التمارين الصباحية أم المسائية.. أيهما أفضل؟
تفرض علينا ظروف العمل الذهاب وقت الذهاب إلى الجيم، أو ممارسة التمارين الرياضية في وقت محدد من اليوم، قد يكون في الصباح، وقد يكون في الليل بعد الانتهاء من العمل والالتزامات اليومية التي تلاحقنا. ولكن ماهو الوقت الأفضل للاستفادة من التمارين؟ هذا هو السؤال الأكثر انتشاراً على المجموعات المهتمة باللياقة على منصات السوشال ميديا.
دراسة جديدة حاولت الإجابة على السؤال فقالت إن تأثير التمرينات في بداية اليوم، يختلف عن تأثير التمرينات التي يتم إجراؤها في نهايته، كما يقول الباحثون: "من المحتمل أن يتم التحكم في هذه الاختلافات من خلال الساعة البيولوجية للجسم".بالنسبة للدراسة التي نقلها موقع Cell Metabolism قاس الباحثون عددا من التأثيرات، مثل التخلص من السكر والدهون، وأظهرت النتائج أن الاستجابات أقوى بكثير من هذه الناحية بعد ممارسة التمارين في الصباح.
ويوضح الباحثون: "بما أن التمرين الصباحي يزيد من قدرة خلايا العضلات على استقلاب السكر والدهون؛ فيثير هذا النوع من التأثير اهتمام الباحثين فيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من فرط الوزن الشديد ومرض السكري من النوع الثاني".من ناحية أخرى، وجد الباحثون أن التمارين الرياضية في المساء تزيد من إنفاق الطاقة في الساعات التي تلي التمرين.
لذلك، لا يمكن للباحثين أن يستنتجوا بالضرورة أن التمرينات في الصباح أفضل من التمارين في المساء ."على هذا الأساس، لا يمكننا القول على وجه اليقين أيهما أفضل، التمرين في الصباح أو التمرين في المساء. وفي هذه المرحلة، لا يمكننا إلا أن نستنتج أن تأثيرات تمارين الصباح أو المساء تبدو مختلفة، وعلينا بالتأكيد أن نبحث أكثر لتحديد الآليات المحتملة للتأثيرات المفيدة للتدريبات الرياضية التي تتم في هاتين النقطتين.ويؤكد الباحثون: "نحن حريصون على توسيع نطاق هذه الدراسات لتحديد ما إذا كان يمكن استخدام التمرينات الموقوتة كاستراتيجية علاجية للأشخاص الذين يعانون من أمراض التمثيل الغذائي".
بقلم فتوح شعبان علي - "شبكة الحياة الإجتماعية"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024