رمضان الخير والمحبّة
يهلُّ شهر رمضان بجوده وكرمه وإحسانه. شهر التكافلِ والتعاضد والفرح بالعطاء، وهو فرح يفوق فرح الآخذ بما يأخذ. فبين الصوم والصدقة علاقة خاصّة ووثيقة وجميلة بتردّداتها وأصدائها التي تغسل القلوب وتعيدها الى نقائها الأول. أيام من الرحمة والمغفرة والعودة الى الذات الإنسانية الأسمى، تمتدّ خلالها يد العون سخيّةً، حاملةً ومحمّلةً، وتأخذ بيد تستنجد من غرق اجتماعي، فتنتشلها من كبوة العوز والحرمان. فكم من عائلة مستورة تعاني مشاكل ماديّة بصمت، ولا تستغيث. وكم من جمعيّة خيرية تحوي بين دفّة سجّلاتها مئات الأسماء والحالات من الفقراء والمساكين، وتبحث عن تمويل كي تفي بوعودها لهؤلاء وتواصل دعمهم ومساندتهم. ليس للعطاء سقف، وليس له حدٌّ أدنى، وقول الإمام عليّ في هذا المجال ولا أروع: "لا تستحِ من إعطاء القليل، فالحرمان أقلّ منه".
يهلّ رمضان الخير والمحبّة، وما أروعه من شهر كريم!
نسائم
مركبي ضعيف، وموجك عالٍ
ورياح البحر تناديني...
المغامرة تغلبُ الخوف
ونرحل معاً الى أفق يهرب ويهرب
ونلحقُ بالحلم الأبعد
وينسانا الوقت، ونتناساه.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024