تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

نيكولا معوض: أغار على خطيبتي ولم أحدّد بعد موعداً لزفافي

نيكولا معوض

نيكولا معوض

نيكولا معوض

نيكولا معوض

نيكولا معوض

نيكولا معوض

لم يسعَ يوماً الى العالمية، وبالصدفة اتّجه إليها، فهي حلم لطالما راوده... وتمكن أخيراً من تحقيق نجاح باهر من خلال مسلسل "طلعت روحي". الفنان اللبناني نيكولا معوض يكشف في حواره مع "لها" عن تفاصيل هذا العمل، ويتحدث عن مشاريعه الفنية الجديدة، وحياته الخاصة، وعلاقته بخطيبته "لارا"، والنجوم الذين يتمنى العمل معهم، كما يتطرق الى علاقته بالسوشيال ميديا والموضة، ويتكلم عن الصعوبات التي واجهته في بداية مشواره الفني.


- هل توقّعت النجاح الكبير الذي حققته من خلال مسلسل "طلعت روحي"؟

نجاح هذا العمل فاق كل توقعاتي، فقد حقق صدى جيداً وفوجئت بتفاعل الجمهور معه بعد عرض حلقاته الأولى، وأصبح المشاهد ينتظر بشغف عرض كل حلقة جديدة منه. بصراحة، ردود الفعل حول المسلسل أسعدتني، كما أن دوري فيه نال إعجاب الجمهور، وقد لمست ذلك من خلال التعليقات التي أشادت به، والتي وصلتني عبر حساباتي على السوشيال ميديا.

- لكن، ألم يصلك أي تعليق سلبي؟

للأمانة، لم يحدث هذا أبداً، فقد قرأت كل التعليقات التي كتبها النقّاد عن دوري في هذا المسلسل، وكانت في منتهى الإيجابية.

- وما الذي حمّسك للمشاركة في هذا العمل؟

العمل متكامل العناصر، لكن أكثر ما جذبني إليه، هو قصته المشوّقة، والتي تتناسب مع كل الفئات العمرية، وكذلك مخرج المسلسل رامي رزق الله، ومؤلّفاه شريف بدر الدين ووائل حمدي. فقد سبق أن تعاملت مع هؤلاء من خلال مسلسل "هبة رجل الغراب"، لذا كنت واثقاً بأنني سأقدّم معهم عملاً مختلفاً، وهو ما حدث فعلاً... هذا فضلاً عن استمتاعي بالعمل مع إنجي وجدان وأحمد فريد وباقي الممثلين المشاركين في المسلسل.

- ما أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟

هي ليست مشاهد بعينها، بل لقطات مؤثرة في الأحداث، فإقناع الجمهور بأن "نديم" يحب "داليدا"، والتي توفيت في الحلقة الأولى من المسلسل لم يكن أمراً سهلاً، خصوصاً أن المُشاهد لم يرها إلا في لقطات معدودة، ورغم ذلك معظم الأحداث تدور حولها، وبالتالي كان لا بد للمُشاهد من أن يقتنع بأن "نديم" ما زال متعلّقاً بحبيبته، رغم رحيلها، وأن يعيش هذا الشعور.

- هل شاهدت النسخة الأجنبية من المسلسل؟

لا، رفضت مشاهدة النسخة الأجنبية من المسلسل لئلا أتأثر بأداء البطل الأجنبي الذي أقدّم دوره، وشعرت بأن السيناريو مكتوب بدقّة، ولا يحتاج مني الرجوع الى أي عمل آخر طلباً للمساعدة أو اكتساب أي جديد، بل على العكس نجح مؤلفا العمل في الإلمام بكل تفاصيل الشخصية وأبعادها.

- ما رأيك في اقتباس الأعمال العربية من المسلسلات والأفلام الأجنبية؟

أعتقد أن هذه الظاهرة منتشرة منذ سنوات طويلة، والاقتباس لا يقتصر على الأعمال العربية، فهناك مسلسلات تركية مأخوذة من أعمال أميركية، وأعمال فرنسية مأخوذة من أخرى إسبانية.

- تعاقدت أخيراً على المشاركة في بطولة فيلم أميركي، ما هي تفاصيله؟

للأسف، لا يحقّ لي التحدّث عن هذا العمل السينمائي، وذلك احتراماً لقرار الجهة المنتجِة، حيث طلبت مني رسمياً عدم الكشف عن أي تفاصيل تخصّ هذا الفيلم، وكل ما يمكنني قوله حالياً إنه فيلم تاريخي، وأؤدي فيه دوراً مهمّاً ومؤثراً في الأحداث، وأن تصويره سيبدأ في حزيران/يونيو المقبل.

- هل كنت تسعى للوصول الى العالمية؟

لا أحب فكرة السعي، وهذا عيب خطير في شخصيتي، ولكن لا أنكر أن العالمية حلم لطالما راودني، وتمنيت أن يتحقق، غير أنني لم أسعَ إليها، لكن الفرصة جاءتني بالصدفة ولن أضيّعها، بل على العكس تمسّكت بها وسأتفرغ لها تماماً، وأتمنى أن أنجح فيها.

- من هم النجوم العرب الذين اتّجهوا الى العالمية وحققوا نجاحاً كبيراً؟

أعتقد أن الفنان عمر الشريف من أنجح النجوم العرب الذين اتّجهوا الى العالمية، فقد أثبت موهبته وفرض حضوره بقوة من خلال أفلام أميركية وأوروبية، وأصبح مثالاً يحتذى به عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب.

- لك أعمال فنية ناجحة في مصر، لكن عددها قليل، فما السبب؟

هذا صحيح، وندرة أعمالي في مصر لا علاقة لها بقلّة العروض، فأنا أتلقى عروضاً فنية كثيرة، ومغرية من الناحية المادية، لكنني أرفضها بمجرد أن أشعر بالتردّد حيالها، أو أنها لن تضيف الى رصيدي الفني، أو تشبه عملاً قدّمته من قبل. ورغم أن خطواتي الفنية قليلة في مصر، إلا أنها من وجهة نظر الكثيرين مهمّة ومؤثرة وناجحة، وهذا هو الأهم بالنسبة إليّ، فما يشغلني هو النوع وليس الكم.

- هل من نجمة معينة ترغب في العمل معها؟

هي ليست نجمة واحدة، بل فنانات كثيرات أتمنى التعاون معهن، ومنهن يسرا ونيللي كريم ودرة وهند صبري وروبي.

- وماذا عن النجوم الرجال؟

يعجبني أداء أحمد الفيشاوي وأحمد داود، وأتمنى التعاون معهما في عمل سينمائي أو درامي، وتلفتني أيضاً الأفلام والمسلسلات التي يقوم ببطولتها آسر ياسين.

- بدأت مشوارك الفني كمقدّم برامج، فهل يمكن أن تعود إلى التقديم؟

رغم انشغالي بالتمثيل، أفكر جدّياً بالعودة إلى تقديم البرامج التلفزيونية، وخصوصاً الاجتماعية منها، لأنني أحب هذا المجال، وأشعر أن في إمكاني تقديم المزيد من العطاءات فيه.

- لكن ماذا أكسبتك هذه التجربة؟

التقديم التلفزيوني والجلوس على كرسي المذيع صالحاني مع الكاميرا، بمعنى أوضح، جعلاني أكثر قدرةً على التعامل باحتراف مع الكاميرا ومتطلباتها.

- هل تلعب وسامة الفنان دوراً في نجاحه؟

الوسامة مُهمّة ومطلوبة في بعض الأدوار، ولكن الكاريزما والحضور يفوقانها في الأهمية، فهذان العنصران هما اللذان يجذبان المشاهد وليس الوسامة، والدليل على صحة كلامي أن كثراً من الفنانين الرجال لا يتمتعون بالوسامة، ولكنهم يحظون بالنجومية والشهرة.

- كيف تسير علاقتك بالموضة؟

أرغب في صنع موضة خاصة بي، فأنا أرتدي الملابس التي تناسبني وتريحني، كما أعشق الخواتم، وهي تزيّن أصابعي على الدوام.

- تتواصل مع جمهورك باستمرار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً "إنستغرام"، فكيف تتعامل مع التعليقات السخيفة؟

لا أحب اللجوء إلى "البلوك" او إلغاء المتابعة، إلا أنني في الغالب أتجاهل الرد على التعليقات السخيفة، ولا أحب الدخول في نقاشات مع أصحابها، ولكن إذا اضطررت للردّ، أردّ بأسلوب محترم من دون أي تطاول أو تجريح.

- من هم النجوم اللبنانيون الذين تحب مشاهدة أعمالهم؟

لا أريد أن أذكر أسماء بعينها، لأن هناك عدداً كبيراً من النجوم اللبنانيين الذين يعجبني أداؤهم، وأرى أنهم يمتلكون مواهب رائعة ومميزة.

- هل تشعر بأن عملك في مصر أثّر سلباً في مشاركتك في الدراما اللبنانية؟

نعم، وهذا ليس تقصيراً مني، بل مخطّط له، فعندما قررت المشاركة في الدراما المصرية، كنت أرغب في التفرغ للعمل في مصر، ومتأكداً من أن خطواتي الفنية في لبنان سوف تقلّ وتتراجع.

- من يدعمك في مشوارك الفني؟

أجد الدعم والمساندة من كل المحيطين بي، بدءاً من أشقائي وأصدقائي، وصولاً إلى خطيبتي "لارا" وعائلتها.

- كيف نجحت في إتقان اللهجة المصرية؟

من خلال مشاهدة المسلسلات والأفلام المصرية، وعندما انتقلت للإقامة في مصر، أتقنت اللهجة المصرية وصرت أتحدّث بها بطلاقة.

- لو لم تكن فناناً لكنت...

طبيباً، ذلك أنني أحب المشاركة في أي عمل إنساني يخفّف من آلام الناس.

- وما الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك الفني؟

القلق والخوف من المستقبل من أكبر الصعوبات التي واجهتني في بداية مشواري الفني. كنت أخشى من الفشل وعدم القدرة على إثبات الذات، خصوصاً أنني خضعت لأكثر من اختبار في التمثيل وأخفقت. لكن هكذا هي الحياة، تؤرجحنا صعوداً وهبوطاً، وتوقعنا في العثرات لننهض من جديد.

- أعلنت أخيراً عن خطوبتك للفنانة لارا رين، فما الذي جذبك فيها؟

بدون أي مبالغة، كل شيء في "لارا" جعلني أتعلّق بها بشدة، فأنا لا أحبّها كإنسانة فقط، وإنما معجب بالفن الذي تقدّمه، فهي رائعة ومثال الفتاة التي أحلم بأن تكون شريكة حياتي.

- هل حدّدت موعداً لزواجكما؟

لا، وعندما نحدّد موعداً سنعلن عنه فوراً.

- هل للغيرة مكان في علاقتكما؟

هناك غيرة لكنها طبيعية، فثمة مواقف كثيرة تحدث أشعر خلالها بالغيرة عليها، وهي أيضاً تغار عليَّ، ولكن غيرتها معقولة ولا مبالغة فيها، فكل منا يتفهّم طبيعة عمل الآخر ويحترمه ويدعمه بشدة.

- هل تحرص على استشارتها في العروض الفنية التي تتلقاها؟

نعم، فرأيها يهمّني، لذا أستشيرها في كل عمل سينمائي أو درامي يُعرض عليّ.

- من وجهة نظرك، ما سر نجاح أي علاقة عاطفية؟

الحب هو سر نجاح العلاقة بين الرجل والمرأة، فإذا كان هناك حب متبادل بين الطرفين فسيقدران على تجاوز المحن أو المشاكل التي تعترضهما، هذا فضلاً عن الالتزام والتفاهم بين الشريكين، واللذين يساهمان في استمرار علاقتهما مدى الحياة.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078