
- لو خُيّرتِ بين الفنّ والعائلة، فأيّهما تختارين؟
أتمنّى ألّا أوضع بين هذين الخيارين، لكن حتماً عائلتي هي خياري، لأنّ الفنّ والشهرة لا يدومان.
- نُشرتْ لك صوَر عدة تبيّن خضوعك لعمليات تجميل. ما هو تعليقك؟
من يراني شخصياً، لا يلاحظ تغييراً كبيراً في شكلي، لكن الشاشة والصورة تُظهران التغييرات الطفيفة التي أجريتها، كما أن الحَمْل والولادة مرّتين زادا من وزني وجعلا ملامحي تتغير نوعاً ما، لكنّ هذا لا ينفي أنّني مع إجراء عمليّات التجميل إذا اقتضى الأمر ذلك.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024