تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

'مجموعة MBC' تطلق مولودها العاشر

'مجموعة MBC' تطلق مولودها العاشر

أقامت «مجموعة MBC» حفلاً ضخماً بمناسبة إطلاق جديدها «MBC دراما»، المولود رقم 10 من بين قنوات المجموعة، التي حفلت بمسيرة تبلغ عامها الـ20 سنة 2011، والتي كانت باكورتها إطلاق MBC1 عام 1991 كأول قناة فضائية عربية خاصة. وقد جرى حفل الإطلاق بحضور الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC»، وعلي الحديثي المشرف العام على المجموعة، وسط حضور فني ودرامي مكثّف ضمّ أكثر من 500 ضيف جُلّهم من صنّاع الدراما ومبدعيها، ونجوم الشاشة وما وراء الشاشة، ونخبة من أهل الصحافة والإعلام، وكبار المعلنين، وسيدات ورجال الأعمال، بالإضافة إلى وجوه MBC ومدراء تنفيذيين في المجموعة.

وقد شهد الحفل توافد المدعوّين من كافة أنحاء العالم العربي بدءاً من المملكة العربية السعودية والخليج العربي مروراً بسوريا ولبنان والأردن ومصر ووصولاً  الى بلاد المغرب العربي. يأتي إطلاق «
MBC دراما» ليُدلِّل على إيمان «مجموعة MBC» بالإنتاج المحلّي عموماً والدرامي خصوصاً، إذ تضع القناة الجديدة بمتناول الأعمال الدرامية جسراً تلفزيويناً يُمكّنها من العبور إلى الجمهور الأرحب محلياً وإقليمياً، وتتيح أمام صنّاع الدراما فرصة أكبر لعرض أعمالهم أمام الملايين، مما يوفّر للمشاهدين والمشاهدات خيارات درامية مميّزة على اختلاف أنواعها ومصادرها وعلى مدار الساعة، أكانت من الدراما العربية بمختلف ألوانها أم من الدراما التركية والمكسيكية والهندية وغيرها المدبلجة إلى اللغة العربية. ورسم الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس ادارة مجموعة mbc خريطة طريق في حفل إطلاق قناة mbc دراما. وخاطب الشيخ وليد الجمع الكبير من المنتجين والفنانين والاعلاميين بكل الصراحة والوضوح. وجاء في كلمته:

أردت أن أنتهزَ فرصة وجودنا معاً الليلة لأخاطِبَكم مباشرةً وأتوجهَ إليكم - خاصةً إلى المُنتِجين والموزّعين من بينكم - بكلمة صادقة مقتضبة. صحيحٌ أن «MBC دراما» تضعٌ بمتناول المٌشاهدين والمشاهِدات خَياراً ترفيهياً درامياً جديداً، ولكن الأصحّ أنها تساهمُ أيضاً في كسرِ حصريّةِ شهرِ رمضان لناحيةِ عرضِهِ واستحواذِهِ على العددِ الأكبرِ من الأعمالِ الدراميةِ الحصريّةِ والعروضِ الأولى، لِتَجعلَ منَ التجربةِ الرمضانيةِ الدراميةِ المشرقةِ مثالاً يُحتذى على مدار السنة. إذاً، إن امتدادَ التجربةِ الرمضانية على مدارِ أشهرِ السنة يضعُنا جميعاً أمامَ تحدياتٍ عدة، أبرزها:

  •  أولاً، ضرورة الإرتقاء سريعاً بصناعة الدراما العربية ومعاييرِها إلى مصافِ العالمية، كماً ونوعاً وأداءً، وكذلك قصةً وسيناريو وحواراً وإخراجاً وقيمةً إنتاجيةِ إجمالية.
  •  ثانياً، حتميّة تَرشيد الأسعار وعَقْلَنَتها إلى نحوٍ يتلاءَم أكثر مع نسبِ المشاهَدة وعدد المشاهدين الإجمالي في منطقتنا، ويتوازى مع المَداخيل الإعلانية التي ما زالت تُعتَبر قليلة نسبياً في المنطقة، خاصةً إذا ما قارنّاها بمثيلاتِها عالمياً، إذ أنها تساوي أقل من 1% من إجمالي الإستثمار الإعلاني العالمي سنوياً... كونوا على ثقة بأن إيمان «مجموعة MBC» بالإنتاج المحلّي عموماً وبالإنتاج الدرامي خصوصاً أقوى من أي وقت مضى. ونحن لم نلجأ إلى الأعمال الدرامية المُنتَجة في الأسواق الأخرى إلا عندما شَعَرنا فعلاً بِقُصُورٍ في النوعية وبِجنوحٍ في الأسعار لدى المُنتِجين في أسواقنا. ولكن والحمد لله، باتَتْ الصورة الآن أكثر إشراقاً وصِرنا نرى بعض الإنتاجات الكبيرة المتمتعة بِبُعدٍ تنافسيٍّ منطقيٍّ ومقبول.

    نصيحتي الصادقة بأن تتذكّروا دوماً أن: وحدَهُ الإنتاج الدرامي العالي الجودة والمُتمتّع بأقصى المعايير التقنية والفنية، والذي يوفَّرُ قُدرة تنافسية عالية لناحية الأسعار، والقادر على التفاعل مع المشاهدين والمشاهدات والتأثير فيهم.. هو الذي سيغلب ويسود! طبعاً، نحن في «مجموعة MBC» لسنا وحدنا، بل المبادرون! وأنا واثقٌ من قُدرتِنا جميعاً على العمل معاً لتحقيق تلك الأهداف والاستمرار بتوفير محتوى درامي مُميّز على مدار أشهر السنة، يُغني التجربة التلفزيونية الفريدة، ويُثري حياة المشاهدين والمشاهدات العرب، في كل الأوقات.

    وقال مازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة MBC مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية خلال حفل اطلاق قناة «MBC دراما»: «أهلاً وسهلاً بكم ضيوفاً أعزاء على «مجموعة MBC» لنحتفل معاً بإطلاق «MBC دراما» المولود الجديد رقم 10 من بين قنوات المجموعة التي حفلت بمسيرة تبلغ عامها الـ 20 سنة 2011، والتي كانت باكورتُها إطلاق MBC1 عام 1991 كأول قناة فضائية عربية خاصة بمبادرةٍ من الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، لتتوالى النجاحات وتتعاقب القنوات على مدى عقدَيْن من الزمن، تحوّّلت خلالهما رؤية رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» الثاقبة إلى واقعٍ ملموس، وإلى تجربة تلفزيونية فريدة متعددة المنصّات، تُثري حياة الملايين يومياً، من المحيط إلى الخليج، وفي كل مكان وزمان.
    ولأن الدراما هي الأقرب إلى قلوب المشاهدين والمشاهدات، والأكثر بلاغةً في مخاطبة عقولهم، والأسرع في الوصول إلى وجدانهم، والأقدر على تجسيد واقعهم بحلوّه ومرّه وأفراحه وأتراحه، فقد آثرت «MBC دراما» أَلاّ ترى النور إلاّ بوجودكم! أنتم نجوم الشاشة وما وراء الشاشة. أنتم صنّاع الدراما المُبدعين ونجومها».

«دراما» مولود «إم بي سي» الرقم 10 تنطلق من أعلى برج في العالم
لم تكن مصادفة بالنسبة الى حضور حفلة انطلاقة «إم بي سي دراما»، القناة الرقم 10 في المجموعة، أن تكون الانطلاقة من فندق «أرماني» الواقع في أعلى بناء شيده بشر في العالم حسب موسوعة «غينيس» العالمية، وهو برج خليفة الذي يقع في قلب مدينة دبي الحديثة.
وبدا مشهد الانطلاقة تاريخياً، بخلفية مازجت بين الأصالة والمعاصرة، ممثلة في الأبراج الشاهقة، وطابع البناء المحيل إلى التصاميم ذات الايحاء التراثي، وهو المشهد الذي انفتح عليه مسرح الحفلة وقاعته المفتوحة.
الربط بين انجازات المجموعة الإعلامية التي اطلقت أول فضائية عربية خاصة العام 1999، وحجم الاحتفاء الفني بالمولود الجديد ممثلاً بحضور نحو 500 شخصية عامة بينهم ما يقارب المئة فنان كانوا حاضرين أيضاً، ورغم أن هناك عدداً غير قليل من القنوات الفضائية المتخصصة بالدراما قد انطلق في السنوات الأخيرة، فإن تعليقات الفنانين حول ما يترقبونه من القناة الوليدة عكست طموحاً مختلفاً وآمالاً عريضة.

وتوقعت الفنانة المصرية سميرة أحمد أن تمثل «إم بي سي دراما» «إضافة نوعية سواء للمنتمين إلى الوسط الفني وخصوصاً الممثلين، أو للجمهور الباحث عن مفهوم جديد للفرجة والمشاهدة، معتبرة أن «القنوات الفضائية المتخصصة ، وإن توحد مجال اهتمامها، فإن لكل منها بالتأكيد شخصيتها المختلفة، واستراتيجة ما تحكمها وتترجم مدى إمكانات القائمين عليها وحرفيتهم».
الفنان السوري بسام كوسا أيضاً كان أحد المتفائلين بالإطلالة الفضائية الجديدة ، وأكد لـ«لها» أن «كل جهد فني في المرحلة الحالية يبقى مقدراً، وبصفة خاصة إذا كانت تدعمه جهود مخلصة لدعم الدراما العربية»، مضيفاً أن «الحاجات المتواترة للقناة ستمثل بالتأكيد إثراء للعمل الدرامي النوعي الذي بات الفيصل في جذب المشاهد العربي».

التفاؤل أيضاً كان مضمون حديث الفنان الكويتي داوود حسين الذي رفض التحفظ عن الحكم على ملامح المولود الجديد، معتبراً أن كل المعطيات في ما يتعلق بإنجازات «إم بي سي» الدرامية تصب في إطار دعم توقع مولود يافع قادر على دعم الحراك الدرامي في العالم العربي على اختلاف أنماط المسلسلات وأنواعها، وهو ما توقعته أيضاً الفنانة السورية سولاف فواخرجي التي وجدت احتفاء كبيراً أثناء الحفلة من الصحافيين على نحو يمثل دعماً نفسياً مهماً لها بعد النقد اللاذع الذي تعرضت له حول دورها في مسلسل «كليوباترا» الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي.

وخاض الفنان الإماراتي حسين الجسمي تجربة مختلفة من الحفلات الغنائية من خلال إحيائه الحفلة الساهرة في ظل وجود كل هذا الجمع من الوجوه الفنية والإعلامية ، وشكل قدومه محطة أخرى في مسار السهرة، إلى الدرجة التي جعلت مقدم الحفلة المذيع البحريني خالد الشاعر يستدعيه عبر الميكروفون، مخلصاً إياه بشكل ذكي من تحلق إعلامي حول الفنان الإماراتي الذي فرض وجوده بقوة في الساحة الفنية.
واستحق الجسمي الذي قدم تنويعات مختلفة من أغانيه فضلاً عن استعانته بعدد من أغاني السيدة فيروز إشادة الجميع، ليس فقط لأسباب تتعلق بانسجامهم الواضح مع أدائه، بل أيضاً نظرا الى تواضعه الجم في تقديمه المطربة الشابة أسيل عمران، ودعوته اياها الى الصعود إلى الخشبة قائلا: «يشرفني أن أدعو الفنانة الموهوبة أسيل عمران لمشاركتي الغناء على خشبة المسرح».

وقد بدأ الحدث باستقبال الضيوف بالورود، متيحاً لهم فرصة التقاط الأنفاس في صالة استقبال الفندق، قبل اصطحاب كل مدعو على حدة إلى قاعة الحفلة الرئيسية، مروراً بسجادة التقاط الصور التذكارية، ولم باخذ استقرار الجميع على مقاعدهم خلف طاولاتهم المحددة إلا دقائق معدودة، رغم أن الحدث كان فرصة مهمة لمقابلة الكثير من الشخصيات التي لا تجتمع إلا في مناسبات كهذه.
كان ضمن الحضور من  الفنانين الخليجيين: عبدالعزيز الجاسم وسعاد العبدالله وفهد الحيان وداوود حسين وهدى حسين، وثنائي «طاش ما طاش» ناصر القصبي وعبدالله السدحان، وغيرهم، فيما حضر من الفنانين المصريين سميرة احمد وغادة عبدالرزاق وسامح الصريطي وسوسن بدر.

وكان الحضور السوري طاغياً وضمّ جمال سليمان وبسام كوسا وعباس النوري ومنى واصف وباسم ياخور الذي جاء بصحبة زوجته الكاتبة رنا الحريري، وسلوم حداد وسلاف فواخرجي، وغيرهم، فيما حضر فيه أيضاً محسوبون على الوسط الغنائي مثل وليد توفيق والعديد من الفنانين.
وبدأ تقديم الحفلة بأسلوب مشوق للزوجين المذيع البحريني خالد الشاعر والسعودية أسيل عمران فعكسا للحضور حواراً بين زوج وزوجته بعيداً عن خشبة المسرح، قبل أن يستكملا النقاش حول محاور الأعمال الدرامية التي تزخر بها القناة الجديدة من تاريخية واجتماعية ودينية وغيرها، وصولاً إلى إعلان رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي سي» الإعلامية وليد آل إبراهيم انطلاق «إم بي سي دراما».

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078