تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

ماجد المهندس وسعود جاسم...

ماجد المهندس وسعود جاسم...

ماجد المهندس يغني اللهجة اللبنانية ويؤجّل ألبومه

"كسر حاجزاً عمره عشرون عاماً...". هذا ما أجمع عليه الإعلاميون والصحافيون المتواجدون في العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة فعاليات مهرجان "الربيع في سوق واقف" برعاية إذاعة "صوت الريّان"، عن حفل النجم ماجد المهندس في مهرجان "ليالي فبراير" في الكويت، كونه أول فنان عراقي يغني في مهرجان رسمي وعام بعد غزو الكويت قبل عشرين سنة...
نحن الذين كنا ننتظر حضوره إلى الدوحة، تابعنا حفلته في "ليالي فبراير" عبر شاشة التلفزيون لما لذلك الحدث من أهمية بالغة ودلالات كثيرة، تعدّ بالفعل كسراً لحاجز كبير لم يخرقه سوى "البرنس" كما يسمّيه محبّوه الكثر.

هذه الأهمية لا تكمن فقط في كونه غنى أو أطلّ على مسرح "ليالي فبراير"، بل أيضاً في أنها كانت واحدة من أقوى وأهمّ الحفلات على الإطلاق في مهرجان الكويت العريق، استقبل خلالها الجمهور الكويتي "البرنس" بحب كبير ولهفة صارخة وشوق بالغ... فقد احتشدت الصالة بالمحبين الكثر ، والذين حضروا من الكويت ومن خارجها لتكون اكثر مرة تسلط فيها الكاميرات على الحضور في ذلك المهرجان، في الوقت الذي لم نعتد فيه فعلاً على تصوير تفاعل الحاضرين وكثافة حضورهم... فالحضور لم يكن عادياً، والحدث لم يكن مجرد حفلة، بل كانت مناسبة للإعلان عن حب كبير لا يوصف ولم يستغربه المهندس، ولا يستغربه أحد عن شعب الكويت.

هو كان يعرف أن المحبين كثر، وان جمهور الكويت ينتظره منذ سنوات. فلم يخذلهم، ولبّى الدعوة وحضر بدوره بحب واشتياق، وغنى لهم "روعة يا الكويت"، وهي أغنية جديدة يقدمها للمرة الأولى من كلمات منصور الواوان وألحان عبدالله القعود، تم تجهيزها قبل خمسة أيام من حفلة الكويت حسبما أكّدت مصاردنا. أعلام الكويت ظلت ترفرف طوال الوقت خلال الحفل، بينما غنى لهم "البرنس" من الفولكلور العراقي إضافة إلى أغنيات كثيرة عشقها الناس وحفظها الجمهور عن ظهر قلب من أرشيفه الخاص. وكان لافتاً ثناء الصحافة الكويتية على الحل بشكل كبير.

أما في الدوحة، فانتظرناه لمتابعة حفلته ولسؤاله عن مهرجان الكويت، لكنه وللأسف لم يعقد مؤتمراً صحافياً بسبب تأخر الرحلة من الكويت إلى الدوحة، واضطراره لإجراء البروفات كما العادة. البعض قال: "ما الحاجة إلى هذا الكم من البروفات وهو غنى قبل يوم واحد في الكويت، أي أن البروفات قد أجريت". قد يكون هذا صحيحاُ، لكن العارف عن ماجد المهندس وعن مدى حرصه على كل إطلالة له امام الجمهور، يعرف أن المسرح بالنسبة إليه هو أمر مقدس، بالتالي لا يمكن الاستهتار أو غضّ النظر حتى ولو غنى كلّ يوم.

وعلى مسرح "سوق واقف" ضمن فعاليات "مهرجان الربيع" في الدوحة بعد وصلة الفنان القطري الشاب سعود جاسم الذي قدم وصلة مميزة جداً، وقف المهندس وغنى حوالي الساعتين لجمهور اختلطت فيه الجنسيات من العراقية إلى القطرية السعودية واللبنانية والمغربية والجزائرية والتونسية والمصرية وغيرها الكثير، وهو أمر كان واضحاً من الإعلام المرفرفة بين الجماهير، حيث اكتظت مدرجات "سوق واقف" بالآلاف إضافة إلى مئات احتشدوا على جانبي المسرح، إي في الشارع الملاصق له تماماً. وكعادته، لم يبخل المهندس على محبيه، بل غنى وغنى دون كلل أو ملل، مردداً أغنيته الشهيرة لدوله قطر، إضافة إلى أجمل المواويل التي اداها بصوته العذب وإحساسه الرائع، فضلاً عن أغنياته المعروفة مثل "قوم درّجني"، "جنّة جنّة"، "حمودي"، "والله واحشني موت"، "عالميجانا" وغيرها الكثير.


نجوم من الكويت هنأوا "البنرس" بعد "ليالي فبراير" و"سوق واقف"

بعد الحفل مباشرة، اجتمع المهندس بعدد من الإصدقاء المقربين، تناولوا معاً وجبة "ماندي" (الطبق اليمني الشهير)، ليزوره بعد ذلك الفنان عبود خواجة في جناحه الخاص مقدماً له التهنئة على نجاح حفلته في الدوحة إضافة إلى تألّقه في الكويت، كما اتصل به سالم الهندي رئيس شركة روتانا للغرض ذاته وتحدث معه لحوالي النصف ساعة. مصادر "لها" أكّدت أن المهندس وبعد حفلة الكويت، تلقى اتصالات تهنئة من عدد كبير من الفنانين والشخصيات الفنية بينهم نوال الكويتية وعبدالله الرويشد وعلي بن محمد وعبد المجيد عبدالله وفهد الناصر وغيرهم، بينما أرسل إليه نبيل شعيل باقة ورد مميزة.

وعلمت "لها" أن المهندس أجّل صدور ألبومه الغنائي الجديد بسبب الأحداث الأخيرة في مصر وعدد من الدول العربية، بينما كان مقرراً أن يصدر في الرابع عشرمن شهر شباط/فبراير الجاري. مفاجأة الألبوم أن المهندس يغني فيه للمرة الأولى أغنية باللهجة اللبنانية من ألحان طارق أبو جودة، كما يضمّ أغنيات يتعاون فيها مع فائق حسن ومحمود خيامي وعلي صابر وأحمد محيي وناصر الجيل وفهد الناصر وغيرهم، فضلاً عن ألحان للمهندس نفسه. الجدير ذكره أن أغنية مصر التي سمعها الجمهور أخيراً تزامناً مع الأحداث الأخيرة، غناها المهندس قبل أربع سنوات مع أغنية ثانية لمصر حملت عنوان "ادلّع إنت مصري" التي ركزت عليها القنوات المصرية أكثر بعد فوز منتخب مصر لكرة القدم في إحدى البطولات. كما أن المهندس كان قد قدّم أغنية خاصة بتونس غناها للمرة الأولى على مسرح قرطاج، وقد عادت المحطات لبثّها مجدداً تزامناً مع أحداث تونس.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077