"جدتي تفقد الحلم"
أما القسم الثاني من المجموعة والذي حمل عنوان "ذاكرة عشوائية" فتعبر عنها المؤلفة بالقول: "هي ذاكرة عشوائية، مزج غير بريء بين السيري والمتخيل. نسيج يدمج الصورة الشعرية اللماحة المترفة بلغة العادي واليومي والمبتذل. هي ذاكرة عشوائية لأنها تنتقي من الزمان والمكان ما يروق لها لا ما يروق لمنظري النظريات في فن القص أو السيرة". ويضم هذا القسم من المجموعة 1- "ذاكرة تتنفس في طائرة كوانتس"، 2- "ذاكرة تتنفس فوق سرير أبيض"، 3- "جدي أبو زكي"، 4- "ما لمع لم يكن ذهباً"، 5- كم كان العبور صعباً". في هذا القسم تستعيد المؤلفة في كل قصة منه، زمن النهوض الفلسطيني في الأدب مع "محمود درويش" وزمن الثورة مع أبو عمار وآخرين، وتتابع لتستعيد زمناً آخر للنكوص: اشتباكات بين فتح وحماس. مجزرة في بيت حانون... مشاهد من الوجود الفلسطيني في لبنان، اجتياح بيروت، حرب الميليشيات، وغيرها.
وفي القسم الثالث من المجموعة قصص قصيرة جداً تحضر فيها هموم الكاتب والكتابة وتجربة المؤلفة الصحافية وذكريات من أصدقاء الأمس. "وصال رؤوف"، "غسان كنفاني"، "وليد مسعود"، "جبرا ابراهيم جبرا"... وآخرون حوّلت المؤلفة جراحهم وآلامهم إلى حكايات تروى.
ويأتي القسم الرابع والأخير في المجموعة بعنوان "وجدانيات"، تتبع فيه المؤلفة أسلوب (القصة القصيدة). حيث تصبح الشخصية البطلة في كل قصيدة هي الراوي وهي الأداة البنائية المركزية في القصيدة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024