مهرجان دمشق السينمائي الدولي يسدل الستار على دورته الثامنة عشرة
يشكل مهرجان دمشق السينمائي الدولي جزءاً من الهوية الثقافية لمدينة دمشق. وبعدما أصبح مهرجاناً سنوياً، صار عشاق السينما على موعد دائم مع عرس سينمائي وسط غياب ملحوظ للسينما المحلية.
صالات السينما كانت تكتظ بالناس، يتابعون أحدث ما وصل إليه الفن السابع عربياً وعالمياً. واعتبر حضور مهرجان دمشق أن الدورة الثامنة عشرة هي الدورة. وقد شارك في المهرجان سينمائيون من مختلف أنحاء العالم وعُرضت فيه أفلام من 45 دولة. وتضمن 14 تظاهرة سينمائية إضافة إلى عدد من النشاطات أبرزها الطاولة المستديرة التي تمحورت حول دور المهرجانات السينمائية العربية في تطوير الإنتاج السينمائي وتسويقه فضلاً عن توزيع نحو 21 كتاباً حول الفن السابع، وبالإضافة إلى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، والمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، ومسابقة الفيلم العربي. وتمثل الحضور السوري بفيلمين شاركا في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، هما «حراس الصمت» للمخرج سمير ذكرى، المأخوذ عن رواية الكاتبة غادة السمان «فسيفساء دمشقية»، والثاني «مطر أيلول» للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.
على هامش المهرجان
استمر المهرجان سبعة أيام كانت غنية بالأفلام المعروضة وبالتظاهرات. وقدمت فرقة إنانا للمسرح الراقص عرضين، أولهما في الافتتاح بعنوان «كوكتيل»، وثانيهما في الختام بعنوان «صلاح الدين».
وحلت تركيا ضيفة شرف على هذه الدورة، فعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم التركي «عسل» الحائز جائزة «الدب الذهبي» في مهرجان برلين السينمائي الدولي لهذا العام. كما حلت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبة كضيفة شرف على المهرجان، لتؤكد أن ما قيل عن عدم حضورها هو مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة. ومرة أخرى لاحظ الجميع سوء التنظيم في الافتتاح، حتى أن نجوماً سوريين كثراً عادوا إلى بيوتهم لمتابعة فعاليات الافتتاح من خلال شاشاتهم الصغيرة بعدما يأسوا في أن يجدوا لهم مكاناً بين الحضور، وهذا ما عانى منه أيضاً بعد النجوم العرب الذين أبدوا انزعاجهم الواضح من سوء التنظيم. وأقيمت العديد من الحفلات على هامش المهرجان، فقد أقام الوزير الفرنسي حفلة لنجوم المهرجان في مقر سفارته في دمشق، وكذلك أقام وزير الثقافة حفلة للضيوف. وأقامت الفنانة سوزان نجم الدين حفلة على شرف نجوم المهرجان دعت إليها العديد من نجوم سورية والنجوم المصريين.
جوائز مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر
حاز الفيلم الجزائري «الخارجون عن القانون» جائزتين: ذهبية المهرجان عن فئة الأفلام الروائية الطويلة، وجائزة أفضل فيلم عربي. والفيلم من إخراج الجزائري رشيد بو شارب. وحاز الفيلم الإيراني «يرجى عدم الإزعاج» الجائزة الفضية. أما الفيلم السوري «مطر إيلول» فنال الجائزة البرونزية. وحاز جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الإيطالي «حياتنا». أما جائزة المخرج الراحل مصطفى العقاد لأفضل إخراج فذهبت إلى المخرج التركي ريها إيردم عن فيلم «كوزموس» وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى الفنان جورج بيستيرينو عن الفيلم الروماني «إذا أردت أن تقتل عصفوراً»، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة الفنانة غابرييلا ماريا شميد عن الفيلم الألماني «مصففة الشعر». أما الفيلم السوري «حراس الصمت» فحصل على تنويه خاص. أما في مسابقة الأفلام القصيرة فقد فاز بالجائزة الذهبية الفيلم البلجيكي «الأرجوحة»، ونال الفضية الفيلم السلوفاكي «حجارة»، ونال فيلم «موجة» التونسي الجائزة البرونزية.
المكرمون في الدورة الثامنة عشرة
شهد الختام تكريم كل من المخرج الجورجي العالمي أوتار أوسلياتي، والفنانة المصرية نبيلة عبيد. وكرم في الافتتاح عدداً كبيراً من الفنانين أهمهم: السوريون سلوم حداد، كاريس بشار، سلافة معمار، المخرج مأمون البني، الإعلامية ديانا جبور، المنتج السينمائي مأمون خير سري، الأديبة غادة السمان. والفنان المصري حسن يوسف، الفنانة المصرية ماجدة الصباحي، السينمائي الكويتي محمد ناصر السنعوسي، المخرج التونسي ناصر خمير. أما المكرمون الأجانب فهم: النجمة الإيطالية آنا بونايتو، النجم الإيطالي فابيو تيستي، النجمة التركية توركان شوراي، المخرج الروسي فلاديمير متشوف، النجمة الهندية شارميلا طاغور، المخرج الجورجي أوتار أوسليّاتي..
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024