أسد مهرجان البندقية لصوفيا كوبولا
يبدو أن عام 2010، هو عام التألق السينمائي النسائي. فها هي صوفيا كوبولا تقطف نجاحاً في أعرق المهرجانات السينمائية، مهرجان البندقية بدورته ال67، مواصلة تأنيث نخبة الفن السابع، وطموحها السينمائي في فيلمي Lost in Translation و«ماري-أنطوانيت» من المراوحة عند حاجز الترشيحات. وقد سبقتها كاثرين بيغلو طليقة المخرج الكندي جيمس كاميرون التي انتزعت أوسكار أفضل فيلم عن شريطها المتواضع «خزنة الألم» من فيلم «أفاتار». ومن ميدان بيغلو العسكري الملغوم في العراق والذي لم يتصالح مع شباك التذاكر العالمي، انتقلت المخرجة صوفيا كوبولا «في مكان ما» Somewhere - الذي سطع بذهب «أسد البندقية» أخيراً- إلى عشوائية هوليوود المحفوفة بالمخدرات.
وقد وجد النقاد أن عدسة كوبولا هذه المرة كانت تحت تأثير معلّمها الأول. فهي أولاً وبهويتها العائلية والسينمائية، إبنة فرنسيس فورد كوبولا، مخرج الثلاثية السينمائية «العراب» وفيلم «القيامة الآن».
أجمعت لجنة التحكيم على شريطها، الذي قال رئيسها في هذه الدورة المخرج الأميركي كوينتن ترانتينو إن الفيلم «نما في قلوبنا وعقولنا وعواطفنا عقب المشاهدة الأولى».
وهذا الفيلم هو من بطولة الممثلين الأميركيين ستيفان دورف وإيل فانيغ. لكن كوبولا، إبنة باريس «غير الشرعية» ومخرجة إعلانات دار ديور المصوّرة وعاشقة الظهور أمام الكاميرا ووراءها في كل مناسبة تحت الأضواء وأمام عدسة والدها، تعرّض فوزها إلى التشكيك. فقد اتُّهم مواطنها رئيس لجنة التحكيم ترانتينو بالمحاباة وكأنه اتبع في هذه الدورة مقولة «الأقربون أولى بالمعروف».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024