خادم الحرمين الشريفين يفتتح الجنادرية ٢٥
أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية ٢٥)، الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً، في حضور ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الامارات العربية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وعدد من الأمراء والمسؤولين والكتاب والمفكرين والمثقفين العرب والأجانب.
ورعى خادم الحرمين سباق الهجن الكبير في مضمار الجنادرية، وافتتح مهرجان الجنادرية الذي بدأ بقصيدتين إحداهما بالفصحى والأخرى بالعامية ثم الأوبريت السنوي الذي كتب كلماته هذا العام الشاعر السعودي «ساري».
كرم خادم الحرمين الأديب السعودي عبدالله بن إدريس الذي اختير شخصية هذا العام. عبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن سعادته لحضور مهرجان الجنادرية. وقال: «المهرجان لم يعد حدثاً مقتصراً على المملكة العربية السعودية وحدها بل اكتسب أبعاداً خليجية وعربية ودولية بتواصله واستمراره عاماً بعد عام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واهتمام كبار العلماء والمثقفين والفنانين السعوديين، والتفاف الشعب السعودي حول هذا المهرجان النابع من تراثه وأرضه وتاريخه المجيد وثقافته الإسلامية السمحة».
وأعرب وزير الثقافة والإعلام الفرنسي فريدريك ميتيران، عن شكر بلاده لخادم الحرمين الشريفين لاختيار فرنسا ضيف شرف في مهرجان «الجنادرية ٢٥».
وأثنى على مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان: «دعوتم المؤمنين للبحث في رسالة الأديان السماوية وعما يقرب بين الناس وليس عما يفرق بينهم، وأن ينظر كل منهم إلى قناعات الآخر نظرة مستنيرة تقوم على الاحترام، وأردتم أن تسهموا في تفتيح الأذهان لإدراك الصفة المرفوضة للعنف الذي إذا ما ارتكب باسم العقيدة يحط من شأن أولئك الذين يعتقدون أنهم يرفعون من شأنها».
«اليوبيل الفضي» للجنادرية
مر مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث الذي يحتفل هذا العام بـ«اليوبيل الفضي» بمراحل تطور تخللت مسيرته المتواصلة منذ ٢٦ عاماً، باستثناء انقطاع طارئ تمثّل في توقفه عام ١٤١١هـ، لظروف حرب الخليج الثانية.
تاريخ طويل من الإنجازات كتبتها أيدٍ سعودية بحبر الحضارة والثقافة، مثل فيه المهرجان حضناً دافئاً للمثقفين والمفكرين والمبدعين في شتى المجالات والفنون، ليبقى ممثلاً لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني، الذي يشكّل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد. هذا العام وتحت شعار «وحدة وطن»، تنطلق خلاصة تجربة ربع قرن، ويحل «الفرنسيون» ضيوفاً على المهرجان، الذي استضاف في العامين الماضيين روسيا و تركيا.
أوبريت مهرجان الجنادرية الـ٢٥، حمل شعار «وحدة وطن». صاغ كلماتـــه الشاعر ساري، واشترك في تلحينه الملحن ناصر الصالح والفنان ماجد المهندس، وقام بغنائه الفنانون محمد عبده وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وعباس إبراهيم وماجد المهندس والطفل خالد الجيلاني، إضافة إلى مشاركة صوتيــــة من الفنانة اللبنانية يارا والفنانة المغربية فــــدوى المالكي، وأشرفت عليه مجموعة mbc.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024