من عالم الموضة والتدوين إلى الغناء... دانا حوراني: الشهرة يجب أن تترافق مع حسّ المسؤولية
- كيف تحوّلت دانا حوراني من تدوين الموضة إلى الغناء؟
للأمانة، لا أرى أنّني تحوّلتُ من مجالٍ إلى آخر، فالموسيقى والغناء هما بمثابة مغامرة جديدة ونكهة مختلفة أضيفها إلى حياتي، ولكن سيبقى للموضة الحيّز الأكبر في كلّ ما نقوم به. كان يخطر في بالي القيام بخطوات في عالم الموسيقى، ولكنّني اليوم ركّزتُ أكثر عليها.
- كيف تصفين تجربتكِ الغنائية الثانية بعد تقديمكِ عملاً غنائياً مع فرقة "أدونيس"؟
هي فعلاً تجربتي الأولى كمغنية منفردة في مجال الموسيقى، وأشعر بسعادةٍ غامرة لأنّ أغنيتي الأولى حقّقت أصداء إيجابية، وآمل أن تحظى بانتشار واسع، وتصل إلى أكبر عدد من المستمعين.
- ما هو مصدر إلهامكِ في عالم الغناء وإلى من تنظرين كمثالٍ أعلى؟
أريد المساهمة في تقديم نمط جديد من الموسيقى العربية، يدمج بين الروحين الشرقية والغربية. أستلهم من الموسيقى الأجنبية والغربية والتي يُمكن أن تندمج بطريقة مميّزة مع اللغة العربية. أظنّ أنّ هذا النوع من الأغنيات لا يزال وجوده نادراً على الساحة، ويجب أن يحظى بفرصة انتشار في المنطقة.
- كيف وجدتِ ردود فعل الناس وجمهور السوشيال ميديا بعد طرح أغنيتكِ "إلّا إنتَ"؟
أشعر أنّني استطعتُ التوجّه إلى شريحة أكبر من الجمهور العربي أكثر من أيّ وقتٍ مضى، فلم أكن في السابق قادرة على التواصل التام معهم، ولم أتحدّث قطّ باللهجة العربية في الملأ. وضعتُ نفسي في خانةٍ جديدة لم يرني أحدٌ فيها من قبل، ووجدتُ ردود فعل إيجابية جدّاً.
- ما الذي جذبكِ في الأغنية؟
الرسالة التي تحملها الأغنية تأتي مباشرةً من القلب، فهذا أكثر ما جذبني إليها... هي حقيقية وصادقة جدّاً.
- ما الذي يلفتكِ أكثر اليوم؛ اللحن أم الكلمة؟
الكلمة واللحن يكمّل أحدهما الآخر، وهما بالنسبة إليّ في الأهمية ذاتها، وهذا ما يجعل الأغنية متجانسة العناصر ومتكاملة.
- ما أوجه الشبه بين عالمَي الموضة والغناء؟
الموسيقى والموضة وجهان لعملة واحدة، ألا وهي الفن. من خلالهما أشعر أنّني قادرة على التعبير عن نفسي وعن شغفي ومشاعري ومخاوفي وحبّي.
- وهل هناك شخصيتان لدانا حوراني، أم أنّكِ تعتمدين البساطة والشخصية نفسها في المجالين؟
أنا الشخصية نفسها في كلتا الحالتين، ولكن أعبّر عن نفسي بطريقةٍ مختلفة بناءً على الدور الذي ألعبه؛ في عالم الموضة أنا رومانسية تارةً وكلاسيكيّة تارةً أخرى، وأصدم المتابعين لكوني حادّة في بعض الخيارات. أما في الموسيقى فربما أعبّر أكثر ولكن بطريقة لطيفة.
- هل تكون هذه الخطوة الأولى لدخولكِ عالم التمثيل أو احتراف الفن على أشكاله؟
لا أعرف، فأنا لستُ من الذين يُوصدون الأبواب أمام الفرص، ولكن اليوم لا أطمح الى التمثيل إلاّ في الأعمال المصوّرة التي أقدّمها، ولا أحد يعلم أي مسار أسلك في المستقبل.
- في وقتٍ تعمل فيه الكثيرات من مدوّنات الموضة على تقديم براند وعالم خاص بهنّ اتجهتِ إلى الغناء... أين أنتِ من تجربة الـ Business؟
لم أفكّر يوماً في خوض أي مجال أو مشروع فقط لأنّ الآخرين يقومون بذلك، قد أطلقُ ماركة خاصّة بي في أحد الأيام إذا كنتُ مقتنعة بذلك، وإذا كان لديّ أمر فريد ورسالة معيّنة أريد إيصالها وتكون قيمةً مضافة لجمهوري.
- هل تعتزلين السوشيال ميديا في أحد الأيام؟
لا أظنّ أنّني قد أعتزلُ السوشيال ميديا، فهي وسيلة التواصل الأساسية والطريقة الأسهل والأسرع التي أستخدمها لإيصال عملي إلى الناس، وأعتقد أنّ أي مجالٍ أختاره لأقدّمُ نفسي وموهبتي من خلاله للناس، سوف يجعلني أحتاج إلى منصّات التواصل الاجتماعي.
- ماذا تكون ردود فعلكِ لو استيقظنا يوماً ما وقد سقطت أسهم الإنستغرام ولم يعد متوافراً بين أيدينا؟
سأظلّ قادرة على الذهاب إلى الإستوديو وتسجيل أغنياتي وإصدارها عبر منصات ووسائل تواصل أخرى.
- ما رأيكِ بالشهرة التي تُبنى على قاعدة العالم الرقمي؟
بالنسبة إليّ، ثمة حدود غير واضحة بين عالم الديجيتال Online وعالم الإعلام التقليدي المُسمّى بالـ Offline. اليوم، الشهرة عبر منصّات التواصل الرقمية مهمة بمقدار أهميتها في العالم الواقعي أو الحسّي والملموس. الشهرة يجب أن تترافق مع حسّ عالٍ من المسؤولية تجاه الجمهور... يجب أن تحمل رسالة إيجابية وتفيد المتابعين.
- هل بدأ الناس في الشارع يُردّدون أغنيتكِ؟
أتمنّى ذلك. أتابع التفاعل مع الأغنية عبر مختلف المنصات الموسيقية، والأرقام التي أراها تُشعرني بالسعادة.
- ما هي مشاريعكِ المقبلة؟
سأتابع عملي في مجال الموضة والتعاون مع الدور العالمية والماركات، في موازاة عملي في الموسيقى وإصدار أغنيات جديدة خلال الفترة المقبلة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024