الوليد الحلاّني: لا وقت عندي للحب والغرام
- صوّرت كليب أغنية "عم يسألوا"، ماذا عن كواليس هذا العمل؟
تصوير كليب هذه الأغنية استغرق ثلاثة أيام من العمل المتواصل، وقد بذلت جهداً كبيراً فيه، لأنه مملوء بمشاهد الأكشن والمغامرات، فهو بمثابة فيلم قصير، وأتمنى أن ينال إعجاب الناس بعد عرضه في عيد الفطر المبارك.
- لماذا قرّرت تصوير كليب الأغنية بعد أسابيع من طرحها؟
سبق وصرّحت بأن أغنية "عم يسألوا" لم تكن لي، كما لم أكن مستعداً لطرح أي عمل فني خلال مشاركتي في برنامج "ديو المشاهير"، لكن ليلة ختام البرنامج، وفي أثناء وقوفي على خشبة المسرح، فاجأني والدي بطرح "عم يسألوا" عبر تطبيق "أنغامي" من دون أن يكون لي علم بذلك، وبعد أن صدرت الأغنية، اجتمعت مع شركة Life Studios التي أحبّت بدورها أن تنتج كليباً للأغنية من إخراج عادل سرحان.
- وكيف وضعت صوتك على الأغنية في الاستديو طالما أنها لم تكن لك؟
الجميع يعرف أنني دائماً أرافق والدي عاصي إلى الاستديو، وفي كثير من الأحيان يطلب مني أن أضع صوتي على أغلب الأغاني قبل أن يسجّلها. وذات مرة استمعت إلى "عم يسألوا"، فحفظتها على الفور وطلب مني تسجيلها بصوتي، ففعلت وأُعجب كثيراً بأدائي لها، لكن لم أفكر للحظة أنه سيطرحها بصوتي، ومرت الأيام ووجدته يفاجئني بها بعد أن تم توزيعها موسيقياً من دون علمي... والحمد لله الأغنية حققت نجاحاً وأعجبت الناس.
- إذا عدنا الى الوراء، كيف اكتشفت موهبتك في الغناء؟
أبي لم يكن يعرف أن صوتي جميل وجيد، واكتشف ذلك عندما بلغت سنّ السادسة عشرة، ذلك أنني لم أكن أغنّي أمامه الأغنيات العربية، بل أدندن مقاطع من أغنيات أجنبية، من دون أن يعيرها اهتماماً. وفي الوقت نفسه، كانت أختي ماريتا تصغي إليّ، فشعرتْ بموهبتي وراحتْ تشجّعني... وذات مرة طلبت منّي أن أغنّي بحضور والديّ، فغنّيت ودُهشا بقوّة صوتي، ولا أنسى كلمات والدي حين قال لي: "أنت عود من أحلى الخشب وأهم الأوتار، لكنه بحاجة الى دوزنة..."، ولا بد من أن تصقل موهبتك بالتعلّم والخبرة، ففي رأيه ما من فنان يصل الى الشهرة والنجومية بسهولة، ولذلك طلب مني أن أبذل أضعاف ما بذله هو من جهد، لأن الجمهور ينظر إليّ بصفتي ابن عاصي الحلاّني، أي أن كل الأمور متاحة لي، والطريق معبّدة أمامي، ولا حاجة بي الى التعب، وهذا غير صحيح أبداً.
- لكن من الواضح أنه يدعمك بقوة، بحيث ترافقه في حفلاته وتغنّي معه على المسرح؟
هذا الدعم بدأتُ أحظى به منذ سنة تقريباً، لأنه يريدني أن أعتاد الوقوف على خشبة المسرح ومواجهة الجمهور، فلهذه "الوقفة" رهبتها.
- لا يخفى على أحد أن الأضواء مسلّطة عليك منذ طفولتك إذ ظهرت مع والدك في أحد كليباته...
هذه الأمور كانت تحصل تلقائياً ومن دون تخطيط مسبق، وذات يوم اصطحبني معه الى سوريا حيث كان يصوّر كليب أغنية "بارودتي"، وحضر المخرج الى الكواليس وطلب مني أن ألعب دور الطفل في الكليب، علماً أن الطفل صاحب الدور كان موجوداً في موقع التصوير، وبالفعل صوّرت المشاهد بعفوية. أما بالنسبة الى الدعم الذي ألقاه من والدي حالياً، فهو أمر طبيعي ولا يدعو الى الاستغراب، فأبي عاصي يشجّع كل موهبة ناجحة، فما بالكِ بابنه الذي ربّاه بـ"دموع العين".
- دخلت وشقيقتك ماريتا مجال الفن معاً، هل يخلق ذلك نوعاً من المنافسة أو كما يُقال "زكزكات" بينكما؟
لو كانت ماريتا أخاً، أعتقد أن "الزكزكات" ربما تحصل بيننا، لكن بما أنها أنثى فطبيعة صوتها ستكون حتماً مختلفة، وكذلك اللون الغنائي الذي تؤديه، وماريتا هي الداعم الأكبر لي، كما أننا نحضّر حالياً لـ"دويتو" غنائي سيبصر النور قريباً.
- هل تتعلّم العزف على إحدى الآلات الموسيقية؟
نعم، أتعلّم العزف على آلتَي العود والبيانو.
- أنت طالب جامعي تدرس التسويق الإداري، بعد التخرّج هل ستعمل في هذا المجال أم ستتفرّغ للفن؟
لا شك في أنني سأكمل دراستي الجامعية وأنال شهادة في الـ Marketing، كما أنوي تأسيس مشروع تجاري خاص بي، وبالطبع بدعم من والدي، علماً أن "عقلي تجاري" وأرغب في جني المال من عرق جبيني.
- بالعودة إلى برنامج "ديو المشاهير" وتجربتك فيه... قيل إنك ستكون الرابح منذ لحظة ظهورك الأولى في البرنامج، فيكفي أنك ابن عاصي الحلاني، كيف عُرضت عليك المشاركة في هذا البرنامج؟
منذ سنتين تلقيت عرضاً للمشاركة في برنامج "ديو المشاهير"، لكن والدي رفض العرض لأنني كنت لا أزال طالباً في المدرسة، وهذا سيشتت تركيزي ويؤثر سلباً في دراستي. وحين دخلت الجامعة هذا العام، تلقيت أيضاً عرضاً للمشاركة في الموسم الأخير من البرنامج، فاستشرت والدَيّ وأصدقائي، ونصحني الجميع بأهمية التجربة فقررت خوضها.
- السؤال الذي يطرح نفسه دائماً، لماذا تم اختيارك للمشاركة في "ديو المشاهير" وأنت لست مشهوراً رغم أنك ابن النجم عاصي الحلاني؟
كما ذكرت سابقاً، الناس يعرفونني منذ الصغر، عندما شاركت والدي في أكثر من كليب، وأعتبر نفسي Public Figure، ولي نحو 300 ألف متابع على "إنستغرام"، ولذلك عُرضت عليّ المشاركة في "ديو المشاهير".
- كيف تقيّم تجربتك هذه على مدار 13 حلقة وقفت فيها أمام عدد كبير من المطربين؟
في أثناء مشاركتي في "ديو المشاهير"، تلقيتُ أنا ووالدي عشرات الاتصالات من نجوم أثنوا على موهبتي، ومن أبرزهم "سلطان الطرب" جورج وسوف الذي أشاد بصوتي، وحثّني على أن نقدّم "دويتو" غنائياً معاً، وكلامه هذا حمّلني مسؤولية كبيرة.
هذا فضلاً عن تشجيع الفنان وليد توفيق لي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه زارنا في منزلنا تقديراً لموهبتي. كذلك شجّعني خالد راغب علامة، فهو زميلي في الجامعة، وأنا أشكره على اهتمامه بموهبتي.
- لأيّهما الأولوية: الجامعة أم الغناء؟
أعتقد أنني سأوازن بين الدراسة الجامعية والغناء.
- هل من عمل تحضّر له حالياً؟
بعد صدور أغنية "عم يسألوا"، أحضّر اليوم لأكثر من عمل، لعل أهمها أغنية من ألحان والدي عاصي، وأخرى من ألحان جان صليبا، بالإضافة إلى أغنيتين لن أخوض حالياً في تفاصيلهما، وأنتظر أن يحين الوقت المناسب للكشف عنهما.
- ما هو اللون الغنائي الذي ستعتمده في مسيرتك الفنية؟
أحاول أن أختار لوناً غنائياً يتناسب مع خامة صوتي، ويكون قريباً من نهج والدي في الغناء.
- المخرج سيمون أسمر وجّه لك انتقادات كثيرة تتعلق بوزنك الزائد، هل أزعجك ذلك؟
أبداً، والمخرج سيمون أسمر محق في انتقاداته، فأنا بدينٌ منذ الصغر، لكنني حالياً أسعى لإنقاص وزني بشتّى الطرق، ولا يمكن أن أتضايق من كلام الأسمر، فهو بمثابة جدّي وأحبّه كثيراً.
- أين أنت من الحب والغرام؟
لا وقت لدي للحب والغرام، وكل ما يشغلني حالياً هو دراستي وتنمية موهبتي الفنية.
- لكن والدك تزوّج باكراً، وأنتم ميسورون مادياً...
أرغب في الزواج وتأسيس عائلة، وسبق وقلت إنني ربما أتزوج باكراً وأُرزق بأطفال، لكن هذه الخطوة مؤجّلة إلى حين الانتهاء من الدراسة والحصول على عمل أتكسّب منه.
- وقّعت عقد عمل مع شركة Life Style Studios ولم توقّع مع "روتانا" الشركة التي تنتج أعمال والدك، ما السبب؟
وقّعت العقد مع شركة "لايف ستايل ستديوز" بالصدفة إذ كنت أخطّط ووالدي كي نعمل معاً، لكن أؤكد أن صاحب الشركة أخذ مني أغنية "عم يسألوا" ليصوّرها فيديو كليب فقط، أما باقي الأعمال فلا أعرف كيف ستسير أمورها.
- هل هناك غيرة فنية بينك وبين والدك؟
لا غيرة فنية بين الأب وابنه. والدي يغنّي "عم يسألوا" على المسرح وأنا بدوري أغنّي أعماله، ولا منافسة بيننا. كل يوم أرافقه الى الاستديو، وهو في صدد إنجاز ألبومه الجديد.
- وأي دور تلعبه والدتك كوليت الحلاّني في حياة العائلة؟
والدتي تشجّعنا جميعاً، وهي ككل أمّ تفرح بأولادها، ولكل منّا مكانته الخاصة في قلبها وقلب أبي أيضاً.
- أنت بارع في الفروسية مثل والدك، فهل تعلّمت ركوب الخيل منه أيضاً؟
لقد ورثت منه حب الخيل، وأنا اليوم فارس محترف.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | تشرين الثاني 2024