El Seed X MAC عندما يجتمع فنّ الكاليغرافيتي بالماكياج المبتكر
- ما الذي يجمعك بماك MAC؟ ما هي القواسم المشتركة بينكما؟
صُنعتي الإبداع، مثلي مثل ماك MAC مبدعة الألوان والتركيبات في عالم الماكياج. ورغم أننا نتشابه في ما نبتكره من مزج للألوان، إلا أن منتجاتنا النهائية مختلفة تماماً. خلال اجتماعاتي مع فريق ماك الإبداعي، أبهرت بأسلوبهم في مزج الألوان وابتكار ألوان جديدة وتطبيقها بالفرشاة على وجه المرأة. بعد ذلك، كنتُ مصرّاً على ابتكار مجموعة من الفراشي ضمن التعاون مع ماك، لأنني أخيراً وجدتُ أرضية مشتركة مع صناعة مستحضرات التجميل.
- تستوحي رسوماتك وألوانك من جمالية الخط العربي، هل سيكون لهذا الخط حصة في مجموعة الماكياج الجديدة؟
الخط العربي هو جوهر عملي، أضمّنه أعمالي وهو ما صاغ أسلوبي المميز الذي طوّرته على مرّ السنين. بالطبع سيشمل التعاون مع MAC الخط العربي، خصوصاً أنه ما عُرفت به وما يميّز أعمالي.
- ما هي الألوان التي أردتها لهذه المجموعة؟
منذ بداياتي وأنا مفتون باللون الوردي الزاهي اللامع. وسرعان ما أصبح هذا اللون البصمة اللونية الخاصة التي تتضمّنها المنحوتات واللوحات التي تحمل توقيعي، وحتى أي عمل فنّي آخر قدّمته أو سأقدّمه. بالنسبة الى ألوان المجموعة، فقد عملتُ بشكل وثيق مع خبيرة الماكياج مريم خير الله لتحديد الألوان التي يمكن لأي امرأة استخدامها لابتكار لوكات متنوّعة. الألوان هي مزيج من الألوان الطبيعة وتلك المحايدة المتلألئة، إضافة الى اللونين اللذين يحملان توقيعي الشخصي وهما الأزرق والوردي.
- وماذا عن الخامات Textures؟
لقد اخترت خامات يمكن مزجها الواحدة مع الأخرى، بأسلوب يشبه ما أقوم به عند رسم لوحة قماشية. فالهدف من ألوان المجموعة هو الإنطلاق منها لابتكار ألوان جذابة أخرى كما يفعل الفنانون.
- كيف خدمتك جذورك العربية في تصميم هذه المجموعة؟
انتهى بي الأمر بابتكار لوحة ألوان عالقة في ذاكرتي من أيام طفولتي الجميلة في تونس. الألوان الطبيعية تذكّرني برمال شواطئ تونس الممتدّة بروعة فائقة تحت أشعة الشمس، أما الأزرق فهو أزرق بحر تونس وفنّ العمارة في مدنها المتكئة على البحر، والألوان المتلألئة هي انعكاسات شمس تونس وأنوارها الخلابة فوق موج بحرها الجميل. لذلك اعتقدت أنه من المناسب استخدام كلمات عربية للإشارة الى كلّ لون مبتكر، فكان أن أطلقنا أسماء على الألوان مثل: «قصر» و«فنجان» و«الأبواب الزرقاء» في إشارة الى أبواب تونس الزرقاء الجميلة، و«مطماطة»، وهي مدينة قديمة في المنطقة الجنوبية لتونس.
- ما هو المستحضر نجم هذه المجموعة، ولماذا؟
أعتقد أن المنتج النجم في هذه المجموعة هو مستحضر «Dima’s Glow»، وهو قلم مميز ذو خط منقوش يحمل اسم زوجتي Dima. إنه منتج متنوّع ومتعدّد الإستخدامات، يمكن استخدامه على العينين أو الخدين لإضافة اللمعان.
- هل تعرف المرأة العربية عن كثب: اتجاهاتها التجميلية، وذوقها في اختيار الألوان؟
لا أحب تعميم أيّ شيء، خصوصاً الأشياء التي تتعلّق بالمرأة. كل النساء في حياتي سواء كانت والدتي أم زوجتي أم ابنتي، لهنّ خصوصيتهنّ وأذواقهنّ المختلفة جداً. كل واحدة منهنّ عاشت حياتها الخاصّة، ولها قصتها الخاصة أيضاً. أعتقد أن الثلاثة منهن ينظرن الى العالم من منظار مختلف. من هنا اختلاف أذواقهنّ، وهو اختلاف يترجم تجاربهنّ الشخصية في الحياة. لكلّ واحدة منهنّ رؤيتها الخاصّة التي تتطوّر بتطوّر رحلتها الحياتية. والماكياج حكاية تتبدّل فصولاً وفق المرأة التي تطبّقه وتبدّل أمزجتها مع الوقت.
- لكلّ مجموعة حكاية، ما هي الحكاية التي أوحت هذه المجموعة؟
«الوجه هو صورة عن العقل وما يدور فيه، والعينان تترجمان تلك الصورة»، لقد اقتبست هذه الكلمات للكاتب والمفكّر الروماني شيشرون وترجمتها في كلّ تفصيل من تفاصيل هذه المجموعة. أعتقد أن هذا الاقتباس عالمي ويتحدث عن حقيقة أنه يمكننا معرفة الكثير عن الأشخاص من خلال النظر إلى عيونهم. العينان تفضحان ما يجول في فكر كلّ منّا. وهنا أشير الى أن الفنّ الذي أقدّمه يقوم على الخطّ العربي، لكنه يحمل رسالة عالمية ويتوجّه الى كلّ شخص يمكن أن يتأثّر به. ليس ما أقدّمه هو للشعب العربي حصراً، فالفنّ رسالة إنسانية شاملة تحاكي برقيّها كلّ شعوب الأرض.
- ما هو السر الذي يمكنك قوله عن هذه المجموعة؟
السرّ الذي أودّ أن أخبره عن هذه المجموعة هو أن التحضير لها استغرق نحو ثلاث سنوات من العمل والكدّ. في اجتماعنا الأول في مدينة نيويورك في عام 2015 ، نظرت إلى فريق عمل «ماك» مستفسراً عما يمكن أن تعنيه كلمة Compact! أردت ان أذكر هذا لأنوّه كم كان هذا الفريق رائعاً ومتفهّماً وصبوراً بشكل لا يصدق، كي يرشدني الى تفاصيل عالم الماكياج، ونصل معاً الى هذه النتيجة التي أفخر بها.
من هو إل سيد El Seed الفنان؟
فنان غرافيتي فرنسي من جذور تونسية. ولد عام 1981 في باريس. هو مبتكر الكاليغرافيتي (calligraffitis)، أي الخليط بين الخطّ العربي والفن الغرافيتي.
بدأ إل سيد عمله في المجال الفنّي في نهاية التسعينات، إكتشف فنّ الخط العربي عام 2004 ودرسه على يد الخطّاط حسن المسعود والخطاط والفنان التشكيلي نجا المهداوي. لوحاته الجدارية تعبر عن الحاجة إلى العيش في سلام مع احترام الآخرين. في أيلول/ سبتمبر 2012، طلب منه الرسم على حائط منارة جامع جارة في قابس في تونس، وهو من أشهر الجوامع في المدينة، حيث كتب بالخط العربي والغرافيتي آية قرآنية حول التعايش والتسامح.
في العام 2013، أنهى إل سيد 52 لوحة ورسم فني كان قد بدأها في 2010، لتزيّن طريقاًً عاماً في الدوحة. قام إل سيد بالعديد من الأعمال والرسوم حول العالم في نيويورك وباريس وجدة والمدينة المنورة ودبي وجربة والجزائر العاصمة وملبورن.
في حزيران/ يونيو 2015، نفّذ رسومه المستوحاة من الخط العربي والغرافيتي على جسر الفنون في باريس، وذلك بعد أن تمت إزالة أقفال الحب التي كانت موجودة عليه.
شاركالأكثر قراءة
أخبار النجوم
ياسمين عبد العزيز تضع حدّاً لتعليقات منسوبة إلى...
أخبار النجوم
خبيرة أبراج تثير الجدل بعد تنبؤاتها لمصير ثلاث...
أخبار النجوم
فاتن موسى تتذكر لحظات ممتعة مع الراحل مصطفى...
أخبار النجوم
أمل كلوني تثير الجدل بنحافتها بالشورت القصير
أخبار النجوم
رانيا يوسف تتحدث بصراحة عن زيجاتها وابنتيها...
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024