مذكرات سعد الدين وهبة كاملة للمرة الأولى
للمرة الأولى، تصدر مذكرات سعد الدين وهبة كاملة، حيث عكف تلميذه الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، على جمع هذه المذكرات وإعدادها، لتصدر في ما يقرب من 600 صفحة من القطع الكبير عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر.
يوضح الأمير أباظة قيمة هذه المذكرات وكيفية جمعها قائلاً: "يأتي نشر هذه المذكرات بعد 19 عاماً على رحيل كاتبها، وهي المذكرات التي أودع فيها سعد الدين وهبة تجربته الإنسانية والفكرية عن فترة من أهم الفترات في تاريخ مصر في النصف الثاني من القرن العشرين، ضابطاً للبوليس، وكاتباً صحافياً ومسرحياً وسينمائياً، وأحد صناع الثقافة في مصر من خلال المناصب التي تولاها في وزارة الثقافة أو في المجتمع المدني برئاسته لنقابة السينمائيين والاتحاد العام للفنانين العرب وغيرها، وقد كتب سعد الدين وهبة مذكراته على مراحل متباعدة وفترات متباينة معظمها لم ينشر؛ ولم يكتبه كتلة واحدة بسبب مشاغله الكثيرة، بخاصة في سنواته الأخيرة، إلا أن القدر لم يمهله ليقوم بتجميعها، حيث رحل عن دنيانا في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 1997، لذلك ألزمت نفسي أمام ذكرى رحيل الرجل الذي أحببته، وتتلمذت على يديه سنوات طوالاً، ما زالت آثارها باقية وستظل تشكل أهم معالم حياتي، أقول ألزمت نفسي بجمع كل ما كتب في باب المذكرات ووضعها في سياقها التاريخي من المذكرات التي رحل وهو يكتبها، وإن كان قد أتم جزءاً كبيراً منها، وترك لي بعض شرائط الكاسيت التي تحتوي حوارات بيننا، كان يحرص على أن يتحدث فيها بلغته التي يكتب بها، حتى لا يكون هناك فارق بين أجزاء المذكرات بعضها ببعض".
المذكرات تلقي الضوء علي تاريخ سعد الدين وهبة منذ مولده في 4 شباط (فبراير) 1925 في قرية دميرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، والتجارب السياسية والعملية التي خاضها منذ تخرّجه في كلية البوليس، وبعدها حصوله على ليسانس الآداب، وتجاربه الصحافية المختلفة، حيث أصدر مجلة البوليس، وهو لا يزال ضابطاً بالبوليس، كما كتب القصة القصيرة في مجلات "الاثنين" و"الكواكب" و"روز اليوسف" و"الإذاعة"، ثم تعيينه عام 1959 سكرتيراً لتحرير جريدة الجمهورية ثم مديراً لتحريرها، قبل أن يتم نقله الى وزارة الثقافة، ويستمر فيها لمدة 16 عاماً، حتى وصل إلى منصب وكيل أول الوزارة.
وعلى مستوى الكتابة، ساهم سعد الدين وهبة في الكتابة المسرحية والسينمائية، وله مجموعة قصصية بعنوان "أرزاق" وله 13 مسرحية، وخلال مشواره المسرحي صودرت له ثلاث مسرحيات هي: "الأستاذ"، "إسطبل عنتر"، و"سبع سواقي"، والأخيرة أجازتها الرقابة ورفضها الاتحاد الاشتراكي.
وعلى مستوى النشاط السينمائي، انتُخب نقيباً للسينمائيين ورئيساً لاتحاد النقابات الفنية دورتين متتاليتين من 1979 - 1988، وأسس الاتحاد العام للفنانين العرب وانتُخب رئيساً له منذ عام 1986 حتى رحيله 1997، وانتخب قبل رحيله رئيساً لاتحاد كتاب مصر.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024