الرئيس الأميركي وزوجته في زيارة تاريخية إلى إنكلترا
يوم الثالث من حزيران/يونيو، هبطت الطائرة الرئاسية الأميركية "أير فورس وان" في مطار ستانستد شمال شرقي لندن، في تمام التاسعة بحسب التوقيت الصيفي البريطاني، وبدأت الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا إلى بريطانيا.
في تلك الزيارة، أقامت الملكة إليزابيث مأدبة عشاء رسمية في قصر باكنغهام، حضرها حشد من كبار الشخصيات، وأبرزهم دوق ودوقة كامبريدج، الأمير ويليام وزوجته كايت، إضافة إلى أربعة من أبناء ترامب. أما دوقة ساسكس، ميغان ماركل، فقد امتنعت عن الحضور لأنها منهمكة بطفلها "آرتشي" الذي أنجبته قبل أقل من شهر. كما حضر الحفل أميركيون بارزون يعيشون في بريطانيا.
وقام الثنائي الرئاسي الأميركي بجولة في كنيسة وستمنستر، والتقيا الأمير تشارلز ودوقة كورنوال في حفل شاي في كلارنس هاوس، المقر الملكي في لندن، حيث ناقش الرجلان قضايا تغير المناخ، لا سيما أن الأمير تشارلز يروّج منذ أعوام عدة لزيادة الوعي حيال تدمير البيئة وأثر تغير المناخ.
كما زار الرئيس ترامب بورتسموث للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم النصر. ثم انتقل إلى مدينة شانون في إيرلندا، لمقابلة رئيس الوزراء ليو فرادكار، قبل الذهاب إلى ملعب الغولف الخاص به في قرية دونبيغ في منطقة كاونتي كلير.
أناقة ملكية
خلال زيارة الرئيس الأميركي ترامب وزوجته إلى بريطانيا، أحدثت سيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب ضجة كبيرة بإطلالاتها، إذ أبهرت الجميع بأناقتها وأثبتت أنها سيدة الأناقة من دون منازع.
ففي مأدبة العشاء التي أقامتها الملكة إليزابيث في قصر باكنغهام على شرف الرئيس الأميركي وزوجته، اختارت ميلانيا فستاناً أنيقاً من ديور، ونسّقته مع قفّازات بيضاء. وفي إطلالة أخرى، لفتت ميلانيا الأنظار بفستان أبيض من توقيع Dolce & Gabbana نسّقته مع قبّعة من Hervé Pierre. لكن هذا التصميم لم يمر مرور الكرام بالنسبة إلى البريطانيين، ذلك أنه ذكّرهم بالفستان الذي ارتدته الأميرة الراحلة ديانا في عام 1995 أثناء الاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصار الحلفاء.
كما ارتدت ميلانيا في إحدى إطلالاتها فستاناً واسعاً وطويلاً من دار "غوتشي" Gucci بلغ سعره حوالى 4400 دولار. الفستان يتخطى حدود الركبة ويتميز بألوانه المتداخلة واللافتة، لا سيما أنه غني بالرسوم الحيوية وطبعات الورود التي أظهرت سحر لندن من خلال المعالم السياحية التي برزت على الفستان بمزيج من الألوان المرجانية والخضراء والحمراء. ومع هذا الفستان، نسّقت ميلانيا الحزام الأخضر الجلدي والعريض وانتعلت حذاءً جلدياً عالي الكعب باللون الزهري.
كذلك خطفت إيفانكا ترامب الأنظار خلال زيارتها لكنيسة وستمنستر، وهي الكنيسة التي يُتوّج فيها ملوك بريطانيا منذ ألف عام. فقد ارتدت إيفانكا سترة وتنورة باللون الأبيض، ونسّقتهما مع قبّعة بيضاء مستطيلة من تصميم فيليب ترايسي، وضعتها على الجزء العلوي من جبهتها، وثبّتتها بالدبابيس ومشابك الشعر للحؤول دون انزلاقها من على رأسها.
توتر ملحوظ بين الأمير هاري والرئيس ترامب
حرص الأمير هاري على تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ وصوله إلى بريطانيا، وابتعد عنه في مراسم استقبال الملكة إليزابيث الثانية له في قصر باكينغهام في لندن.
وبدا الأمير هاري متجهّماً في حفل الاستقبال الذي أُقيم على شرف الرئيس ترامب، وحاول البقاء بعيداً عنه أثناء جولة الرئيس ترامب للاطّلاع على اللوحات الفنية في قصر باكينغهام. فقد بذل الأمير هاري جهداً لعدم مصافحة الرئيس ترامب، وتظاهر بالانشغال مع أناس آخرين. وفيما كان ترامب وزوجته ميلانيا يستعرضان الكنوز الثمينة في المعرض داخل القصر الملكي، وقف هاري في الجزء الخلفي من القاعة، وبدا وجهه في غاية التجهّم. وقيل إن الأمير هاري مستاء جداً من إهانة ترامب لزوجته ميغان ماركل إذ وصفها بكلمة Nasty في لقاء مع صحيفة "ذي صن"، لأنها سبق وانتقدته خلال حملته الانتخابية عام 2016 ووصفته بـ"كاره النساء ومثير الخلافات". إلا أن ترامب نفى أن يكون قد وصف ماركل بـ Nasty وطالب وسائل الإعلام التي روّجت لذلك بالاعتذار. وتمنى حظاً طيباً لميغان، وأعرب عن ثقته في أنها ستصبح أميرة أميركية رائعة، وتمنى أن تكون مستمتعة بحياتها. كما قال إن الأمير هاري شخص رائع وتمنى له كل التوفيق.
في المقابل، تمكنت ماركل من تفادي الاجتماع مع الرئيس الأميركي ترامب خلال زيارته إلى إنكلترا، بذريعة انشغالها برعاية طفلها الرضيع.
ترامب في موقف محرج
بينما كان الرئيس دونالد ترامب في جولة لمشاهدة المقتنيات الفنية الملكية خلال اليوم الأول لزيارته بريطانيا، لم يتذكّر حصاناً من بين المعروضات، كان في الواقع هدية منه ومن السيدة الأولى ميلانيا ترامب للملكة إليزابيث أثناء زيارتهما الرسمية العام الماضي إلى بريطانيا. وفيما كان الزوجان في جولة لمشاهدة قطع من المقتنيات الملكية في معرض الصور في قصر باكنغهام، شاهدا الحصان موضوعاً على منضدةٍ حمراء إلا أن الرئيس الأميركي لم يتذكّر الحصان للوهلة الأولى. وعندما سأله الصحافيون عمّا إذا كان قد تعرّف على الحصان، أجاب بالنفي. لكن السيدة الأولى ميلانيا تعرّفت عليه، قائلةً: "نعم، نعم، إنه أحد أحصنتنا".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024