مهرجان مراكش الذهبية والمغرب يخرج خالي الوفاض

23 كانون الأول 2010

خرج فيلم «أيام الوهم» ممثل المغرب، خالي الوفاض من المسابقة الرسمية للدورة العاشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وأعاد إلى الأذهان سيناريو مسابقة السنتين الماضيتين.
واعتبر متتبعون لهذه الدورة أن عدم فوز فيلم «أيام الوهم» للمخرج طلال سلهامي بأي جائزة كان منتظراً بالنظر إلى ما أثاره الفيلم من ردود فعل منتقدة لمستوى هذا العمل التلفزيوني وليس السينمائي مستغربين تمثيله للمغرب، كما انتقد البعض اختياره رغم تقديمه صورة غير صحية عن السينما المغربية.
وفاز الفيلم الكوري الجنوبي «مذكرات ميوزن» للمخرج بارك جونغبوم بالنجمة الذهبية للمهرجان والذي يحكي قصة شاب يجد صعوبة كبيرة في الحصول على عمل ونسج علاقات مع محيطه بسبب بطاقة هوية تكشف أصله الكوري الشمالي. ورغم سجله النظيف فإنه يعاني من التمييز العنصري ويعتبر نفسه مهمشاً في المجتمع الرأسمالي لكوريا الجنوبية.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم للمهرجان مناصفة الى الفيلم المكسيكي «غيوم» للمخرج أليخاندرو كاربر بيسيكي وفيلم «ما وراء السهوب» للمخرجة البلجيكية فانيا دالكا نتارا.
أما جائزة أحسن أداء، فكانت من نصيب فريقي عمل الفيلم الاوسترالي «مملكة الحيوان» للمخرج ديفيد ميشود، وفيلم «عندما نرحل» للمخرجة النمسوية فيو ألاداك.
في المقابل، تألق القفطان المغربي خلال الدورة العاشرة لمهرجان مراكش بتصاميمه المبتكرة وألوانه المتناغمة التي تعكس أناقة المرأة المغربية. وخطف بأصالته وسحره الأضواء، خاصة خلال افتتاح هذه التظاهرة واختتامها، اذ حرصت النجمات المغربيات والعالميات على ارتدائه، منافسا بذلك أزياء السهرة العصرية التي وقعها كبار المصممين العالميين. واستطاع القفطان أن ينال إعجاب مصممي الأزياء العالميين الحاضرين الذين انبهروا بجماله الذي يعكس كذلك مهارة الصانع التقليدي المغربي وموهبة المصممين المغاربة خاصة الشباب الذين أضفوا لمسات عصرية الى هذا الزي.

كما جمع المهرجان اثناء لحظات التكريم بين نجوم هوليوود وعلى رأسهم العملاقان فرنسيس كوبولا وجيمس كان بعد سنوات من عملهما معا في التحفة الفنية «العراب».
وقدم اللقاء بين هذين الهرمين في احتفال نظم خصيصا لتكريم جيمس كان، نكهة خاصة. وبدا ذلك جليا على المكرم، الذي تأثر بمفاجأة تسلمه النجمة الذهبية للمهرجان من يد كوبولا. وزادت كلمة كوبولا حميمية اللقاء، وذكر فيها مخرج «العراب» باللحظات المهمة التي جمعته بجيمس كان الذي شاركه في فترات سعيدة في مساره، كما شاركه أيضا لحظات «أكثر تراجيدية».

كما فتح المهرجان أبوابه للمكفوفين وضعاف البصر للمرة الثانية من خلال برمجته لهذه السنة سبعة أفلام جديدة بتقنية الوصف السمعي من بينها ثاني فيلم مغربي يتم إعداده من قبل مؤسسة المهرجان بهذه االتقنية، ويتعلق الأمر بالشريط الروائي الطويل «السمفونية المغربية» لكمال كمال.
كما نظمت مؤسسة المهرجان بالشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ووزارة الصحة الحملة الطبية المجانية الثانية لجراحة داء الساد (الجلالة)، استفاد منها 250 مريضا من مختلف مناطق مراكش، بمعدل 50 عملية في اليوم، في حضور مديرة المهرجان ميليتا توسكان دوبلونتيي و الممثلة الفرنسية إيلين ذو فوغرول والفنانة المصرية يسرا عضو لجنة التحكيم.