تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

بلقيس: الأمومة قلبت حياتي رأساً على عقب

من كواليس  تصوير

من كواليس تصوير "أهلاً يا ماما"

بلقيس

بلقيس

من كواليس  تصوير

من كواليس تصوير "أهلاً يا ماما"

تعيش النجمة بلقيس تجربة الأمومة للمرة الأولى بعدما رُزقت منذ حوالى السنة بطفلها الأول "تركي". وفي لقائها مع "لها"، تتحدث بلقيس عن تجربة الأمومة بكل تفاصيلها، كما تكشف عن مشاريعها الفنية الآنية والمستقبلية، وما الذي تخبّئه لجمهورها.


- بعدما أصبحت أمّاً، ما الذي تغيّر في شخصيتك؟

طفلي الصغير "تركي" غيّر نظرتي إلى الحياة. فمنذ ولادته كبُرت مسؤولياتي، وصار لزاماً عليّ الاهتمام به طوال الوقت، فليس هناك أجمل من الإحساس بالأمومة، وهو شعور عصيّ على الوصف.

- هل تهتمين شخصياً بطفلك؟

بالطبع، وعلى الرغم من أن هناك من يساعدني في المنزل، أحرص على الاهتمام بطفلي فأُحضّر بنفسي طعامه وأبدّل له ملابسه وأبقى بقربه حتى يستسلم للنوم.

- هل تساعدك والدتك في تربية ابنك؟

أمي تعيش في الإمارات بينما أقيم أنا في السعودية، لكن اكتشفت حديثاً أن الأمهات المتقدّمات في السنّ نسين الخطوات المتّبعة في تربية الأطفال، ولذلك استعنتُ بالكتب المتعلقة بتربية الأطفال كي أتعلّم منها كيفية التعامل مع ابني، وكذلك أستشير أخوات زوجي في بعض الأمور الخاصة بطفلي، لأنهن أمهات حديثات.

- صفي لنا مشاعر الأمومة؟

الأمومة قلبت حياتي رأساً على عقب بالمعنى الإيجابي، وأصبح لها طعم آخر، كما علّمتني الصبر وجعلتني إنسانة مرهفة الإحساس، فـ"تركي" فجّر في داخلي مواهب دفينة كتقليد أصوات الدمى من خلال المسرحيات التي أستعرضها أمامه كل ليلة. الأمومة مَهمّة صعبة وجميلة في الوقت عينه.

- ماذا عن علاقتك بزوجك؟

علاقتي بزوجي "سلطان" تتسم بالهدوء والاحترام، وباتت أجمل مع مجيء طفلنا "تركي" الى الحياة، ونحن نتعاون في تربيته والاهتمام به، لدرجة أن زوجي يتولّى تبديل ملابس الطفل أو إطعامه إذا كنت مشغولة، وهذا ليس عيباً، فمعظم الرجال في الخليج باتوا اليوم يساعدون زوجاتهم في تربية أطفالهم.

- كيف انعكست مسؤوليات الزواج والأمومة على نشاطك الفني؟

لا شك في أن الالتزام الأُسري أثّر في نشاطي الفنّي، لكنه لم يشكّل عائقاً أمامه، حيث ما زلت موجودة على الساحة الفنية وأعمل بجد واجتهاد، لكن الذي اختلف هو ترتيب الأولويات، فبعد الزواج والإنجاب أصبحت أولي العائلة اهتماماً على حساب أمور أخرى أقلّ أهمية.

- حدّثينا عن الحفلة التي أحييتها أخيراً في جدّة والتي تُعدّ تجربتك الثانية في الغناء في المملكة العربية السعودية؟

كانت حفلة ناجحة جداً ومختلفة عن الحفلة الأولى التي كانت مخصّصة للنساء. هذه الحفلة كانت بمقاييس عالمية، ومشاركتي للنجم العالمي شون بول في إحيائها، لفتت انتباهي الى التقنيات الحديثة التي يستخدمونها في هندسة الصوت والإضاءة، وهذا ما لا يتوافر في الحفلات التي تُقام في العالم العربي.

- بعد ولادة طفلك، أطلقت أغنية بعنوان "أهلاً يا ماما"، ماذا تقولين عنها؟

هذه الأغنية وصلت إلى كل الناس، لأنها نابعة من مشاعر صادقة وترجمتها بإحساس عالٍ.

- شاركت في حفل افتتاح النسخة 17 من بطولة كأس أمم آسيا، والذي أُقيم في الإمارات على استاد مدينة زايد الرياضية، حدّثينا عن هذه التجربة؟

سعدت كثيراً بهذه المشاركة، وهنا أودّ أن أشكر كل القائمين على هذا الحفل، والمشايخ الكرام الذين اختاروني للانضمام الى إخواني نجوم الإمارات، وأنا مستعدة دائماً لخدمة وطني الإمارات وتمثيله في المحافل الدولية.

- هل تحضّرين لألبوم غنائي جديد؟

لا أفكر حالياً في طرح ألبوم غنائي، لأن هناك بعض الأغاني في ألبومي السابق لا تزال تستحق الدعم والاهتمام، وقريباً سأصوّر كليب أغنيتي باللهجة اللبنانية والتي أحبّها كثيراً.

- كسرت القاعدة التي تقول إن من الصعب أن تبرز نجمة جديدة في عالم الأغنية الخليجية، كيف استطعت البروز في ظل الصعوبات التي واجهتها؟

لا يمكن أحداً أن يلغي نجومية الآخر أو يأخذ مكانه، فلكل نجمة نهجها الخاص، ولي نهج من الصعب تقليده، فموسيقى البوب التي أقدّمها تشبهني وتحاكي طباعي الى حد كبير، وقد أدّيت أغنيات كثيرة قبل أن أطلق أغنية "هوا" التي حققت نجاحاً باهراً وانتشاراً واسعاً، وبالتالي جعلت اسمي على كل لسان. ورغم أن غالبية أعمالي المصوّرة خارجة عن المألوف، أحاول دائماً البحث عن أعمال مميزة، لأنني لاحظت أن الملحنين والشعراء لا يقدّمون لي أفضل ما عندهم، وهذا يضطرني لاختيار أفضل ما يُعرض علي.

- قليلاً ما نسمع عن شائعات تطاولك، كيف تحصّنين نفسك؟

الجمهور وأهل الصحافة منشغلون بأعمالي الفنية، ولذلك فهم لا يعيرون اهتماماً لتفاصيل حياتي الشخصية، ويكتفون بما أُصرّح به.

- كيف هي علاقتك بالموضة؟

أهوى مواكبة الموضة، كما أتعاون مع خبيرة موضة ترافقني في حفلاتي وتُشرف على إطلالاتي.

- انتشرت أخيراً ظاهرة في الخليج، وهي تقديم فنانين أغنيات خاصة لشعراء وملحنين لا يملكون الموهبة ويبحثون عن الشهرة، ما رأيك بهذه الظاهرة؟

لا شك في أن تقديم أغنيات خاصة فيه منفعة للطرفين، فالطرف الأول، أي الملحن والشاعر تزداد شهرتهما ولو لم يكونا موهوبين، بهدف "البرستيج"... أما الطرف الثاني المتمثل بالفنان فيستفيد مادياً رغم أنه يقع في فخ المجاملات. وهذا النوع من الأغنيات الخاصة يسيء الى تاريخ الفنان إذا قدّم عدداً كبيراً منها طوال مسيرته الفنية.

- الفنانون الخليجيون أسماؤهم معروفة، لكننا لم نشهد منذ سنوات ولادة نجوم جدد في الخليج عدة، لماذا؟

برز عدد من الأسماء الجديدة الشابة في دول الخليج، لكنهم لم يحققوا النجومية، والسبب أننا نعيش في عصر الأغنية "السينغل"، فإذا قدّم أحدهم أغنية ناجحة سرعان ما يغيب عن الساحة، وهذا أمر مستهجن.

- شركة "روتانا" عادت بقوة الى الساحة، لكن لتوقّع مع النجوم الكبار فقط ومن دون أن تلتفت الى المواهب الشابة!

هذه التغييرات بدأت منذ أسابيع مضت، وعلينا الانتظار قليلاً، فقد لا يرغب الفنانون الشباب الجدد في التعاون مع شركات الإنتاج، لاقتناعهم بأنها لن تضيف إليهم شيئاً، وأن مواقع التواصل الاجتماعي هي الأجدى لنشر أعمالهم، علماً أن "فورة" السوشيال ميديا ستنتهي مع مرور الوقت.

- شاركت العام الماضي في نشاطات اجتماعية لطالما عُرفت بها، ماذا عنها؟

بصراحة، شاركت أخيراً في مؤتمر tedx وهو مؤتمر عالمي عُقد في سلطنة عمان، ويتمحور على تمكين النساء، وتحدّثت خلاله أمام جمع كبير عن معاناتي السابقة مع ما يُسمى "الرهاب الاجتماعي"، وكيف تخلّصت منه بالعلاج وأصبحت إنسانة اجتماعية ومُحبّة للناس.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

ما زلت أعيش نشوة نجاح حفلة جدّة، وقريباً سأُحيي حفلة في القرية العالمية في دبي، وأخرى في دار الأوبرا في الكويت، إضافة الى عدد من الحفلات في السعودية لم تُحدد مواعيدها بعد.

- هل عُرض عليك غناء "تتر" مسلسل خليجي؟

نعم، لكن لن أكشف حالياً عن اسم مسلسل، حرصاً مني على عنصر المفاجأة.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080