يسرا اللوزي: تقديم عملين أرهقني لكنني لم أستطع مقاومتهما
- لماذا وافقتِ على المشاركة في عملين دراميين خلال شهر رمضان؟
رغم اتخاذي في السنوات الأخيرة الماضية قراراً بعدم المشاركة في عملين في الوقت نفسه، وذلك نظراً للمجهود الكبير الذي أبذله والإرهاق الذي أعانيه في التصوير في شهر رمضان، لكنني تراجعت عن هذا القرار بحيث وافقت على المشاركة في مسلسل "كلبش"، بعد أن لفتني الدور الذي أؤديه فيه، ومن ثم عُرض عليّ سيناريو مسلسل "قمر هادي"، ولم أستطع رفضه، لعلمي أن الأعمال الرمضانية عددها قليل هذا العام.
- ما أكثر ما جذبك في "قمر هادي"؟
المسؤولون عن العمل سردوا لي تفاصيل أحداث الحلقات الأولى، ثم أعطوني كل الحلقات لأقرأها. وبصراحة، قررت عدم قراءتها حتى لا أضعف أمامها وتضطرني للمشاركة في العمل. ورغم تأكّدي من صعوبة الأمر، لم أستطع مقاومة الحلقات، فقرأتها وأعجبتني كثيراً، خصوصاً أنها تعتمد على عنصر التشويق، وبما أنني كنت أرغب في معرفة باقي الأحداث، وافقت على العمل بلا أدنى تردّد.
- "السيكودراما" تطغى على العمل فيلفّه الغموض، كيف تعاملت معها؟
العمل مبنيّ على هذا الأساس، أي أن المشاهد يبقى في حالة ضياع لا يعرف ماذا يحدث، ويفكر بما يراه، أهو حقيقة أم خيال؟! فهذا يُضاعف التشويق في العمل، وهو ما لم يسبق لي أن قدّمته من قبل، كما استعددت جيداً لهذه الشخصية، لأنها تحمل في طيّاتها الكثير من التفاصيل، والتحضير لها استغرق أوقاتاً طويلة، فهي في رأيي شخصية غريبة ومميزة.
- إلى أي مدى يُمثل هذا الدور تحدياً لكِ؟
إلى أقصى درجة، ففور موافقتي على العمل، واستعدادي له، شعرت أنه يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ. فتميّز الدور وتركيبته الجديدة عليَّ وصعوبته، كلها عوامل حمّستني لتجسيده، وأرغب في أن أقدّم الشخصية كما كُتبت في السيناريو، وأعتقد أن هذا ظهر بوضوح للجمهور في الحلقات الأولى، كما أن الصمت والتفاصيل الصغيرة والألغاز هي التي تتحدث عن الدور، ولذلك أتمنى أن أنجح في هذا التحدي.
- تشاركين للمرة الأولى في الجزء الثالث من مسلسل "كلبش"... ماذا عنه؟
هذا المسلسل حقق نجاحاً في جزئيه الأول والثاني، ولذلك تحمّست لتأدية الدور الجديد الذي عُرض عليَّ، وكما رأيتم جسدت دور طبيبة نفسانية ضمن فريق عمل مُتخصص بعلم النفس، تحلّل الحركات والإشارات والتصرفات... والدور أيضاً كان جديداً عليَّ.
- قُلتِ إنك تعرّضت للإرهاق بسبب العملين، كيف استطعت التغلب على ذلك؟
أُصبت فعلاً بالإرهاق، بسبب ضغط العمل، وطول ساعات التصوير للحاق برمضان، فقد استمررت في التصوير طوال شهر رمضان، وهذا أتعبني جسدياً ونفسياً، ولكن هذه طبيعة أدواري، والنتيجة التي حصدتها تستحق كل هذا التعب، خصوصاً أن ليس من السهل أن أجد أعمالاً تجذبني، فهذا قلّما يحدث، لكنه حدث هذا العام، وأنا سعيدة بذلك.
- ماذا عن ردود الفعل التي جاءتك عن العملين حتى الآن؟
بشكل عام، ردود الفعل التي وصلتني عليهما كانت أكثر من رائعة، فـ"كلبش" حقق نجاحاً باهراً، كما حدث مع الجزئين السابقين، أما "قمر هادي" فارتبط الجمهور بعنصر التشويق الذي يغلب على أحداثه، لكن لم أستطع بعد التعرف على ردود فعل الجمهور وآراء النقاد في دوري فيه بسبب استمرار التصوير، وعدم قدرتي على المتابعة بشكل جيد.
- لماذا تأخرت خطوة البطولة المطلقة بالنسبة إليكِ في حين سبقتك إليها نجمات كثيرات من جيلك؟
عُرضت عليَّ عشرات السيناريوات لأكون بطلتها، وذلك مُنذ أكثر من عشر سنوات، لكنني رفضتها تماماً، لأنها لم تكن أعمالاً جيدة أو ترضي طموحي الفني، وسأقوم بهذه الخطوة حالما أجد عملاً يستحق أن أكون بطلته، وأنا بطبعي أتأنّى في اختياراتي الفنية ولا أحب العجلة أبداً.
- رغم انشغالك بعملين، حرصت هذا العام على الظهور في مسلسل إذاعي بعنوان "عين الحياة"، فما السبب؟
على الرغم من انشغالي المستمر في التصوير وضيق الوقت، لم أستطع رفض أو الاعتذار عن أي عمل إذاعي، فللإذاعة المصرية مكانة خاصة عندي، وخصوصاً هذا العمل، فهو للكاتب الكبير يسري الجندي، ويشاركني فيه عدد كبير من النجوم، أبرزهم عبدالرحمن أبو زهرة، وأحمد ماهر، وميرنا وليد، وعواطف حلمي، ولذلك وافقت عليه، وأحببت التجربة كثيراً، وسأوافق على أي عمل إذاعي يُعرض عليّ ويُعجبني.
- لكن هل لا يزال الجمهور متشوقاً للاستماع الى عمل درامي يُبثّ عبر أثير الإذاعة؟
الجمهور أصبح يستمع الى الإذاعة في كل الأوقات، سواء أكانوا في في سياراتهم أم قبل الإفطار، فالجميع يحرص على الاستماع الى المسلسلات الإذاعية، فهي تشدّهم لمعرفة تطورات أحداثها، وليس صحيحاً أن الجمهور هجر الإذاعة، والدليل على ذلك، استمرار أغلب النجوم في تقديم أعمال إذاعية بارزة في رمضان.
- هل استطعت مشاهدة كل الأعمال التي عُرضت في رمضان؟
للأسف الشديد، لم أتمكن من متابعة أي عمل رمضاني هذا العام، بسبب ظروف التصوير، وضيق الوقت، فحتى أعمالي لم أشاهدها كما يجب.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024