نصائح حول ممارسة التمارين الرياضية في رمضان
يصاب الأشخاص المعتادون على ممارسة التمارين الرياضية بالحيرة والتشوش في رمضان، ما بين الاستمرار في ممارسة الرياضة من عدمه خلال شهر الصيام، أو الوقت المناسب للتمارين؛ هل هو بالنهار أثناء الصيام؟ أم الأفضل في فترة الليل أثناء الإفطار؟ وهو ما حاول الكابتن مؤمن ماهر توضيحه، عبر قناته الشخصية على "يوتيوب".
مؤمن ماهر، وهو لاعب كمال أجسام مصري، نشط للغاية على مواقع التواصل الاجتماعي، يتابعه الآلاف من الرواد عبر المنصات المختلفة، وبفضل نصائحه المتعلقة بالمجال الرياضي وممارسة التمارين، يعتمد عليه الكثيرون في برامجهم التدريبية وحتى التجهيز للبطولات، لذلك حاول ماهر طرح نصائح هامة لكل من يمارس التمارين الرياضية في رمضان، وجاءت كالآتي:
لا توقف التمرين في رمضان
يوضح ماهر أن هناك بعض الأشخاص يختارون التوقف عن التمرين خلال شهر رمضان كاملاً، موضحاً أنه من الخطأ الشائع أن يعتقد الشخص بأن التوقف عن التمرين خلال رمضان يحافظ على الكتلة العضلية، ويمنع عنها الهدم.
لكن عضلات الإنسان تمتاز بالذكاء، وتحتاج دوماً إلى الضغط والمجهود لتظل قوية وضخمة، وفي حال شعورها بالراحة والاسترخاء، تنتج رسائل أن الجسم لم يعد بحاجة لهذه العضلات، فيكون عدم التمرين خلال 30 يوماً متواصلة، هو السبب الرئيسي في هدم العضلات، وكما يذكر ماهر فإن التمارين لا بد أن تكون مصحوبة بنظام غذائي متكامل.
ضبط كثافة التمرين
في رمضان يكون الشخص معظم اليوم صائماً، ومحروم من المياه والطعام، ما يجعل الجسم في حالة ضعف عامة، لذلك ينبغي أن تقل كثافة التمارين عن الأيام العادية؛ بسبب الظروف الخاصة لرمضان، التي تكون الطاقة خلاله أقل، ويكون الجسم أقل مرونة للقيام بتمارين ذات كثافة عالية، أو رفع أوزان عالية، حتى في أوقات الليل أثناء الفطار.
تناول البروتين الكافي
الهدم العضلي مرتبط بالصيام وغياب التغذية، لذلك لا ينبغي تجاهل كمية البروتين التي يتطلبها الجسم على مدار اليوم، للبناء العضلي، وهي تقدر من اثنين إلى ثلاثة غرامات من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الشخص، سواء كان هذا البروتين مصدره طبيعي في الغذاء العادي، أو كان من مصادر مكتسبة مثل المكملات الغذائية.
الكربوهيدرات في السحور
لا يمكن الاعتماد على البروتين فقط في رمضان، بل تساعد الكربوهيدرات التي يتم تناولها بوجبة السحور، على إشباع الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة، مع تناول كميات كافية من السوائل خلال ساعات ما بعد الإفطار، إذ يجعل هذا الجسم رطباً طوال اليوم، بخاصة أن التمارين تجعلنا نفقد كمية سوائل كبيرة.
وتوجه ماهر لكل من يمارس الرياضة، بنصيحة مفادها ضرورة استغلال أيام الشهر الكريم، موضحاً أن الهدف الأول في شهر رمضان هو العبادة، وطالب كل من يمارس التمارين الرياضية بعدم جعلها أولوية قبل الصيام والقيام فيه، حتى لا يضيع هدف الشهر الأساسي.
بقلم فتوح شعبان علي - "شبكة الحياة الإجتماعية"
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024