تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

شيرين، عبدالله الرويشد وغانم شاهين...

شيرين، عبدالله الرويشد وغانم شاهين...

7000 متفرّج هتفوا في الدوحة: "الشعب يريد شيرين عبد الوهاب"

"شعرت أني في ميدان التحرير، وهي حفلة لن أنساها ما حييت". هذا ما قالته النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب في الدوحة خلال حوار خاص أجريناه معها (يُنشر لاحقاً) بعد إحيائها حفلتها المقررة ضمن فعاليات مهرجان "الربيع في سوق واقف" الذي يُقام برعاية إذاعة "صوت الريان" وتُنقل فعالياته مباشرة عبر شاشة تلفزيون قطر.
هي لم تكن حفلة عادية أو مجرد أنها حفلة ناجحة، بل حقيقة كانت أشبه بالتظاهرة نظراً للحشود الكبيرة التي حضرت الحفل في "سوق واقف" ونظراً للشعارات والهتافات الشبيهة بتلك التي رددها الشعب المصري في ثورته في ميدان التحرير.

شيرين اعتبرت أنها كانت تحتفل بالثورة مع أبناء شعبها المقيمين في قطر وغنّت كما لم تغنّ يوماً. شكرت قطر وهنأت الشعب المصري وراحت تردد مع الجمهور الشعارات والهتافات ومنها "إرفع راسك إنت مصري"، "مش حنمشي هو يمشي"... أما الجمهور الذي قدّر بحوالي 7000 شخص فكان يهتف لشيرين بين الأغنية والثانية: "إنتي سكّر"، و"الشعب يريد شيرين عبد الوهاب"، فردّت مازحة: "خلاص أنا حرشّح نفسي لانتخابات الرئاسة".

الحضور لم يقتصر على الجالسين في المدرجات فقط لأنها في الأساس تتسع لحوالي 5000 شخص، بل وقفوا على جوانب المسرح وقبالته أيضاً في الشارع. حضروا جميعاً لسماع صوت شيرين وحضور حفلتها، إلى درجة أن الشارع أقفل بالكامل ما تسبب بزحمة سير خانقة. شيرين لم تقدم أغنيتها الشهيرة "ما شربتش من نيلها"، بل غنّت أغنية شادية "يا حبيبتي يا مصر" من أعمال الراحل بليغ حمدي وقالت إنها وجدت أن هذه الأغنية مناسبة أكثر لجوّ الحفل بعد الثورة.

كما قدّمت للمرة الأولى على المسرح أغنية "ما تعتذرش" التي لحنّها لها الفنان ماجد المهندس ولم تصدر بعد، وهي الأغنية التي كان يفترض أن تصوّرها خلال الشهر المنصرم، لكنها تأجلت بسبب الأحداث الأخيرة في مصر. ووسط تفاعل جماهيري غير مسبوق، وبين الأعلام المرتفعة والمرفرفة عالياً طوال الوقت، غنّت شيرين بإحساسها الرائع لأكثر من ساعتين، وقدمت لعشاقها عدداً كبيراً من أجمل الأغنيات كمثل "آه يا ليل"، "بصّ بقا"، "حبيتو بيني وبين نفسي"، "أنا لا جاية اقلّك"، "ما بتفرحش" وغيرها، إضافة إلى أغنية "عيون القلب" لنجاة.
هي بالفعل حفلة لن تتكرر ولن تنساها شيرين، كما لن ينساها الجمهور ولن تنساها الدوحة كونها حقيقة من أقوى وأهم الحفلات التي شهدها مهرجان "سوق واقف" مع شيرين التي كانت سعيدة، إن لم نقل "طايرة من الفرح".

شيرين: "مصر الكرامة والشعب العنيد، وما حصل مع تامر حسني غير مقبول"

شيرين التي قدمت إلى الدوحة مباشرة من عُمان بعد إحيائها حفلاً ضمن فعاليات مهرجان مسقط مع فضل شاكر، عقدت مؤتمراً صحافياً قبل الحفل أداره الإعلامي عادل الكلدي، تحدثت خلاله عن الثورة وكيف أنها شاركت في التظاهرات، وقدمت تحية إلى شباب مصر وكل المتظاهرين الذين رفعوا اسم مصر عالياً نظراً لأهمية الإنجاز الذي تحقق على حدّ قول شيرين.

وعن الفنانين الذين لم يشاركوا في التظاهرات، قالت إنه يجب علينا احترام رأي الآخر طالما أن الهدف الأساسي هو المطالبة بالحرية والديمقراطية، مطالبة بعدم معاداة من وقفوا إلى جانب النظام، مُستنكرة ما حصل مع الفنان تامر حسني وحادثة الاعتداء عليه في ميدان التحرير وقالت إن هذا خطأ كبير وأمر غير مقبول. كما قدمت تحية شكر وتقدير إلى قناة الجزيرة واعتبرت أن هذه المحطة هي الوحيدة التي عرّفت العالم على ما يجري حقيقة في مصر.

ورداً على سؤال "لها" حول تقديمها أغنية "بحبك يا لبنان" في مهرجان الدوحة العاشر للأغنية قالت: "إحساسي طغى غصباً عني، وعندما سمعت نفسي في التسجيل تأثرت فعلاً، وقد غنيت الأغنية بإحساس كبير خصوصاً أن الكلّ يعرف محبتي وتقديري للبنان". وأضافت: "هذه الأغنية مليئة بالعزة والكرامة، لكني خلال الثورة وجدت نفسي أغنيها لمصر، وكنت أقول "سألوني شو صاير ببلد العيد... قلتلّن بلدنا عم يخلق جديد، مصر الكرامة والشعب العنيد" وغنّتها خلال المؤتمر.

أما عن الديو المقرر مع الفنان ماجد المهندس قالت شيرين إنها تعتزّ فعلاً بالتعاون مع هذا الفنان، واصفة إياه بصاحب الأخلاق العالية، كما توجّهت بالشكر إلى شعب الكويت الذي احتضن حفلة ماجد الأخيرة في مهرجان "ليالي فبراير" وقالت إن ماجد يستحق هذا الحب الكبير الذي قوبل به في الكويت، مبدية أسفها تجاه اعتذارها عن المشاركة في مهرجان الكويت بسبب الأحداث الأخيرة في مصر، وقالت: "كان يستحيل أن أغني بينما كان أبناء شعبي يقتلون على أيدي بلطجية النظام الذين امتطوا الخيول والبغال والجمال" على حدّ قولها.

وتجدر الإشارة إلى أن الفنان المصري أحمد ابراهيم شارك شيرين حفلتها وغنى حوالي ساعة، بينما أحيا الليلة التي سبقت حفلتها كل من المطربين القطري غانم شاهين والكويتي عبدالله الرويشد الذي سجّل بدوره حضوراً مميزاً في حفل وُصف بالناجح. الرويشد رفض إجراء مؤتمر صحافي بسبب الإرهاق كونه غنى في مهرجان "الربيع في سوق واقف" مباشرة بعد حفلته في مهرجان "ليالي فبراير" في الكويت، إضافة إلى أنه فضّل التركيز أكثر على إجراء البروفات، وقيل إن طبيباً حضر لزيارته في الفندق بسبب ألم في كتفه.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077