إنطلاق الحفلات في مهرجان 'الربيع في سوق واقف' برعاية 'صوت الريّان'
إطلقت فعاليات مهرجان "الربيع" برعاية إذاعة "صوت الريّان" في العاصمة القطرية الدوحة، وتحديداً في "سوق واقف" القديم الذي يُعرف بطابعه التراثي والشعبي. تغييرات كثيرة شملت دورة المهرجان هذا العام، خصوصاً أنه يضمّ نخبة من أبرز النجوم العرب أمثال محمد عبده وكاظم الساهر وماجد المهندس وشيرين عبد الوهاب وجورج وسوف وعاصي الحلاني وأحلام وخالد عبد الرحمن وراشد الفارس وغيرهم، إلى جانب مجموعة من أبرز النجوم القطريين.
وقد تمّ تشييد مسرح ضخم في "سوق واقف" لتقام عليه الحفلات التي تُنقل مباشرة على شاشة تلفزيون قطر، كما أنها ستُعرض لاحقاً على شاشة تلفزيون "الريّان" الذي لم يُفتتح رسمياً بعد. ويبدو أن قطر التي دخلت في خط المنافسة في مختلف الميادين الرياضية والعقارية وغيرها، باتت تنافس أيضاً في مهرجاناتها وفعالياتها الفنية والغنائية المختلفة. فبعد مهرجان الأغنية ومهرجان الثقافة وغيرهما من المهرجانات الضخمة، برز أخيراً مهرجان الربيع الذي يُقام على مدى أسبوعين حتى الخامس والعشرين من شهر شباط/ فبراير مع كوكبة من أبرز النجوم. وشهدت الحفلات نجاحاً كبيراً حيث تألق الفنانون في مختلف الليالي وقدّموا أجمل أعمالهم وسط تفاعل جماهيري رائع.
الليلة الأولى كانت سعودية بامتياز مع المطرب عزازي والنجم خالد عبد الرحمن الغائب عن المهرجانات الغنائية منذ مدة طويلة. أما الليلة الثانية فكانت مع راشد الفارس والفنان القطري عيسى الكبيسي، والليلة الثالثة أحياها الفنان القطري سعد الفهد الذي فاجأ الجمهور بافتتاح حفله بتحية الشعب المصري وغناء "بلادي بلادي"، ليطلّ بعد ذلك الفنان السعودي طلال سلامة، بينما كانت الليلة الرابعة مع الفنان كاظم الساهر.
خالد عبد الرحمن: كل دولة تواكب العصر، لكن قطر سبقت العصر
عقد الفنان خالد عبد الرحمن مؤتمراً صحافياً على هامش مشاركته في فعاليات مهرجان "الربيع" أداره الزميل فواز الشمري من إذاعة صوت الريّان، وقال رداً على سؤال "لها" إن غيابه عن المهرجانات المصوّرة في الفترة الأخيرة لا يعود إلى تقصير من جانب القيّمين على هذه المهرجانات، بل بسبب عدم تناسب الأوقات أحياناً مؤكداً أنه لا يعتب على مهرجان "ليالي فبراير"، قائلاً إنه لا يعرف ظروفهم كي يعاتبهم أو لا، لكن ربما يدعو القيمون عليه عدداً من الأسماء من كل بلد، ولو أرادوا دعوة الكلّ سيحتاجون دون شك إلى أشهر قبل أن ينتهي المهرجان.
وأكدّ عدم وجود خلاف مع شركة روتانا، وتحدث عن تحضيرات ألبومه الغنائي الجديد الذي أنهى نصفه تقريباً، وقال إنه لا يطلّ في وسائل الإعلام إلاّ إذا كان لديه جديداً يتحدث عنه. أما عن خلافاته مع بعض الصحافيين، فقال إنه بعض الصحافيين يكتبون عن جهل ولا يدوّنون أسماءهم، وهذا دليل على أنهم غير صادقين. وعن أهمية المناسبات الضخمة التي تقام في قطر قال: "كل دولة تواكب العصر، لكن قطر سبقت العصر".
عيسى الكبيسي: "لا داعي للنساء في كليباتي"
كما عقد الفنان عيسى الكبيسي مؤتمراً صحافياً تحدث خلاله عن ألبومه الذي صدر أخيراً، وقال إنه تأخر في تصوير أغنيات منه بسبب بعض الارتباطات، وهو يعتزم تصوير كليبات منه لكنه حائر بين أغنيتين هما "أوّل ابيك" و"تحدّيتم". وأكد الكبيسي أنه ينتج على حسابه الخاص، وأن القنوات لا تدعم بث كليبات ليست من إنتاجها عادة. أما عن ندرة وجود العنصر النسائي في كليباته فقال إنه لا يؤمن بضرورة ذلك، مضيفاً أنه صوّر كليبات مماثلة في السابق لكنه لم يشعر أن العنصر النسائي كان فاعلاً لأن الدور كان ثانوياً. وقال: "أنا أشوف أنو ما في داعي للنساء في كليباتي"، وإن كانت الأغنية ناجحة في ما يخصّ اللحن والموضوع ستنجح حتى ولو وصورناها في مكان بسيط جداً.
سعد الفهد: أبارك لمصر ثورتها ولم أحسد فناناً كما حسدت محمد عبده
أما الفنان القطري سعد الفهد الذي عقد مؤتمره الصحافي بمشاركة الشاعر السعودي علي عسيري فقد فجّر مفاجئتين، إحداهما أنه سيقدّم قريباً أغنية "النورس" (كلمات علي عسيري وألحان ناصر الصالح) التي كان يُفترض أن يغنيها الفنان محمد عبده، إلاّ أنه (أي محمد عبده) قرر التريّث في مسألة تسجيلها بعد الضجة التي أثيرت حولها عندما ادّعت إحدى الشاعرات بأنها هي من كتبها وليس علي عسيري. وقد سألنا سعد الفهد عن إمكانية أن تُحدث هذه المسألة خلافاً بينه وبين محمد عبده، فأجاب بأنه لا يعتقد ذلك معتبراً نفسه واحداً من أبناء محمد عبده، وقال إنه لم يحسد في حياته فناناً كما حسد محمد عبده على أغنية "النورس" لما فيها من عمق في النصّ، وقال إنه فعلاً تمنى غناءها لأنها من أروع النصوص الشعرية التي قرأها في حياته. وقال الفهد إنه اجتمع بالفنان محمد عبده خلال مهرجان الأغنية الأخير في الدوحة وطلب منه لحناً، فكان ردّ محمد عبده بأن قال له: "كل أغنياتي تحت تصرّفك".
أما الشاعر علي عسيري، فقد أثنى كثيراً على صوت سعد الفهد مقدماً اعتذاره المسبق من الفنان محمد عبده وقال إنه من أكثر الفنانين الذين يحترمهم. أما المفاجأة الثانية، فكانت في إعلان سعد الفهد عن فرحته بثورة الشعب المصري في بداية المؤتمر، وذلك خلال حديثه عن مشاركته الأولى في مهرجان "الربيع"، إذ قال إن الفرحة ستكون فرحتين، الأولى تتمثل في المشاركة في المهرجان والثانية في الاحتفال بثورة المصريين. ورداً على سؤال من "لها" حول هذا التصريح، على اعتبار أن غالبية الفنانين لا يدلون بآرائهم السياسية فقال: "هذه ليست جرأة مني بل وطنية، وقال إن عدم الإدلاء بالآراء السياسية هو تخلّف، مضيفاً أنه سيعمد إلى تقديم أغنية لمصر في هذه المناسبة، مؤكداً أنه يحرص على متابعة الأخبار السياسية إذ لا يمكن للفنان أن يكون منفصلاً عن شؤون الوطن.
راشد الفارس: لا وجود لأحزاب فنية في السعودية
الفنان السعودي راشد الفارس عقد بدوره مؤتمراً صحافياً تحدث خلاله عن اعتزازه بالأغنية الشعبية التي اعتبرها المنهل والأساس لكلّ أنواع الفنون، وذلك رداً على سؤال حول تنكّر بعض الفنانين للأغنية الشعبية رغم أنهم ينهلون منها. كما تحدّث الفارس عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في مهرجان "الربيع" في قطر، مشيداً بدور هذه المهرجانات وبعض المحطات الإذاعية ومنها إذاعة "صوت الريّان" في دعم وإبراز التراث والأغاني الشعبية الجميلة. كما أثنى على المستوى المميز للمهرجان هذا العام لما فيه من إبهار وضمّه كوكبة من أبرز النجوم الخليجيين والعرب. وعن الفنان محمد عبده قال إنه يحترمه كثيراً ويعتبره أيقونة خصوصاً أنه استطاع أن يبقى في المرتبة الأولى طوال 40 عاماً.
ورفض الفارس مقولة وجود حزبين غنائيين في السعودية، أحدهما يندرج تحت لواء محمد عبده والثاني تحت لواء الفنان الراحل طلال مداح. وقال إن كلاّ من عبده والمدّاح يعتبر هرماً فنياً حتى ولو كان لكلّ منهما خطاً وتاريخاً مختلفين، مضيفاً أن كل النجوم السعوديين ينضوون تحت لواءيهما، لأن الانتماء هو للفنّ الجميل. وقال الفارس إنه حريص على عدم الدخول في إشكاليات مع أي فنان لأنه يحترم الجميع، كما أنه يتعمّد الابتعاد قليلاً بين ألبوم وآخر خصوصاً أنه لا يصدر ألبومات إلاّ مرة كلّ 3 سنوات.
طلال سلامة: محمد عبده لا يحارب أحداً
اعتذر الفنان كاظم الساهر عن عقد مؤتمر صحافي بسبب انشغاله بإجراء بروفات مكثّفة خصوصاً أنه قدّم في حفلته عدداً من أغنيات ألبومه الجديد، عقد الفنان السعودي طلال سلامة مؤتمراً صحافياً وتحدث إلى الإعلاميين نافياً أن يكون الفنان محمد عبده يحارب أحداً، بل له جهود واضحة في رعاية العديد من المواهب، وذلك رداً على سؤال أحد الزملاء.وحول ندرة مشاركاته في حفلات ومناسبات في الكويت قال إن ذلك يُسأل عنه منظمو الحفلات هناك، وعن تعاونه مع الشاعر خالد البذال قال إن عدم ذهابه إلى الكويت حال دون تعدد اللقاءات بينهما رغم النجاح الكبير الذي حققاه في عدد من الأعمال المشتركة.
أما عن تجديد عقده مع شركة روتانا فقال سلامة إن ذلك رهن بالمفاوضات التي ستجري بين الطرفين حول مسألة التجديد، رافضاً الدخول في تفاصيل ما يمكن أن يطلبه من شروط كي يجدد، قائلاً إن بنود العقود لا تناقش في سوائل الإعلام. وعن قوله في أحد اللقاءات إن أغنية "رضا والله وراضيناك" ليست جزءاً من تاريخه قال إن إجابته فُهمت خطأً وأنه قال حينها إن الأغنية محطة من محطاته الفنية ولها الفضل في انتشاره لكنها لا تلخص كل مسيرته الفنية الطويلة. وعن الألوان التي يغنيها قال إنه يقدم الفن السعودي بمختلف ألوانه، مشيراً إلى أن الفنان طلال مداح وعبدالله محمد وعمر كدرس اهتموا بالتراث الحجازي، وإنه تتلمذ على يدي فوزي محسون الذي يهتم باللون الحجازي، كما أنه سوف يختار أعمالاً تعد من الألوان البحرية التي تنتشر في منطقة ينبع.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024