تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

فيفي عبده: تعرّضت للموت بسبب دواء خاطئ

فيفي عبده

فيفي عبده

فيفي عبده

فيفي عبده

عادت النجمة فيفي عبده إلى منافسات دراما رمضان 2019 بمسلسل "مملكة الغجر"، بعد غياب استمرّ ثلاث سنوات، مُنذ تقديمها مسلسل "يا أنا يا إنتي". في حوارها مع "لها"، تكشف فيفي أسرار وكواليس الدور الذي لعبته، وحقيقة خلافها مع حورية فرغلي، وسبب تغيير اسم العمل لأكثر من مرة، وتفاصيل صفعها لابنتها بسبب هذا العمل. كما تتكلم عن الدواء الخاطئ الذي تناولته وكاد يودي بحياتها!


- ما سبب دخولك المفاجئ الى ماراثون دراما رمضان في "مملكة الغجر"؟

في الواقع، لم يكن في ذهني إطلاقاً خوض أي عمل درامي هذا العام، لكنني فوجئت بعرضهم عليَّ سيناريو عمل جديد، لفتني بالفكرة الجديدة التي يطرحها، وبتفاصيل لم أسمع عنها من قبل، فراقَ لي واقتنعتُ به، وقرّرت تقديمه، وتحدّي أيّ ظروف قد تواجهني في العمل.

- وما هي الظروف التي كُنتِ تخشين مواجهتها؟

ضِيق الوقت، خصوصاً أنه عمل غير عاديّ، يتطلّب ملابس غير عادية، والدخول في تفاصيل الشخصية، ورسم ملامح للدور، لذلك لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق. أيضاً لم أكن أعلم ما الذي يجب فعله وبماذا أبدأ، كان عليّ إنجاز الكثير في وقت قصير. أضف أنّ لديَّ مشاريع أخرى خاصة، أي أنّني لست متفرّغة حتى يكون الأمر بهذه السهولة.

- هل هذا سبب الإرهاق الشديد الذي أصابك خلال التصوير؟

بالفعل، تعرضت لحالة من الإرهاق والتعب الشديد، بسبب مواصلة التصوير لساعات طوال من دون توقف، ولم نعرف النوم الى أن انتهينا من التصوير، حتى يكون العرض جاهزاً في رمضان، ونسلّم الحلقات الأولى في الوقت المناسب، بعد تعاقد أكثر من قناة مع شركة الإنتاج لعرض العمل.

- عدتِ بـ"مملكة الغجر" بعد فترة غياب طويلة، لماذا الغياب والعودة؟

بالفعل تغيّبت عن جمهوري الذي أعشقه لثلاث سنوات، مُنذ تقديمي لمسلسل "يا أنا يا أنتي" مع سمية الخشاب، والسبب الرئيس في الغياب والعودة هو أنّ الذي يتحكم بقراري في خوض أي عمل درامي أو سينمائي جديد هو سيناريو العمل، والفكرة التي تُطرح عليَّ، ففور قراءتي لسيناريو "مملكة الغجر"، اقتنعت بحداثة الفكرة والطرح، وقررت العودة من خلاله، وأجد أن توقيت عودتي مناسبٌ للغاية، فجمهوري ومتابعيّ على مواقع التواصل الاجتماعي، دائماً يسألونني عن عملي الجديد ومتى سيُعرض... وهو ما حمّسني على العودة مع زملاء لي أبهروني بأدائهم، ومخرج استطاع تنفيذ السيناريو ببراعة.

- ماذا عن ردود الفعل التي جاءتك على المسلسل؟

فاجأني جمهوري العزيز، ومتابعيّ الأحبّ، بآلاف الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم أكن أتخيّل كل هذا الإعجاب بالعمل كلّه، وليس بدوري فيه فقط، وأنا كعادتي أعرف ردود الفعل من جمهور الشارع أيضاً، وهو ما أضاف إلى سعادتي.

- فوجئ الكثيرون بحياة الغجر التي رصدها العمل، حدّثينا عنها؟

بالفعل فوجئ الجمهور بأسلوب عيش الغجر من الزاوية التي طرحناها، وما أردنا الحديث عنه أن هؤلاء يتمتعون بالمبادئ والقيم، ولديهم حياتهم الخاصة، وعادات وتقاليد صارمة تطبّق على الجميع، كما لديهم أساليب مُختلفة في ارتداء ملابسهم وتناولهم للطعام، وعلاقتهم ببعضهم. هذا ما أردنا إظهاره والحديث عنه.

- ظهرتِ في هذا العمل سيّدةً قوية تتحكّم في الجميع. لماذا تحبّين الظهور دائماً كامرأة قويّة؟

هناك أدوار تفرض ذلك، لكن هذه الأدوار تختلف فهذه المرّة أظهر كامرأة لديها مبادئ تسير عليها، وتستمد قوّتها من أهلها الذين تعيش معهم، بخلاف قوة شخصية دوري في مسلسل "الحقيقة والسراب" على سبيل المثال، حيث كانت امرأةّ تتمتع بشخصية قوية لكن بلا حقّ.

- اتّهمك البعض بالتكرار لأنّك قدّمت دور غجرية من قبل في فيلم "الغجر"، فما ردّك؟

بالفعل قدّمت شخصية الفتاة الغجرية مع الشحات مبروك مُنذ سنوات طويلة، وقدمت نوعية هذا الدور أيضاً في مسلسل "مولد وصاحبه غايب"، لكنّها كانت غازية، فهناك تشابه في الإطار الخارجي لنوعية الدور، لكن التفاصيل مُختلفة تماماً.

- لماذا تم الاعتماد على اللهجة العامية لا الفصحى؟

لأن لغتهم وطريقة حديثهم عادية، وبالعامية وليست بالفصحى، وهناك طريقة ومصطلحات خاصة بهم، لكنّنا قُمنا بتحويلها الى طريقة تمثيل وإشارات ليفهمها الجمهور، لأن لغة الكلام وطريقة الحوار في العمل عامية، لذلك يجب أن يفهم المشاهد كل ما يُعرض له.

- لماذا لم نرك في مشاهد راقصة في هذا العمل؟

كما تعلمين، أجسّد شخصية الملكة الحاكمة، وصاحبة الآراء الصارمة، لذلك لم يكن متاحاً أن تكون للشخصية مشاهد راقصة، فالدور لا يسمح بذلك.

- هل هذا أيضاً سبب عدم غنائك لتتر المسلسل مثلما فعلتِها وغنّيتِ تتر الفيلم؟

طبيعة الدور لم تسمح بذلك، وهناك فنان آخر غنّى التتر بحِرفيّة عالية.

- علمنا أنكِ أصبتِ بحالة من القلق الشديد قبل عرض العمل، لماذا؟

بالفعل، جاءتني حالة من الرعب والقلق، وهو شعور ينتابني مع كل عمل جديد، يُعرض في رمضان تحديداً، نظراً لترقّب الجمهور لكل الأعمال، ورغبتهم في مشاهدة كل جديد.

- ما هو المشهد الأصعب الذي واجهك في هذا العمل؟

كل مشاهدي كانت صعبة، أذكر منها مشهداً صعباً للغاية جمعني بسناء شافع.

- علمْنا أنّ هناك أكثر من موقف طريف أو غير مألوف تعرضتِ له، حدّثينا عنها؟

مررْتُ بموقف لم أتعرض له سابقاً في حياتي، فأثناء التصوير في منطقة صحراوية، خرج علينا ثعلبٌ واعترض طريقنا! ولم أتمالك أعصابي حينها، فكان موقفاً صعباً، لا يتخيّله أحد.

- ما سبب تغيير اسم المسلسل لأكثر من مرّة؟

هذا أمر يخصّ فريق العمل بالتأكيد، لكنّهم في النهاية وجدوا أن اسم "مملكة الغجر"، هو الأصلح والأنسب للعمل.

- ما حقيقة خلافك مع حورية فرغلي بسبب اسم المسلسل؟

هذا الحديث عارٍ تماماً عن الصحة، فأنا أحب حورية فرغلي، وأحترم ما تقدمه من أعمال سواء في السينما أو الدراما قبل أن يجمعنا هذا العمل، وقبل أن ألتقي بها للمرة الأولى، فهي تستحق ذلك، وهو في محلّه.

- وماذا عن العمل مع ابنتك عزّة مجاهد؟

شاركتني في أكثر من عمل، لكنْ هذه المرّة حدث أمر لافتٌ وعفويّ ولم يحصل من قبل بيننا، وهو صفعي لها بقوّة أدهشت الجميع، ومن علّمني ذلك هو الراحل أحمد زكي، فهو كان يعيش الدور والحالة، لدرجة تجعله متمكناً للغاية، ولا يعرف مَن أمامه، فهو يؤدي ما يجب أن يقدمه. هكذا عشتُ الحالة وصفعتها "بجدّ"...

- هل تنازلتِ فعلاً عن جزء من أجرك في هذا العمل؟

ثقتي قويّةٌ دائماً في من أعمل معهم، فهم مثل أسرتي، وتجمعني بهم روابط حب واحترام، أفضّل عدم التحدّث عن الأمور المادية، فلْتبقَ "بيننا".

- كيف وجدت المنافسة مع نجوم رمضان هذا العام؟

الجمهور يشاهد كل الأعمال، ويتابع العمل الذي يعجبه، وأتمنى لهم التوفيق، فأنا أحبّهم جميعاً، وأتمنّى النجاح لكلٍّ منهم، لأنّهم اجتهدوا وبذلوا ما في وسْعهم، حتى تخرج أعمالهم إلى النور.

- لديك جُمل عرفها عنك الجمهور وأصبح يردّدها، كيف جئت بها؟

بالفعل، هناك أكثر من كلمة وجملة، أصبح يردّدها الجمهور عنّي، وباتت مشهورة، مثل "خمسة أمواه"، وهي صدرت منّي مصادفةً على مواقع التواصل الاجتماعي، وكلمة "سكوزمي" قُلتها في مسلسل "يا أنا يا إنتي"، وفي هذا العمل هناك كلمات ردّدتها كثيراً، وأصبحت على ألسنة الجمهور، منها "سكة وطريق"، و"حبشتكنات".

- تعرضتِ لوعكة صحية مفاجئة خلال الفترة الماضية، ما الذي حدث؟

أحمد الله على مروري من هذا الأمر بخير، وحقيقة ما حدث أنّني تناولت دواءً خاطئاً، ولا يتناسب مع حالتي، فتعرّضت لهبوط مفاجئ في سرعة الدورة الدموية، وتم نقلي الى المستشفى فوراً، وبقيت فيه إلى أن تماثلتُ للشفاء.

- احتفلتِ مُنذ أيام بعيد ميلادك، ماذا يمثل لك هذا اليوم؟

لا أحبّه، وللمرة الأولى أعترف علناً بأنّني لا أحب عيد ميلادي إطلاقاً، وفي بداياتي الفنية كُنت أضيفُ إلى سنوات عمري، أمّا الآن فقد تغيّر الأمر وأصبحت لا أحبّ ذكر تاريخ مولدي ولا عيد ميلادي.

- دائماً يرى فيك الجمهور مصدراً للبهجة، لماذا؟

بطبيعتي لا أحب الحزن والاكتئاب، وأيّ مشاعر سلبية قد تجعلني حزينة، لا أستسلم لها إطلاقاً، فأنا امرأة تعشق الحياة والضحك، ولا أرغب بالتواجد في أماكن أو مع أشخاص يجعلونني حزينة، وأتعامل مع الحياة بطفوليّة فلا أحمّل نفسي أي همّ أو حزن، وجمهوري والمتابعون بالتأكيد يشعرون بي، فأنا معهم طوال الوقت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

- ما الرسالة التي تودّين توجيهها إليهم؟

أحبّهم كثيراً، وأنا أرفض الفشل من أجلهم، وأدعوهم دائماً إلى السعي وراء النجاح، وبذل الجهد، حتى يصلوا الى ما يرغبون، فأنا على سبيل المثال لم أكمل تعليمي، لكنني تعلّمت مع أبنائي، وعملت واجتهدت حتى نجحت، لذلك أنصحهم بالتركيز في عملهم حتى يحققوا أهدافهم، ونفتخر بهم.

أمضي وقت فراغي...

في مباشرة أعمالي، فأنا لديَّ أعمالي الخاصة التي أتابعها، ومع أبنائي وأسرتي.

البلد المُفضل للسفر...

سافرت تقريباً إلى كل البلدان، ولكلّ بلد عربي أو أجنبي سحره الخاصّ، وطبيعته الخلّابة التي أستمتع بها.

التسوّق...

أتسوّق في كل بلد أذهب إليه، وأحرص على شراء أغراض جديدة من أشهر الأماكن التي تميّزه.

الرياضة...

أحرص عليها بكل تأكيد، وكل يوم أمارسها كي أحافظ على صحّتي ولياقتي وحُسن قوامي.

أكثر ما يزعجني...

التدخّل في شؤون الآخرين، وكذلك نشر الشائعات.

مطربتي/ مطربي المفضل...

أحب الاستماع لجميع المطربين، سواء القدامى أو الجُدد، كما أحبّ سماع مختلف اللهجات، وأتابع دائماً الأغاني الجديدة المميزة، وخصوصاً التي تُحدث ضجةً ما.

طقوسي في رمضان...

أؤدّي المناسك المعروفة في رمضان، فأنا أحبّ الأجواء المصاحبة له، وأشعر فيها براحة كبيرة، كما أحب التواجد مع أسرتي خلالها، وتناول الإفطار معهم، وكذلك الخروج مع أصدقائي، فالطقوس الرمضانية رائعة.

حدّثينا عن خطواتك المقبلة...

لديَّ أكثر من عمل فني جديد لأقرأه خلال الفترة المُقبلة، لكنني الآن في فترة استراحة، بعد التصوير المتواصل على مدار الأشهر الماضية، وسأقرر بعد ذلك أعمالي المقبلة، علماً أنّني أستمتع الآن بالنجاح الذي يحقّقه "مملكة الغجر".

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079