ماجدة الرومي من قرطاج...
من ضمن الحفلات المميزة التي شهدها المسرح الأثري في قرطاج الذي يستقبل سنوياً حفلات مهرجان قرطاج الدولي في تونس، كان حفل الفنانة ماجدة الرومي التي افتتحت الحفلات الغنائية لدورة هذا العام. آلاف من محبي ماجدة حضروا لسماع مطربتهم بأغنياتها الكلاسيكية والطربية والرومانسية الراقية وتفاعلوا مع صوتها الرائع ورددوا معها كل الأغنيات التي يحفظونها عن ظهر قلب. وكي تبادلهم المحبة ذاتها، حملت علم تونس وقبّلته على المسرح في لفتة احترام وتقدير لذلك الجمهور المميّز الذي غصّت به مدرّجات قرطاج.
وقبل موعد الحفل، عقدت ماجدة مؤتمراً صحافياً للحديث عن مشاركتها من جديد في مهرجان قرطاج وكان من أبرز ما قالته إنها تطلب من كلّ وزارات الثقافة العربية دعم المبدعين والمثقفين العرب لمحاربة موجة الفساد الفني والتصدّي لها، مؤكّدة على دور وسائل الإعلام في هذه المسألة أيضاً طالبة من الصحافيين محاربة "تجار الفن"، مشيرة أيضاً إلى أن الجمهور العربي للأسف اعتاد التصفيق للأصوات الرديئة. وتحدثت ماجدة عن سعادتها الكبيرة بمشاركتها في مهرجان "موازين" في المغرب، أما قرطاج فهي ترتبط به بعلاقة تاريخية مميزة خصوصاً أنها غنّت فيه للمرة الأولى في العام 1980 أي في بداياتها الفنية. وسُئلت ماجدة عن الأخبار التي سرت حول تنفيذ برنامج "استوديو الفن" في تونس وقالت إنها ستكون سعيدة بهذه الخطوة لأن تونس مليئة بالأصوات الجيدة وتحتاج إلى هذه الفرصة، كما أن برنامج "استوديو الفن" قادر على تقديم هذه الأصوات بشكل جيد. وقالت ماجدة إن دور الفنان أهم من دور السياسي لأنه قادر على تقديم أرقى صورة عن بلده، مضيفة أنه ليس ضرورياً أن يكون الفنان "توب موديل" أو مجرد شكل جميل، بل يجب أن يكون صاحب فكر وأخلاق عالية.
وعن شركة روتانا وعدم تنظيمها هذا العام أيّ من حفلات قرطاج قالت: "مع احترامي لروتانا، إلا أن مهرجان قرطاج أعرق من أي شركة، وقيمته التاريخية والفنية تجعله من المهرجانات العربية الناجحة التي يتمنى كل فنان المشاركة فيها. إن أي مهرجان يحترم نفسه وبلده يجب أن يحترم أبناء وطنه الفنانين وأن يعطيهم فرصة الصعود على هذا المسرح العظيم. فالمهرجان للجميع .إن المهرجانات الملتزمة في الوطن العربي والتي تحترم الفن الملتزم وتحارب الرداءة انحصرت في قرطاج وموازين وبعلبك وبيت الدين بلبنان. ليس عيباً أن يستضيف المهرجان أسماء تجارية، شرط ألاّ يغيب الملتزمون بحجّة أنهم لا ينتمون إلى هذه الشركة". وعن ميولها السياسية وسط الإنقسام السياسي الحاد في لبنان قالت ماجدة: "أنا فقط مع لبنان ورئيس حكومة لبنان ولن أعترف بأحد، وأتمنى أن يتحرّر اللبنانيّون من اللعبة التي يديرها الإعلام تحت غطاء الطائفية". كما تحدثت ماجدة عن تجربتها مع الفنان كاظم الساهر على صعيد التلحين وقالت إنها لو غنّت ديو لن يكون ذلك إلاّ مع كاظم الساهر.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الأول 2024