مهرجان البندقية في دورته الـ67...
ناتالي بورتمان وكاترين دونوف وجيسيكا ألبا وفينسان كاسل وناومي كامبل، مثّلوا النخبة التي اقتصر على بريقها افتتاح مهرجان البندقية في دورته ال67، الموعد السينمائي الأعرق. بفيلم «الإوزة السوداء» للمخرج الأميركي الشاب دارين أرونوفسكي من بطولة ناتالي بورتمان (نجمة الأوسكار المحتملة)، انطلق المهرجان بتصفيق نقدي وسط حدث صيفي بملامح خريفية مبكرة.
فماركو مولر الذي يرأس مهرجان البندقية منذ عام 2004 لن يجدّد عقده بعد هذه الدورة التي خفّ وهج بساطها الأحمر.
أما بالنسبة إلى قائمة الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية، فقد طبعت برسائل سياسية وسريالية وآسيوية جامحة عبر فيلم الساموراي الثابت في الذاكرة اليابانية «ثلاثة عشر قاتلاً» للمخرج تاكاشي مايكي.
وبالتوازي مع تألق الأعمال الأميركية، تسابقت أيضاً على جائزة الأسد الذهبي وكأس فولبي أفلام فرنسية، «مزهرية» من بطولة سيدة السينما الفرنسية كاترين دونوف للمخرج فرنسوا أوزون وعمل فرنسي آخر هو القصة الأفريقية-الفرنسية «فينوس السوداء» للسينمائي التونسي عبد اللطيف كشيش، وثالث هو«السعداء القلائل» للمخرج الفرنسي أنتوني كورديي. أما الفيلم الذي حظي بحضور العارضة السمراء السابقة ناوي كامبل ومليارديرها الروسي فلاديمير دورونين، كما تناولته أقلام إيطالية برؤية متطرفة لصالح إسرائيل، فهو «ميرال» للمخرج النيويوركي جوليان شنابيل. وهو يطرح قصة تعايش «عرب إسرائيل» وواقع الإحتلال في الفترة الممتدة من قيام الكيان الصهيوني حتى منتصف التسعينات، عبر حياة امرأة فلسطينية هي هند الحسيني مؤسّسة «دار الطفل العربي» في القدس. وقد كانت مشاركة الممثلة الهندية فريدا بينتو بدور رئيسي في الفيلم الفلسطيني ملفتة.
فيما كان الحضور الفلسطيني قوياً عبر كاتبة السيناريو الصحافية والكاتبة الفلسطينية الأصل رلى جبريل والممثلة هيام عباس. وهنا تجدر المقابلة مع الفيلم الإسرائيلي «لبنان» الذي فاز بالأسد الذهبي العام الماضي، ما يطرح امتثال هذا المهرجان إلى إحضار العناوين الجدلية وتقديمها مرتبةً على ما ترصده عدسات نخبة هوليوود. وفي هذه الدورة أيضاً، فرضت السينما الآسيوية نفسها بقوة أيضاً عبر فيلم الدراما الإنسانية «الغابة النروجية» لمخرج «رائحة البابايا الخضراء» الفييتنامي تران آن هانغ. وقد احتكرت بطلة الفيلم رينكو كيكوشي (بطلة فيلم «بابل») الأنظار وزميلاتها الآسيويات بأناقة وقامات ممشوقة. أما تظاهرة «آفاق»، فبرز فيها عربياً فيلمان وثائقيان «ضلال» و«شيوعيين كنا» للمخرج اللبناني ماهر أبو سمرا.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024