تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

دخلت "الترند" منذ الحلقة الأولى بمواضيع نسائية راغدة شلهوب: برنامجي مستفزّ... وليس هجومياً!

دخلت

راغدة شلهوب

استطاعت الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب منذ سنوات أن تكون وحواراتها محط جذبٍ لأنظار الجمهور والصحافة، حتى أنّها دخلت بيوت المصريين بمجموعة برامج حواريّة جريئة وأسئلة "ساخنة". راغدة اليوم تتصدّر قائمة المواضيع الأكثر تداولاً "الترند" مع عرض كلّ حلقة من برنامجها "قطعوا الرجالة" الذي تغيّر إسمه إلى "تحيا الستات" على قناة "النهار" المصرية، وقد عبّرت في حديثٍ مع "لها" عن سعادتها البالغة بهذا النجاح، واعدةً الجمهور بسلسلة حلقات نارية وضيفات يتّسمن بالجرأة في إجاباتهنّ.


ظروف سيئة وتجربة استثنائية

عن انتقالها إلى قناة "النهار" بعدما عاشت في كنف أسرة "الحياة" المصرية، تشير راغدة إلى أنّ المفاوضات قد بدأت بعد تقدّمها باستقالتها من "الحياة"، وقد وقّعت مع المحطة الجديدة عقداً مدّته عامين ونصف العام، وباكورة التعاون كانت مع "قطعوا الرجالة". وتقول راغدة: "تعاملي مع "النهار" اليوم فتح عينيّ على أهمية وحلاوة الشهرة في مصر، وعلى التميّز في تجربة تقديم البرامج فيها، أضف الى حُسن التعامل الذي بات عملة نادرة اليوم، ووصول القناة إلى شريحة جماهيرية واسعة، لا سيّما أنّ عدد المصريين يقدّر بأضعاف الجمهور اللبناني المحلّي، وهذا يفتح أمامي أبواب الانتشار، والتوسّع في إيصال البرنامج إلى الجمهور، سواء من خلال القناة غير المشفّرة، أو عبر نشر مقاطع الحلقة على يوتيوب".

وعن حيثيّات الاستقالة من قناة "الحياة"، تُشير راغدة إلى أنّ الظروف السيئة التي واجهتها المحطة هي السبب في اتخاذها هذا القرار، وتُثني في سياق حديثها على التجربة مع "النهار"، واصفةً إياها بالمختلفة على الصعد كافةً، بدءاً من القائمين عليها والإدارة وفريق العمل، وصولاً الى أسلوب التعامل مع برنامجها.

مستفزّ... ولكن!

أمّا حول تسمية البرنامج بـ"تحيا الستات" كونه عنواناً جذّاباً ومستفزّاً، فتقول راغدة: "صحيح أنّ عنوان البرنامج جذّاب ولافت، وقد يُفاجئ المشاهد وهو مستفزّ، لكنّه غير هجومي، وهذه الخطوات مجتمعة كانت محسوبة خلال إطلاق هذا الاسم على البرنامج، وذلك بالاتفاق مع رئيس التحرير شريف بديع النور، حيث إنّ ضيفاتي جميعهن من الجنس اللطيف، ونسلّط الضوء على رأي المرأة بالرجل، ومكانته في حياتها، وبالعكس، ونحاول بسلاسة أن نُبيّن للرجال رأي النساء بهم، ونترجم نظرتهنّ إليهم".

أزمة الأجور والإنتاج

وعن إمكانية عودتها القريبة إلى الشاشة اللبنانية، نفت راغدة شلهوب الأمر، مشيرةً إلى أنّ التلفزيون اللبناني يعيش معاناة، ولو أتيحت لها الفرصة لتقدّم في لبنان ما تقدّمه في مصر، لأقدمت على ذلك بدون تردّد، ولكن هناك أزمة مادية كبيرة تضرب القنوات التلفزيونية، نافيةً أن تكون هناك تخمة في البرامج الحواريّة، ومؤكدةً أنّ المحطات التلفزيونية غير قادرة اليوم على تلبية متطلّبات الفنانين وتأمين أجورهم، فتركّز على الإنتاج الضخم، بدلاً من أن تصبّ اهتمامها في تأمين الأجور.

وتستذكر راغدة كيف أن أحد ضيوفها طرح عليها سؤالاً على الهواء مباشرةً حول ديانتها، نافيةً أن تكون نادمة على إجابتها أو حتى على طرحها أي سؤال على الضيوف، معتبرةً أنّ إجابتها كانت لائقة كما أسئلتها التي تكون في بعض الأحيان مستفزّة للضيف ولكنّها لا تخرج عن إطار اللياقة والتهذيب.

وداعاً للتلفزيون

وفي ختام الحديث، سألناها عن موعد إعلانها اعتزال تقديم البرامج، وهل هذه الفكرة واردة اليوم، فردّت قائلة: "كلبنانيين، نتحيّن الفرص لنعمل، وهذا أمرٌ مؤسف، لأنّنا غير قادرين مع كلّ المعوقات التي نواجهها على مواصلة مسيرتنا المهنية، وأنا اليوم في طور البحث وتطوير فكرة عمل خاص بي سيكون بعيداً من الإعلام، ولكن طالما أن هناك فرصاً وبرامج فسأستمر في الظهور على الشاشة".

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079