تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

صلاح الكردي: غناء شيرين باللهجة اللبنانية أمنية وتحقّقت!

صلاح الكردي:
غناء شيرين باللهجة اللبنانية أمنية وتحقّقت!

صلاح الكردي

يخوض الملحن والمغنّي صلاح الكردي منافسة شرسة ومن نوعٍ آخر خلال شهر رمضان المبارك، حيث يُقدّم ثلاث شارات غنائية لمسلسلات عربية، ويُسجّل تعاوناً أول مع الفنانة ديانا حداد. عن تجربته في التلحين لشارات المسلسلات وجديده وتعاونه مع الشاعر علي المولى، يتحدّث في هذا الحوار مع "لها"، كاشفاً عن تعاونه الأول أيضاً مع "سلطان الطرب" جورج وسوف.


- تخوض دراما رمضان بشارتين مع شيرين عبدالوهاب ومعين شريف؛ أخبرني عن العملين وعن الكيمياء مع نجميهما.

الحمد لله، في هذا الموسم الرمضاني أخوض سباق تترات المسلسلات بأكثر من عمل، فإلى جانب شارة "يا بتفكر يا بتحس" لمسلسل "خمسة ونص" بصوت النجمة الصديقة شيرين عبدالوهاب، أقدّم شارة "يا دنيي" لمسلسل "دقيقة صمت" بصوت النجم معين شريف، كما أسجّل تعاوناً مع النجمة ديانا حداد من خلال شارة بعنوان "عطيتك عيوني"، وهي خاصة بمسلسل كويتي. علاقتي بالفنانين جيّدة جدّاً، وهناك كيمياء كبيرة وصداقة متينة تجمعني بشيرين عبدالوهاب ومعين شريف، وهذا ينعكس في عملنا طبعاً.

- شغلت الجمهور والصحافة العربية بأنّك من سيأتي بشيرين إلى اللهجة اللبنانية ونجحتَ في ذلك؛ كيف تقيّم التجربة؟

للأمانة، لم آتِ بشيرين إلى اللهجة اللبنانية رغم أنّ ذلك كان أمنيةً وحلماً سعيتُ جاهداً لتحقيقه منذ فترة، ولكنّ الظروف شاءت أن تتأخر، إلى أن طلبت شركة "الصبّاح أخوان" شيرين لأداء شارة أحد مسلسلاتها، وأصرّت على أن تكون الأغنية باللهجة اللبنانية. وهكذا تعاونتُ مع شيرين في أغنية مرهفة الأحساس، وقد أحبّها الجمهور، وأدّتها بطريقة رائعة.

- ما الفارق بين تلحين الأغنيات وشارات المسلسلات؟

الفارق بين الأغنيات التجارية وشارات المسلسلات يكمن في الموضوع والكلمات وعلاقتها مع عنوان المسلسل ومجرى أحداثه، فلا تنسَ أنّ هناك أبطالاً وقصّة سيُتابعها الناس على مدى 30 يوماً، ويجب أن تُحاكي الشارة هذه القصّة، وتكشف بعض خيوطها. أما بالنسبة الى اللحن فشارة المسلسل تكون عادةً أكثر ثقلاً على الصعيد الفنّي، وأثرى في ما يتعلّق بالجملة اللحنية والموسيقى، وهذا نادراً ما نجده في الأغنيات التجارية.

- كيف وجدت التعاون مع معين شريف في شارة مسلسل "دقيقة صمت"؟

معين شريف صديق وأُحبّ صوته كثيراً، وقد اجتمعنا في أغنية تحمل عنوان "يا دنيي" كما ذكرتُ آنفاً، وأضاف إليها الكثير بصوته. والجمهور منذ اللحظة الأولى لطرح الأغنية، بدأ يتداولها بشكلٍ كبير وحقّقت صدى مميّزاً.

- ما الذي يمنحك إياه تلحين الشارات وقد لا تجده في الأعمال الأخرى؟

تلحين شارات المسلسلات له ميزة خاصة، فقد بات طبقاً رئيساً على مائدة الدراما الرمضانية، وكما أن هناك سباق نجومية في المسلسلات وجماهيرية للأبطال، هناك أيضاً سباق على جماهيرية الشارات وانتشارها. فهي بلا شكّ تعطي الملحن والكاتب مساحة أكبر من الإبداع في الجمل اللحنية والشعرية، وأنا كلمحن أشعرُ بذلك فأعطي من نفسي الكثير وأبذل جهداً مضاعفاً خلال تلحين الموسيقى الخاصة بالشارة، ولا تنسَ أنّنا أمام 30 يوماً من العرض، أي عرض مكثّف للمسلسلات وشاراتها، وهذا يُرسّخ الأغنية أكثر في ذهن الجمهور فيحفظها ويُردّدها...

- تشكّل مع علي المولى ثنائياً مميّزاً؛ ماذا عن هذه الكيمياء بينكما؟

الشاعر علي المولي صديق وأخ قبل دخوله مجال الكتابة والشعر الغنائي، وهناك انسجام واتفاق ذهبي بيننا على صعيد الكلمة واللحن، ينعكس إيجاباً في الأعمال التي نُقدّمها ويبدو جليّاً للناس.

- كيف ترى وضع الساحة الفنية اليوم؟

وضع الساحة الفنية اليوم أفضل بكثير ممّا كان عليه في السابق، فهناك موجة أغنيات هابطة بدأت بالانحسار، وهذا أمر إيجابيّ جدّاً، وبدأنا نشهدُ تحسّناً في مستوى الأغنية العربية، وعادت الكلمة سيّدة الأغنية.

- تتميّز ألحانكَ بالحسّ المرهف والرومانسية؛ متى قد تخلع عباءة الرومانسية وتتجه أكثر إلى اللحن الشعبي أو حتى التجاري؟

حوالى 90 في المئة من الأغنيات التي قدّمتها كانت رومانسيّة، وفي رصيدي تجربة خجولة في تلحين الأغنيات الشعبية السريعة، إلاّ أنّها لا تُشبهني للحقيقة، ولكن هذا لا يمنع أن أركّز مستقبلاً أكثر في هذه الفئة وأوليها المزيد من الاهتمام.

- ما رأيكَ بلعبة الأرقام على السوشيال ميديا؟

هذا واقعٌ لا مفرّ منه. فقد بدأ خجولاً وعديم الثقة لدى الناس والجمهور والفنانين، ولكن يوماً بعد آخر بات يستحوذ على ثقة الجمهور واهتمامه وحتى الجهات المنتجة والمغنّين. وعلى الرغم من أنّ كثراً يعمدون الى شراء المشاهدات والمنتسبين إلى حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، لا يمكننا أن ننكر أنّ للأرقام أهميتها اليوم على الساحة.

- أخبرنا عن ألبومك "رحلة".

الألبوم يتضمن 10 أغنيات، اثنتان منها جديدتان تماماً بصوتي، والأغنيات الأخرى هي عبارة عن إعادة تسجيل على طريقة "الحفلة اللايف" لأغنيات قدّمها نجوم آخرون بأصواتهم وتحمل توقيعي. أعدتُ تسجيل هذه الأغنيات لأبدأ مسيرتي من خلال نجاحاتٍ عرفتها أغنياتي بأصوات النجوم، وهذه طريقة جميلة لإعادة إحيائها وليتعرّف الجمهور من خلالها إلى صلاح الكردي المغنّي وليس فقط الملحّن.

- هل تعتبره ألبوماً نخبويّاً لم يأخذ حقه من الانتشار؟

جرت العادة أنّ تأخذ الألبومات الغنائية المسجّلة على طريقة "الحفلة اللايف" وقتاً أطول للانتشار، على غرار الألبومات الغنائية الأخرى الجديدة تماماً، ولكنّها تعيش فترةً أطول في الأسواق وعلى منصّات التحميل الموسيقي وبين الناس وهذا ما يُكسبها شهرةً أكبر. اليوم لا نستطيع الحكم على ألبوم "رحلة" لأنّه ما زال يشقّ طريقه بين المستمعين، ولكن أرى أنّ النجاح حليفه وأعوّل على فكرة أنّه سيعيش لفترة طويلة في السوق.

- ما الذي تحضّره اليوم بعد شهر رمضان؟

في جعبتي أغنيات لعدد كبير من النجوم، من بينهم سعد رمضان وصابر الرباعي وأصالة ونوال الكويتية ويارا وفارس كرم، وهناك تعاون للمرّة الأولى مع "سلطان الطرب" جورج وسوف. كما أنّني سأصدرُ أغنيتين، الأولى عقب شهر رمضان المبارك، والثانية سوف تُطرح على أبواب فصل الخريف.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079